الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

نداء المستحيل
The Devil’s Advocate

الكاتبة : فانيسا جيمس
-----------------------------
الملخص
******
لم تستطع مايسي، حتى في أحلامها، أن تنسى نظرة الغضب التي صوّبها نحوها كورد باكلير في ذلك اليوم البعيد وها هو الآن يأتي بعد عشر سنوات ليواجهها قائلاً: ” إما أن تدفعي الثمن أو تدفعه أختك” إذا لم تقبل مايسي بعرضه ستدخل أختها السجن بتهمة السرقة لكن كيف تستطيع أن تقبل وتربط نفسها برجل تأسره فكرة الانتقام للماضي، رجل حاولت جهدها، طوال سنين، أن تكرهه وأن تنسى حبها له؟
---------------------------
الفصل الأول : بين نارين
---------------------------
نار تتأرجح في المدفأة، تعطي ظلالا حمراء، وترسل حلقات دافئة من النور فوق السجاده التي عاد بها والد مايسي هاريس يوما من الشرق...تكتكت الساعة..وتمطت القطه السياميه وأبرزت مخالبها وهي تحلم.وتكورت مايسي على نفسها كالقطة، فوق مقعد اثري قديم،وأكملت ما تبقى من غرز التطريز.
غرزت الابره في القماش متنهدة، ثم القته جانبا. والتفتت ثانية الى الساعة، لقد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل. قامت عن مقعدها وأخذت تذرع الغرفه ذهابا وإيابا..ثم قطعت الغرفه نحو الباب، ثم عبرت الممر الى غرفة ابيغال الصغيره.كانت الغرفه مبعثره كالعادة...رف المدفأة الصغير ملئ ببطاقات الدعوه،فناجين القهوه، صحون سجائر،ثياب ملقاة على الكرسي وعلى الارض.طاولة زينه مكتظ بأدوات التجميل، اساور، خواتم، عقود...كم تكره هذه الغرفه...وكم تكره الفوضى!
ترددت قليلا..ثم فتحت خزانة الملابس وتساءلت..لم فعلت ذلك ياابيغال؟ المعطف لايزال في مكانه، والفساتين ايضا..حدقت مايسي بالملابس محتفظه بهدوء وجهها المعتاد،ثم مررت يدها فوق فرو الستره البني الناعم..فأحست بالذعر يقبض على عضلات معدتها من جديد..من اين لابيغال كل هذا؟حتى هي التي لاتهتم بالملابس تعرف انها غالية الثمن..احد هذه الفساتين من تصميم وصناعة "ديور"..الفرو من"سان لوران"، ولا يمكن مطلقا لشقيقتها أبي ان تشتري مثلها..فراتبها كسكرتيره في مؤسسة "باكلير ولايتوود" للمحاماة، اقل بكثير من راتبها هي في المعرض.قد يكون ديكي قد اشتراها لها..لكن مايسي لم تقتنع بهذه الفكره..ربما استعارتها..لابد ان يكون هناك تفسير منطقي لامتلاكها هذه الملابس.
تركت مايسي الغرفه بسرعة وعادت الى غرفة الجلوس.وقفت قرب النافذة وفتحت الستائر السميكة وراحت تتأمل ما خلفه تساقط الثلج فوق المدينه من مناظر خلابه.حيث انسدل ضوء القمر على بياض الثلج فانعكس سحرا على الليل الشتائي.
وكانت مايسي لا تزال مستغرقة في احلامها، حين سمعت هدير محرك سيارة، ثم تلاه صوت اطارات وقد اوقفتها المكابح..ثم تناهى اليها صوت الموسيقى من راديو السيارة

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع