الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

رجل الثلج
The Italian Millionaires Marriage

الكاتبة : لوسي غوردون
-----------------------
الملخص
------------
كانت هارييت غارقة في الديون ومتجر التحف الذي تملكه مهدد بالإقفال النهائي في كل لحظة. في وسط هذه المحنة جاءها عرض المليونير الإيطالي الرائع ماركو كالفاني لإنقاذ متجرها وتسديد ديونها مقابل أن تصبح زوجته فهل ستقع ضحية هذا العرض المغري حتى لو كان ضد مبدئها الأساسي لا زواج من دون حب إذا ذهبت مع ماركو إلى روما قد تقتنع بفكرته وتنقذ متجرها الغالي. لكن هل بإمكانها أن تنقذه هو من ماض يأسره ويجعله باردا كالثلج؟ وهل بإمكانها أن تجد تحت برودته تلك حبا يدفئ قلبها؟
-------
تمهيد
-------
أنا لست بحاجة إلى زوج , هل تفهمين هذا ؟ أنا لست بحاجة إلى زوج . ولا أريد ذلك بكل تأكيد . وهزت هاريـيت كتفيها بنعومة لدى تلفظها بالكلمات الأخيرة فصعقت المرأة الأخرى لذلك وقالت ضارعة : ( إهدئي يا هارييت )).
------------
ـ زوج ؟ يا إلهي , لقد أمضيت سبعة وعشرين عاماً من مري من دون أن أزعج نفسي بمخلوق يسبب لي الضيق و . . . ـ إسمعيني فقط . . . ـ ـ وعندما أرى أختي تتوسط لي لأتزوج . . . رباه ! حتى أنت لم تتورعي عن هذا , يا أولمبيا ؟
------------
ـ أنا لم أتوسط للزواج . ظننت فقط أنك قد تجدين ماركو نافعاً . صدر عن هارييت صوت أشبه بشخير ساخر : (( ما من رجل نافع )). ـ لا بأس , لن أجادلك .
------------
أولمبيا وهارييت أختان غير شقيقتين , إحداهما إنكليزية والأخرى إيطالية . شعرهما الكث المائل إلى الاحمرار هو القاسم المشترك الوحيد الذي يجمعهما , رغم أن الأخت الصغرى أولمبيا تسرح شعرها الطويل بشكل بديع , بينما تشده هارييت إلى الخلف حول وجهها الجاد .
------------
ملابسهما تكشف أيضاً عن تناقض مزاياهما ؛ فأزياء أولمبيا قمة في الأناقة الإيطالية , أما هارييت فتختار من الملابس ما هو مريح وبسيط . كما
------------
أن قوام أولمبيا رشيق مغري أما قوام هارييت فأقرب إلى النحافة . نظرت أولمبيا حولها في ذك المتجر الأنيق في (( ويست إند )) لندن , كان مليئاً باللوحات الفنية الرائعة والتحف الأثرية . ولفت نظرها عدد منها . وعندما وقع بصرها على تمثال برونزي هتفت : (( ما أروعه )) . ـ
------------
فقالت هارييت : (( إنه القيصر الروماني أغسطس من القرن الأول )) . ـ إنه جميل حقاً ! وأخذت تتأمل التمثال عن كثب : (( أنفه رائع وتقاسيم وجهه أرستقراطية , وفمه جميل , أراهن على أنه كان معبود النساء )) .
------------
فقالت هارييت بحدة : (( أنت دوماً تفكرين فيهم بما يكفي , هذا شيء معيب )). فهزت كتفيها : (( في الحياة ما هو أهم )). ـ ـ هراء , لا شيء أهم من ذلك , يا ليتك تهتمين بالرجال الأحياء كما تهتمين بالأموات منهم . ـ
------------
فقالت هارييت بلهجة لاذعة : (( كنت لتوك تتغزلين برجل مات منذ ألفي سنة . وعلى كل حال , الأموات أفضل من الأحياء . فهم لا يكذبون ولا يمهلون أصدقاءهم . ويمكنك أن تتحدثي إليهم من دون أن يقاطعوك )).
------------
ـ كم أنت متهكمة ! أحذرك , إن ماركو متهكم أيضاً , ولولا ذلك لتزوج منذ زمن بعيد . ـ ـ إنه عجوز إذاً ! ـ ماركو كالـﭭـاني في الخامسة والثلاثين من العمر , مثقل بالمسؤوليات , ووسيم للغاية . ـ قالت أولمبيا هذا بحماسة , فسألتها هارييت : (( لماذا لم تتزوجيه إذن ؟ قلت إنه طلب منك الزواج أولاً )). ـ فعل ذلك لأن أمه صديقة لجدتي وترغب بتوحيد الأسرتين .
------------
ـ وهو يفعل ما تقوله له أمه ؟ إنه عديم الشخصية إذاً . ـ أنت مخطئة . ماركو لا يقتنع إلا برأيه الخاص , وهو يفعل هذا لأسبابه الخاصة أيضاً . ـ ـ لعله غريب الأطوار ! ـ إنه يعمل في مصرف ويكرس حياته للعمل الجاد . وهو يفكر الآن في الزواج , بعيداً عن الحب والغزل والعبث . ـ لعله شاذ ! ـ
------------
ـ حسب قول أصدقائي , هو ليس كذلك . بل على العكس , معروف عنه أنه يدمر النساء , فما إن يقيم علاقة مع المرأة حتى يتركها . يبدو أن عواطفه لا تتدخل في علاقاته , فعلاقاته بالنساء عابرة , ينهيها قبل أن تتعمق الأمور . ـ ـ بهذا الوصف , تجعلينه يبدو صعب المقاومة .
------------
ـ من واجبي إطلاعك على ماله وما عليه . ماركو لا يهتم بالورود وضوء القمر , لذا أريدك أن تفهمي الأمور بوضوح . ستكون علاقتك به اتحاداً أكثر منها زواجاً , بما أنك أنت أيضاً فتاة جادة . . . ـ هل ظننت أنني سأكون سعيدة بقبول الزواج بأحد الذين ترفضينهم ؟ شكراً يا أولمبيا . ـ ـ هل لك أن تتوقفي عن هذه الحساسية ؟ لقد تكبدت كل هذا العناء لكي أنبهك إلى أنه ربما يأتي إلى هنا الأسبوع القادم . . .
------------
ـ وأنا شاكرة جداً لك . في الواقع , كنت أفكر في السفر ويبدو لي الأسبوع القادم مناسباً تماماً . بسطت أولمبيا يديها بسخط وهي تهتف : (( رباه , يستحيل مساعدتك .
------------
ستنهين حياتك عانساً )) . وابتسمت هارييت بخبث فبدا وجهها حلواً : (( هذا إذا حالفني الحظ )) .

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع