الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

سر الأميرة
Her Royal Wedding Wish

الكاتبة : كارا كولتر
------------------------
الملخص
------------
لو لم تكن شوشونا اميرة لو كانت مجرد فتاة عاديه ولكن كيف يفكر جاكرونان كذلك فهو في النهايه جندي موكل بحمايتها عليه ألا ينسى ذلك فتبقى الحدود واضحة بينهما هي أميره وهو جندي ومسافات كثيره تفصل بينهما،كما أن شخصا آخر ينتظرها ليتزوج بها،كان يتمنى حصول اعجوبه تحملها الى عالمه لكن الهوة بينهما لايمكن اجتيازها وقوى تتجاوز سيطرتهما تفصل بينهما فماذا بامكان الحب ان يفعل
--------------------------
الفصل الأول : زفاف الأميرة
--------------------------
اخذ جاك رونان نفسا عميقا مهدئا تماما كما يفعل قبل اطلاق الرصاص او القفز او الهجوم ما من سبيل للشعور بالراحة كان قلبه يخفق كغزال علي بعد 3 خطوات من الذئب وراحتا يديه تتصببان عرقا كان يشتهر ببرودة اعصابه وقد خدمه هذا الصيت طوال السنوات ال3 الماضية ولم يخذله مرة فقد استعاد طائرة مخطوفة من بين ايدي الاشرار وقفز عن علو 10 للاف قدم في الظلمة فوق ارض معادية وانقذ 14 تلميذا من ايدي الخاطفين لكن ما من خطر اثار فيه مثل ذلك الاحساس الذي يشعر به في حفلات الزفاف وهز كتفيه واخذ نفسا عميقا اخر تململ بضيق الكولونيل غراي بيتر سون صديق رونان القديم والمتقاعد حديثا وسبب تواجد رونان علي جزيرة براناشا الاستوائية الصغيرة الشبيهه بالجنة وتمتم بكلمات لم تقل قط في كنيسة ثم ساله - هل تنتابك تلك الاحاسيس المقززة يا رونان
كان رونان معروفا بين مجموعة الرجال الاشداء ورفاق السلاح بحدسه بحاسته السادسة التي تحذره عن قرب حدوث خطب ما فاجاب متعمدا الهمس " لا احب حفلات الزفاف وحسب لنها تشعرني بالتوتر فكر غراي في كلام رونان مستغربا وثم قال له مطمئنا " جايك لست انت من يتزوج انت عضو في فريق الامن فحسب حتي انك لا تعرف هؤلاء الناس " ولم يكن رونان هو العريس يوما لكن طفولته تلطخت بمحاولات امه الاستقرار مع الرجل المناسب وقد انتهي توقه الشديد للتمتع بدفء العائلة الذي اخفاه تحت طبقات من المشاكسة اثناء سنوات المراهقة بخيبات امل وذلك قبل حلول موعد زفاف جديد لامه مع رجل اخر سيلعب دور ابيه المؤقت واخيرا وجد رونان العائلة التي يسعد في احضانها بعد ان مشي علي خطي ابيه المتوفي ورغم اعتراضات امه الكثيرة المليئة بالدموع وانضم الي صفوف الجيش الاسترالي بعد تخرجه من الثانوية مباشرة واخيرا وجد التناغم والاستقرار وروح الزمالة الحقيقية في حياته بعدئذ تم اختياره لينضم الي وحدة عسكرية متعددة الجنسيات شكلت الفريق الاول لمواجهة الازمات العالمية ويقع مقر الوحدة في انجلترا وهي تتالف من نخبة رجال الوحدات الخاصة حول العالم وتضم اعضاء من القوات البريطانية الخاصة والفرق الاجنبية في الفرنسي والقوات الامريكية وقوة الدلتا وباتت عائلته مجموعة متماسكة من المحاربين كانوا يذهبون الي حيث تخشي الملائكة ان تتوجه ويقومون باعمال لا يرغب احد في القيام بها ويعملون في اخطر مناطق العالم واكثرها صعوبة كما يقومون بحماية الشخصيات اثنا ء انعقاد القمم والمؤتمرات و محادثات السلام ويعملون علي تفكيك العبوات وجمع المعلومات واستعادة الطائرات المخطوفة وانقاذ الرهائن و تفجير مخابئ اسلحة العدو انهم يقومون باكثر الاعمال صعوبة في العالم ويفعلون ذلك بسرعة وهدوء وفي الخفاء فما من احتفالات وتوزيع ميداليات او حفلات علي شرفهم او اي عرفان بالجميل لكنهم كنوا يخضعون لتدريبات قاسية ويمضون ساعات واشهر طويلة مضنية في العمل بالخفاء وبشروط خطرة تفوق خطورتها حد التلاعب مع افعي سامة عندما التحق رونان بهذه الوحدة قال نعم مدوية كانت رد رجل يعرف تماما ما يريد ويدرك تماما متي تتقاطع مهارته الطبيعية مع الفرصة الممنوحة له ومنذ اليوم الاول له في الوحدة التي حملت اسم اكسكاليبر ادرك ان هذا ما ولد ليفعله لم يفكر يوما في عائلة غير رفاق السلاح فعمله ليس عادلا بحق الزوجات اللواتي سيترتب عليهن البقاء في المنزل فرجل مثله ملتزم بنمط حياة خطر ليس مستعدا لتحمل مسئولية زوجة وعائلة ويا لها من مصادفة سعيدة بالنسبة لرجل يمقت حفلات الزفاف فسر رونان الخفي والدفين هو ان المحارب الجسور الذي يخشي شيئا والذي يعتبر مفخرة وحدو اكسكاليبر قد يغمي عليه رعبا من فكرة الوقوف كعريس امام المذبح في الكنيسة منتظرا عروسه
ما من احد يقف هناك حتي الان لكن التقاليد ستنقلب قليلا في هذه الجزيرة الصغيرة فستاتي العروس بعد دقائق وقد قيل له ان العروس ستحضر اولا لانتظار عريسها اعلنت الموسيقي الجميلة عن وصولها وتناهي الي سمع رونان حفيف القماش فاسترق نظرة الي ممر الكنيسة ليري الحرير العاجي متجها نحوهم ببطء كان الفستان وهو زي الزفاف التقليدي يغطي العروس من راسها حتي اخمص قدميها لم بفهم كيف يمكن لثوب بهذه الحشمة ان يكون مثيرا لكنه كان كذلك فالفستان يلتصق بحنايا جسم العروس الناعم مظهرا رقة تحركاتها وهو مطرز بخيطان ذهبية تعكس الاضواء والاف اللالئ التي تلتمع بالوان قوس قزح الخوف من تعرض هذه العروس الجميلة شوشونا اميرة براناشا للخطر جعل رونان يتمركز قرب المذبح منذ تقاعده من الوحدة عمل غراي كرئيس فريق الامن المولج حماية عائلة براناشا الملكية ومع اقتراب موعد حفل الزفاف طلب من رونان ان ياخذ اجازة ليساعده في تامين حماية اضافية في بادئ الامر وصف له العمل كنزهة علي جزيرة جميلة حيث الصبايا فاتنات والطقس الرائع المهمة سهلة لا تتطلب الكثير من الجهد لكن ما ان خرج رونان من الطائرة حتي بدا فريق الامن يتصدي لعدد من التهديدات التي تستهدف الاميرة مباشرة ما جعل غراي يتوتر كان الكولونيل متاكدا من ان المؤمرات تحاك من داخل القصر نفسه وان ثمة خرق امني خطر ضمن فريقه قال غراي بتوتر " انظر الي السيدة التي تلمس باقة الازهار " استدار رونان وقد ادهشته الصعوبة التي لاقاها في رفع عينيه عن العروس المضيئة ليري امراة تقف في احدي جوانب الكنيسة تداعب باقة من الازهار كانت تتلفت بعصبية وتوتر واضحين ومن دون سابق انذار تشنجت معدته فجاة وكانه يهبط من الافعوانة هاهو الاحساس بالخطر
تحقق رونان من مسدسه المعلق بحزام متدلي من كتفه ولاحظ غراي ذلك فاطلق لعنة متلمسا بدوره سلاحه المخفي وشعر رونان بنفسه يتحول من رجل يمقت حفلات الزفاف الي محارب حقيقي لقد تدرب علي مواجهة لحظات كهذه بدا وكأن ثوب العروس يهمس بكلام غير مسموع فيما هي تشق طريقها نحو المذبح لكزه غراي بكتفه وقال " ابق عينيك عليها وانا اتولي امر السيدة مع الازهار " اوما رونان موافقا واقترب اكثر من المذبح محاولا قدر المستطاع عدم لفت الانتباه بات بامكانه الان ان يشتم رائحة العروس المغرية والمحرمة في ان تماما كرائحة الازهار التي تملا هذا المكان الاستوائي المذهل وتنشر عبقها في الاجواء وتوقفت الموسيقي ولمح السيدة التي تحمل الازهار تطاطئ راسها وفكر في ان الخطر اصبح وشيكا وشعر بعضلاته تشتد وتنقبض فاستعد لم يحصل شيئ بل ظهر كاهن عجوز بوجهه الهادئ وعينيه اللامعتين بروح القناعة والفكاهه كا ن يلبس الرداء الحريري الاحمر التقليدي لكهنة براناشا شعر رونان بتوتر غراي الواقف الي جانبه وتبادلا النظرات كانت يد غراي داخل سترته ولم ينخدع بمظهر رفيقه الهادئ فعلي الرغم من ملامحه وتعابير وجهه الثابته شعر رونان بتبدل مزاج غراي وادرك انه مستعد للتصرف انها حمي المعركة
وتصاعدت حدة الاحاسيس في احشاء رونان وانقسم دماغه الي جزئين احدهما يراقب العروس والكاهن وسياتي العريس لاحقا يشتم رائحة عطر الاميرة ويدقق في تفاصيل فستانها الحريري اما الجزء الاخر من رونان فاصبح يقظا ومستعدا رفعت العروس النقاب عن وجهها فاختفي لجزء من الثانية المحارب الذي فيه اذ لم يكن مستعدا لرؤية ملامح شوشونا اميرة براناشا الناعمة الرقيقة كانت التحضيرات للزفاف تتضمن التعرف الي كافة افراد العائلة الملكية لاسيما العريس والعروس لكنها م تتضمن اي لقاء بهما وقد راي صور شوشونا وحصل علي قليل من المعلومات انها شابة وجميلة ومدللة لكن حتي تلك الصور لم تحضره للقائها شخصيا بوجها الاسمر الرائع الملامح الذي يحيط به شلال لامع من الشعر الاسود الاملس الناعم وعينيها اللوزتين الزرقاوتين التين لم يسبق له ان راي مثلهما سوي عند الخليج عندما كان يتزلج ايام شبابه رمقته بنظرة سريعة ثم نظرت الي اخر القاعة رفع عينيه عن مظهرها الرائع بصعوبة ينبغي الا يفقد تركيزه عن المهمة ولو جزء من الثانية وصدر صوت من اعماق دماغه يحذره وفي اللحظة عينها فتح الباب الخلفي للكنيسة مصدرا صريرا خافتا فنظر رونان باتجاهه لكن من دخل لم يكن الامير بل رجلا يرتدي ملابس سوداء ويغطي وجهه ويحمل مسدسا ساعات التدريب الطويلة جعلت رونان قادرا علي التكيف مع الظروف مع الظروف وفي تلك اللحظة سيطرت عليه غرائزة باتت مهمته الوحيدة حماية الاميرة وفي لحظة باتت هي محظ اهتمامه الوحيد وسيبذل حياته لو اضطر لتظل هي بامان لم يساوره حيال ذلك اي تردد او شك او جدال
بات هدفه الوحيد والملح ابعاد الاميرة شوشانا عن الخطر ما يعني ان الدقائق القليلة القادمة التالية ستتطلب كثير من الحركة والجهد واندفع نحوها ملاحظا اتساع عينيها لبرهة قبل ان يلقيها ارضا ويغطيها تماما وعلي الرغم من شعوره بالخطر لم يسعة الا الاحساس بجمال مفاتنها احساس تجاوز ما تدرب عليه كمحارب كان شعورا اقوي شعورا بدائيا ذكوريا حاجة الي حماية ضعفها ورقتها بقوته انطلقت احدي الرصاصات فساد الهرج والمرج في المكان فيما قال غراي - نحن نحميك يا رونان فاخرج بها من هنا رفع الاميرة لتقف علي قدميها جاعلا من جسده حاجزا بينها وبين المعتدي مبقيا يده علي رقبتها ليحني راسها برفق بهدف حمايتها وصل والاميرة الي المسبح الجمري فاحتميا به قبل ان يدفعها الي داخل غرفة الكاهن حيث حطم زجاج النافذة الوحيدة ورفع الاميرة شوشونا لتمر من خلالها فيما هو يحميها من الزجاج المحطم بذراعه العارية علقت تنورة فستانها فتمزقت بمعظمها وكان هذا حسنا اذ تمكنت من الركض كالغزال من دونها ودجا نفسيهما في احد الممرا ت فابقي يده عند اسفل ظهرها وهو يقودها بعيدا عن الكنيسة وقد سمع من حيث هو طلقات نارية 3 ومزيدا من الصراخ
كان الممر يؤدي الي ساحة مضيئة تزينها اشجال النخيل والازهار الزهرية اللون الكبيرة ولمح احد سائقي سيارات الاجرة جالسا في المقعد الامامي يستمتع باشعة الشمس غافلا عما يدور حوله وعربة اخري هي عربة سياحية يجرها حمار يبدو ناعسا بقدر سائق سيارة الاجرة واتخذ رونان قراره بسرعة فسحب السائق من مكانه ودفع الاميرة الي الداخل بقوة فحطت في مكانها بجانب السائق واندفع بعدها الي الداخل وادار السيارة وانطلق بسرعة وفي غضون ثوان خفت صوت الرصاص واحتجاجات السائق فيما استمر هوفي قيادة السيارة غير ابه يستعيد في ذهنه خارطة طرق الجزيرة وكانه جهاز كمبيوتر سالته : هل تظن ان الجميع بخير ؟ اني قلقة بشان جدي كانت انجليزيتها لا شائبة فيها وصوتها برقة شال حريري التف حول عنقه ولفته قلقها علي جدها بدلا من عريسها فيما اثار صدق مشاعرها شعورا مألوفا فيه لم تكن الرقة جزئا من عمله وهو يري انها ليست جزءا من طبيعته اصلا وقد تدرب علي محوها بحيث يتمكن من اتخاذ قرارات دقيقة بعيدا عن اي تاثر عاطفي
اجابها بخشونة " لم يصب احد باذي" - اني لك ان تعرف ؟ سمعت اصوات طلقات رصاص اثناء رحيلنا - صوت الرصاص يختلف عندما يصيب احدهم بدت متشككة غير مصدقة وسالته " هل تسني لك التدقيق في ذلك مع كل ما كان يحدث" - اجل يا سيدتي حسنا لم يكن يصغي تماما لكنه سمع ولم يسمع صوت طلقة اصابت احدا انها التفاصيل لقد تدرب اعضاء اكسكاليبر علي الانتباه للتفاصيل التي يغفلها الاخرون ومن المذهل كيف ان الامور التي تبدو تافة للبعذ يمكن ان تعني الفرق بين الحياة و الموت قالت بصوت رقيق ملأه القلق " جدي يعاني من مشكلة في القلب "
- اسف لذلك كان يعلم ان جوابه خال من الصدق وقد شعر بذلك فعلا في تلك اللحظة انه يهتم بسلامة شخص واحد فقط هو الاميرة ولم يشا ان يشتت انتباهه او يلهيه عن هدفه ويهدر طاقته اي امر اخر رن الهاتف الخلوي في جيبه وكانه يتحدي قوة تركيزه وكان قد اقفله اثناء الزفاف لان امه اعتادت ان تترك له رسائل رهيبة تدور كلها حول وجود رجل جديد في جياتها وعرض زواج مختلف تخطأاحد افراد وحدته حين اعطاها رقم هاتفه الخاص مخالفا بذلك تعليماته الصارمة نظر الي شاشة الهاتف فانباه بان الرقم يعود لغراي وليس لامه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع