الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

تمضي وحيدة
Best Friend…Future Wife

الكاتبة : كلير باكستر
------------------------
الملخص
------------
طالما أحبت ديللا صديق الطفولة لوك في السر وعشقت ابتسامته وعينيه الاسرتين لكن المشكله ان لوك يريد ان يكونا صديقين وعندما سافر الى الخارج فقدت حتى صداقته غير ان لوك عاد إلى اديلايد فأضاء عالم ديللا فهل تكشف له عن مشاعرها الدفينه وتخاطر ام تكتفي بحبه سرا
--------------------------
الفصل الأول : عودة الغائب
--------------------------
قالت ديللا دافيس حين رن هاتفها : «آمل ألا يكون هذا طوم» ومدت يدها إلى حقيبة يدها تفتش عن الهاتف فيما حركت المقود بمهارة باليد الأخرى لتنعطف السيارة. لم يكن ينقصها اتصال آخر من طوم ديرمونت، ذاك الزبون الجهنمي. لقد أمضت معظم النهار معه . بعد أن أوقفت السيارة جانباً، فتشت جيداً في حقيبتها الجلدية الكبيرة وانتشلت الهاتف من بين الأغراض وتسلحت بالقوة لتنظر إلى رقم المتصل. إن كان طوم فسوف تصرخ. إنما يستحسن بها أن تصبر . توقف الهاتف عن الرنين فيما هي تهم بالإجابة . رائع! أغلقته بسرعة ورمته في حضنها متمنية لو تضعه خارج الخدمة نهائياً، لكن ضميرها لن يطاوعها ولن تذعن وإلا ستخسر الكثير بما في ذلك الترقية التي عملت جاهدة لأجلها . ومع ذلك، فقد سئمت طوم، لأن ما فعله في يوم واحد يكفي . إنه الشخص الأثقل على قلبها في الأيام العادية وكابوسها في فترة الأزمة هذه .
قالت لنفسها بصوت مرتفع : «ذكريني لماذا تحبين عملك، . أتي الصمت كرد وحيد، وهزت كتفيها بلا مبالاة مستغربة إحساسها بالانقباض. تحتاج لحمام برائحة اللافندر لتشعر بالاسترخاء، وتخيلت نفسها تنسّل في السرير . . . ليس لتنام. فهي تحمل معها الملفات إلى المنزل حيث تعمل لساعات حتى تغفو . قفزت ديللا من مكانها عند سماع رنين الهاتف. شعرت بالارتياح
لسماع صوت صديقتها المفضلة المفعم بالفرح. هذا ما تحتاجه فهو العلاج الأمثل لحالتها . قالت : «أنا في السيارة . سمعت دیللا عبر الهاتف صوت جايمي البالغ من العمر أربع سنوات يغني بأعلى صوته، وكايسي تملأ السيارة بصراخها . قالت لين : «لدي أخبار رائعة» . اتسعت عينا ديللا استغراباً لكنها ابتسمت لحماسة لين قائلة : «وإلى أين سنذهب هذه المرة؟ . - إلى أين سنذهب؟ - أجل لين، لأني بت أملك ما يكفي من الأحذية لذا أمل ألا يكون هذه المرة . . . - لا ، اطماني فلن أقصد متجرأ يقدم حسومات . . لوك عائد إلى استغرق استيعاب هذه الكلمات بضع لحظات وأغمضت عينيها نسألها : لماذا قلت؟ . الديار .
- مفاجأة، أليس كذلك؟ لكنها جيدة. أكاد لا أصدق متى أراه . دهشة ديللا منعتها من الكلام. وراحت تتساءل ماذا فعلت لتستحق هذا كله . فبعد كل ما مرت به اليوم، لم يكن ينقصها هذا الخبر . لم تكن كلمة صدمة لتعبر فعلاً عن حالتها . كانت تعلم أن لوك سيعود يوماً، لطالما قال إنه لن يبقى إلى الأبد خارج البلاد. لكنها توقعت أن ينذرها ، أن يمنحها وقتاً لتحضر نفسها قبل رؤيته مجدداً مع زوجته . - دیللا؟ آلو؟ هل تسمعينني؟ الخير 1 خرجت ديللا من شرودها . فبعد سنوات من إخفاء مشاعرها عن لين، لن تفضح نفسها أمامها الآن. بدا صوتها شبه طبيعي وهي تسأل: «هل قلت إنه سيعود للديار؟ أتعنين أنه وإيفون سيعيشان هنا) . ضحكت لين مجيبة: «عاش بما يكفي في الهند على ما يبدو. وها هو
يعود إلى أديلايد وعائلته المحبة. الأمر لا يصدق، أليس كذلك؟). علق لسانها في فمها وهي تحاول أن تقول، «فعلاً . . . متى سيعود؟» . فأجابت : « أنت تعرفين أخي، فهو يحب المفاجآت. اتصل بي من ملبورن أثناء انتظاره لطائرته. لذا تريدك أمي على العشاء الليلة» . الليلة . اختلفت الأمور على دبللا ولم يعد عقلها يستوعب ما يجري ولم تعد تعرف ماذا تقول . - أنا في طريقي إلى منزل أمي. كوني هناك عند السابعة والنصف تماماً. اتفقنا . نظرت ديللا إلى الساعة أمامها واعترضت : «لكن . . . لن يكون لدي ما يكفي من الوقت للذهاب إلى المنزل والعودة مجدداً، . - لا تفعلي. تعالي مباشرة. سأعد لك عصيراً طازجاً ينعشك بعد نهار عمل طويل أعرف أنه أرهقك .
قالت وهي تفكر في الاعتذار: «لا سيما اليوم) . لكنها لن تتمكن، فوالدة لين تعاملها أحسن مما تعاملها أمها الحقيقية وهي لم ترفض يوماً دعوة دون ولن تبدأ بذلك اليوم . لكن لوك سيكون هناك . قالت لين : «كدت أنسى أن أسألك إن ذهبت إلى موعدك اليوم، فهل فعلت؟. انقبض صدرها لنبرة لين المتعاطفة معها. وردت بحدة : «أجل) . منذ ذلك الموعد لم يتسن لها الوقت لتضمد جراحها، فعبء الأعمال وكثرتها حرمتها ذلك . - وماذا قال لك الطبيب، عزيزتي؟ كانت قد عرفت الحقيقة لتوها فاختارت أن تؤجل الكلام: «ليس الآن، سأخبرك لاحقاً . عاد صوت جايمي ليملأ أذني ديللا للحظة قبل أن تسمعها تقول :
حسناً سأجعله كوب عصير مضاعف) . أقفلت ديللا الهاتف وأسقطته في حضنها وهي تفكر بحاجتها لذاك له من يوم! العصير المنعش. طوم ديرمونت ثم دكتور مورغان والآن لوك وزوجته. يا عليها أن تتماسك. لحسن الحظ أنها ارتدت أفضل بذاتها الرسمية ووضعت في حقيبة يدها بعض أدوات الماكياج. سيكون مظهرها أمامه لائقاً على الأقل. شغلت السيارة مجدداً ثم ترددت وهي تعض شفتيها . لن تتمكن من الذهاب فقد راح قلبها يخفق اضطراباً . كلا . لن تستسلم للاضطراب، فهي تستطيع الذهاب. إنها خبيرة في إدارة الأزمات والشخص الذي تتكل عليه الشركة لإعادة الأمور إلى امرأة الأعمال .
نصابها والتخلص من الفوضى. كل ما عليها فعله هو التستر وراء ملامح تماماً كما فعلت أثناء الزيارات القليلة التي قام بها خلال العقد الماضي. وتماماً كما فعلت حين أتى بعروسه الجديدة ليعرفها إلى أفراد العائل - بسوي حنان أخوي. منذ بضع سنوات. فقد ابتسمت وهنأته بحرارة كما لو أنها لم تشعر نحوه كانت تخدعهم حينذاك وستفعل مجدداً. ليتها فقط تملك مزيداً من الوقت لتعتاد على فكرة رؤيتهما معاً يعيشان هناك! أدارت السيارة وتوجهت شرقاً . ما زالت عائلة لين تعيش في المنزل الفخم ذاته في الشارع عينه الذي تحف به الأشجار في الضاحية الفخمة نفسها حيث ترعرع لين ولوك، والتي تختلف عن الحي الذي عاشت فيه طفولتها . كان والداها ينتميان إلى الطبقة العاملة، لكنهما خاملان وهي بالكاد تصدق أنها ابنتهما . كانا يكرهان صداقتها بلين والطموحات الكبرى) التي تزرعها فيها. فما العيب في التحاقها بالجامعة والحصول على وظيفة
مرموقة؟ لم يكن في الأمر عيب وقد أظهرت لهما ذلك. تنهدت، فحتى الآن وبعد رحيلهما من حياتها لا تزال تشعر أن عليها أن تثبت شيئاً ما . . . لكنها لا تعرف ما هو ذاك الأمر . كانت تمضي كل لحظة من أيام مراهقتها في منزل لين. كانت تحب ذلك، لأن الفرح يغمر المنزل. لم تكن تقصده من أجل سمعة عائلة برايفرود أو أموالها بل لأن دون وفرانك برايفورد شغوفان بولديهما حقاً ، وقد عاملاها كأنها واحدة منهم . كانت تحصل من العائلة على دعم يفوق ذلك الذي تمنحها إياه عائلتها . بعد أن ركنت السيارة في الشارع أمام المنزل، مكثت ديللا بعض الوقت فيها تستجمع دفاعاتها . لن يكون لوك في المنزل لذا ما من شيء تخشاه . لم تكن المشكلة في خوفها من لوك نفسه بل من مشاعرها تجاهه .
ثلاثة عشر عاماً مضت. هل مضى فعلا وقت طويل على رحيله عن أديلايد سعياً وراء الوظيفة الحلم؟ لماذا لم يعمل الوقت على إخماد مشاعرها تجاهه؟ توقعت أن تتخطى تلك المشاعر، وقد عملت على ذلك . لكن ها هي الآن بعد ثلاث عشرة سنة تشعر بمعدتها تنقبض لمجرد فكرة رؤيته من جديد. صعب عليها أن تصدق أنه عائد إلى الديار ليبقى، فالمكوث في مكان واحد ليس من طبيعته أو على الأقل لم يكن يوماً . لعل زوجته سبب تغيره رغم أنها لم تبد من النوع الذي يجب أن تتدخل عائلته في حياتهما . شكت ديللا في أن تكون لين قد اساءت فهم القصة. أو لعل دون ظنت نتيجة حماستها أنه ينوي العودة نهائياً. لا بد أن الأمر يقتصر على مجرد زيارة أخرى، ليس إلا
لكن سرعان ما خطر لديللا أنه ربما يسعى إلى تأسيس عائلة مع زوجته. قلبت الفكرة أمعاءها وعادت معدتها للانقباض . تنفست عميقاً وبطيئاً . في تلك الحالة، لم يكن من الصعب فهم سبب الانتقال

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع