الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

سراب
Contracted A Wife For The Bedroom

الكاتبة : كارول مارينيللي
------------------------
الملخص
------------
أظن علينا أن نتزوج! قالها هكذا ببساطة! وكأنه يتحدث عن الطقس أو يقترح عليها الخروج لتناول الغداء . أنابحاجة إلى زوجة ولكن لسنة واحدة.فسألته ليلي: ولما أنا؟ ولما لا؟ أنت جميلة، مرحة وجذابة للغاية..فلما لا أمضي معك الأشهر الإثني عشر المقبلة! _ يمكنك أن تحصل على أي امرأة غيري. _ لكنهن سيرتكبن أخطاء غبية كثيرة مثل الوقوع في الغرام والظن أن هذا سيدوم إلى الأبد. _ بينما أنا وأنت نعلم أن هذا ليس صحيحا. _ بالضبط فكري بالأمر! الغريب في المسألة أنها فكرت في الأمر!لم تفكر في المنزل. ولا في السيارة. أو المال. بل فيه هو.في الأثني عشر شهرا رائعا مع هذا الرجل.. كيف يمكنها ألا تفكر في ذلك!
--------------------------------
الفصل الأول : ما الذي يفعله هنا
--------------------------------
- ابتسمي . كانت ليلي تصلح زينة شفتيها أمام مرآتها الصغيرة فكادت تسمع صوت معلمة «الباليه» في طفولتها وهي تناديها، بصوتها المتكلف ، طالبة منها أن تبدو سعيدة مسترخية أثناء تأديتها لحركة مؤلمة للغاية . اجتماع هذه الليلة سيكون مؤلماً هو أيضاً. أما التجاوب والسعادة فهما آخر ما تشعر به، رغم أنها أمضت ساعة أمام المرآة، تسرح شعرها الأشقر وتضع الزينة على وجهها بعناية قبل أن تلبس بذلة كحلية أنيقة للغاية. لكنها، بعد ذلك، لم تستطع أن تستعيد ثقتها بنفسها المعتادة . لن تمنحها الملابس أي قوة لتنقذها الليلة! الأمر الوحيد الذي نالته بعد أسابيع أمضتها في صراع مع المصارف وسماسرة العقارات والأسهم والسندات، هو صداع شديد بعد أن أدركت أنها لا تستطيع أن تحمي أمها هذه المرة .
عليها الآن أن تدخل إلى الاجتماع مليئة بالثقة، لتحاول أن تقنع هؤلاء الناس أن بإمكانهم أن يكونوا كما يريدون . . ! أن يحققوا أي هدف إذا ما ركزوا عليه . شعرت وكأنها دجالة . تمنت، وهي تغطي بمسحوق التجميل بثرة صغيرة على ذقنها ، لو أن الحياة من السهولة بحيث تلوح بعصاها السحرية فتختفي المشاكل كلها . وخطر لها بكآبة وهي ترى أن البثرة ما زالت ظاهرة رغم الثمن
الباهظ الذي دفعته لقاء المستحضر الخاص لتغطيتها أن المشاكل لا تختفي .
انتعلت حذاء خفيفاً عالي الكعبين ذا أربطة وهي تتمنى لو ينتهي اليوم وهذه الأمسية لتستغني عن حذائها هذا، وإن كان هذا لا يعني أنه ليس ممتازاً وغاية في الجمال ما يعكس براعة الأيدي التي صنعته ، ويظهر أظافر قدميها المصبوغة بلون الشفق. كان كعبا حذائها المرتفعين يمنحان ساقيها حيوية وجاذبية هي في أمس الحاجة إليهما الليلة . وخرجت وهي تهمس : «هيا يا حذائي لتؤدي واجبك» . كانت قطرات المطر تتساقط على زجاج السيارة أمامها فتخرجها من أفكارها. وكانت ليلي تعلم أنها إذا لم تشأ أن يبللها المطر، مضيفاً بذلك مصيبة أخرى إلى مصائبها، فعليها أن تبقى في السيارة. الارصاد
الجوية قالت إن نهاية هذا النهار الحار الخانق في مدينة ملبورن ستكون بشكل عاصفة. وتوجهت إلى موقف السيارات وما أن أصبحت المركز حتى توقف هطول المطر. حيدا وقد عندما دخلت رأت زبائنها في انتظارها ، بعضهم يقف وحيدا وقد بدا عليه التوتر، وكأنه سيهرب في أي لحظة، والبعض الآخر يقف مجموعات يشرب القهوة. التفت الجميع ليحيوها ، ولم تكن ابتسامتها بتسامتها زائفة كما توقعت . إذا شعرت بسرور حقيقي لرؤية الوجوه الجديدة والمألوفة لأناس يتطلعون إليها لكي تساعدهم في تغيير حياتهم . - مساء الخير جميعاً. تابعوا أحاديثكم لبعض الوقت . إنني مبكرة قليلاً، فدعونا نمنح الذين لم يصلوا بعد الفرصة للحضور قبل أن نبدأ . أخرجت ورقة من حقيبتها وراحت تضع علامات على الأسماء في القائمة، ثم أعطت البعض كتيبات صغيرة. وابتسمت بحرارة لامرأة جديدة ومتوترة للغاية دخلت الغرفة للتو. بدا عليها الخجل الشديد . أخذت القادمة الجديدة تطرف بعينيها وهي تنظر في أنحاء الغرفة فيما
اعتصرت يديها بتوتر. ورق قلب ليلي لهذه الغريبة، وأعجبتها خطوتها الجريئة بقدومها هذه الليلة فسارت نحوها على الفور لترحب بها وهي تقول بحرارة : «اسمي ليلي ، مرحباً بك في «بدايات جديدة» . فجاء الجواب المتوتر : «اسمي أماندا . لم أعرف ما إذا كان عليّ أن آخذ موعداً» . فقالت ليلي: «لا داعي . أريدك فقط أن تملئي استمارة، وبعد ذلك تشربين القهوة وتبدئين بالتعرف إلى البعض هنا. نحن ودودون جداً مع بعضنا البعض» . مساعدتها لأماندا في ملء الاستمارة استغرقت وقتاً أكثر من المعتاد. كانت أماندا قد فقدت كثيراً من وزنها، وخسرت زواجها، ثم الثقة القليلة بالنفس التي كانت لديها . لكن ليلي استطاعت أن ترى خلف ذلك الخجل الظاهر امرأة قوية للغاية ما جعلها تتلهف لأن تظهرها للعيان .
هذا حسن. هذا كل ما عليك أن تسجليه رسمياً . ولفت انتباهها انفتاح الباب . حسناً، ليس انفتاح الباب بحد ذاته بل الرجل الذي دخل منه، إذا خطر لها على الفور أنه ضل طريقه . لـم يـكـن يبدو عليه أنه ضل طريقه لكنه لا يشبه هؤلاء الرجال المجتمعين هنا . بدا هذا الرجل من اولائك الذين يحتلون غلافات مجلات المشاهير اللالمعة، أو يختالون عارضين آخر الأزياء في دور العرض ... أو ينتمون إلى الأحلام التي تدير الرأس، واحمر وجهها لهذه الفكرة . لا بد أنها رأته من قبل في مكان ما . إنها واثقة من ذلك، لكن الشك تملكها في الوقت نفسه . فلو حدث ذلك ، لتذكرته لأنه رجل مذهل لا يمكن أن ينسى . إنه طويل القامة ، رشيق الجسم ، بالغ الوسامة وعفوي الأناقة . كان
شعره البني الداكن رائعاً حتى بعد أن دس أصابعه فيه وهو يجول بعينيه الزرقاوين في أنحاء القاعة ، لم يكن نحيلاً على الإطلاق، كما رأت ليلي وهو يخلع سترته لينفضها من المطر. وتحت قميصه الأبيض، استطاعت أن ترى بطنه القوية العضلات. كان حضوره من السيطرة بحيث ساد الصمت في القاعة والتفتت الرؤوس إليه وهو يقف حاملاً سترته وكأنه يتوقع أن يتقدم منه أحد ليأخذها وفعلاً تقدم من يأخذها جينتي، التي كانت حتى عهد قريب تضيف إلى عصيدة الحبوب التي تتناولها صباحاً كأس فودكا وعصير برتقال، تقدمت منه وأخذت سترته الفاخرة ثم علقتها على المشجب بينما حبس كل في القاعة، ومن ضمنهم ليلي، أنفاسه بحركة لا إرادية، محدقين بأفواه مفتوحة إعجاباً إلى هذا الذي لا يبدو من هذا العالم .
- هل يمكنني مساعدتك؟ اسمي ليلي هاربر . طرحت السؤال وهي تمد له يدها مصافحة كأي قادم جديد آخر ، وذلك لإراحته. وهذا لا يعني أن الارتياح لم يكن يبدو عليه، بل كان ينضح ثقة بالنفس، بينما راحت ليلي تسعى لتثبيت ركبتيها، شاعرة بنفسها وكأنها فتاة صغيرة تنتعل حذاء أمها العالي الكعبين وتتمايل عليه أثناء تقدمها نحوه . فأجاب ببطء وصوت مهذب: «أنا إذن في المكان الصحيح . أنا هنا لألتحق بمجموعة (بدايات جديدة)» . طرفت بعينيها ثم عادت فاستدركت وحاولت أن تتذكر أن عليها أن تعامله كأي شخص آخر. حاولت ذلك ففشلت ، كما فشلت في ان تتكهن بما أحضره إلى هنا . وكانت لا تزال تمسك بيده تهزها، فتابعت تقول : «مرحباً بك . أريدك فقط أن تملأ الاستمارة الرسمية» . - بكل تأكيد .
وسحبت يدها من يده الدافئة، محاولة أن تسيطر على ارتباكها وهي تعود إلى الطاولة وتناوله الاستمارة الرسمية ليملأها . كانت مرتبكة فقط . . . وللغاية ! كانت رائحته رائعة، أشبه بمرورها في قسم العطورات الرجالية في متجر ممتاز. واستنشقت رائحة عطره، محاولة الا تلاحظ عينيه الزرقاوين النافذتين أو ملامح وجهه الوسيمة . سألته: «أتحتاج إلى قلم؟» . - نعم من فضلك . وحدق في القلم الحقير الذي قدم إليه، ثم ومن دون أن ينطق بكلمة، سار إلى حيث سترته وأحضر منها قلماً ليعود إليها عند الطاولة حيث جلست . عاد الحاضرون إلى أحاديثهم إنما بصوت خافت الآن، وقد أرهف ليسمع أجوبته على اسئلة ليلي . الكل سمعه قالت: «لا حاجة بك لكتابة شهرتك، أو عنوانك، لكننا نريد رقم صندوق بريدك» .
- حسن جداً. بالمناسبة، أعجبني حذاءك . كان يجلس بجانبها باسترخاء واضعاً ساقاً على ساق وقد استقر اللوح الذي عليه الورق على فخذه. وبشكل ما، استطاع أن يركز على الورق، بعد أن تأمل بعين خبيرة ساقيها نزولاً إلى أصابع قدميها . سعلت وقد توهج وجهها وهي تحاول أن تركز على الاستمارة :
«شكراً. إننا نسأل هنا عن راتبك، وعما إذا كان بالإمكان تصنيفه من الدرجات الثلاث الأولى . . . . . قاطعها : «هو كذلك» . - إذن، في هذه الحالة . . . وسعلت مرة أخرى فهي تـكـره الحديث عن المال

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع