الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

معا فوق النجوم
The Italian’s Token Wife

الكاتبة : جوليا جايمس
------------
الملخص
------------
لم يكن المليونير الايطالي رافايللو دي .نتى يملك حلاً فالشركة ستطير من بين يديه تهديد أبيه واضح وصريح تزوج و إلا أبيع الشركة !وهكذا قطع على نفسه وعداً بأن يتزوج أول امرأة يصادفها وصادف أن تكون ماغي خادمة منزله.وكيف لماغي أن ترفض تمثيل دور الزوجة لرافايللو لمدة ستة أشهر مقابل مبلغ كبير من المال و طلاق سريع !لكن مخطط رافايللو ذهب أدراج الرياح بعد الزواج.فلم يعد الطلاق وارداً في تفكيره الآن
------------------------
الفصل الأول : كوني زوجتي
------------------------
_ بحق الجحيم ما الذي تعنيه بقولك إنك لن توقعي ؟ حدق رافايللو دي فيسنتى بالمرأة الجالسة وهي شقراء رائعة الجمال ذات عينين زرقاوين تنساب خصلات شعرها بحرية فوق كتفيها . وضعت أماندا بونهام إحدى ساقيها فوق الأخرى ونظرت إليه بعينين متسعتين ثم قالت بصوت يشبه الخرخرة : من المهين يا عزيزي أن نقوم بتوقيع اتفاق كهذا قبل الزواج . توتر فم رافايللو وقال : لكنك وافقت على بنود الاتفاق كلها وأنا تحدثت إلى محاميك بهذا الشأن فلم تراجعت الآن ؟ نظرت أماندا إليه باستياء وقالت بصوت أجش : راف عزيزي نحن لسنا بحاجة إلى ذلك الاتفاق قيل الزواج .
ظهرت على فمها الجميل ابتسامة مغرية ثم تحركت قليلاً في دعوة صريحة له ليجلس بقربها فيما راحت عيناها تتأملان الرجل الذي يقف قبالتها والذي يرتدي بذلة أنيقة تحمل اسم مصممها المشهور . لوح رافايللو بيده في الهواء في حركة تنم عن نفاذ صبره إنه منيع ضد إغراءات أماندا وسحرها .. لقد طفح كيله منها ظهرت لكنته الإيطالية واضحة حين قال بغضب واضح : ليس لدي وقت لهذه الألاعيب أماندا وقعي على ذلك الاتفاق اللعين كما سبق واتفقنا .. اختفت الابتسامة عن وجه أماندا وعن عينيها الزرقاوين وفجأة غدت عيناها أقسى من الحجر . _ كلا أنت تريد الزواج بي .. فلنتزوج من دون توقيع اتفاقيات مسبقة سخيفة . أطلق رافايللو شتيمة من بين أنفاسه كابحاً طبعه الإيطالي النزق متجنباً استخدام مفردات لا تليق بالمجتمع الراقي .
إلا أن نظرات عينيه تسلطت بقوة على المرأة التي من المفترض أن تكون عروسه العتيدة ثم قال بنبرة متأنية : أماندا عزيزتي ! أنا لم أحاول خداعك على الإطلاق أريد زوجة لمدة ستة أشهر ثم طلاقاً سريعاً غير مؤلم في المقابل سوف تحصلين أنت على حياة ملؤها الرفاهية في الستة أشهر وذلك بعد القيام بزيارة قصيرة إلى إيطاليا وسوف تخرجين من هذا الزواج بثروة صغيرة وذلك كتعويض لك بموجب اتفاقنا هذا هل تفهمين ؟ جاء صوت أماندا قاسياً وهي تقول : آه ! بالطبع فهمت هذا جيداً والآن هل يمكنك أنت أن تفهمني ؟ الوثيقة الوحيدة التي سأوقعها هي تلك التي تعطيني المال بموجبها . تجمد رافايللو في مكانه هكذا إذن ! لقد نقضت أماندا اتفاقهما كان عليه أن يتوقع ذلك قد تكون أماندا ذات رأس فارغ إلا أنها تتميز بالجشع عندما يتعلق الأمر بالمال .
لكن لا أحد يستطيع التلاعب به .. لا أحد .. لا صديقته الجشعة ولا والده المتسلط .. لا أحد يستطيع ذلك ! فجأة غدت تعابير وجهه غير مقروءة وازداد اللون الداكن في بشرته السمراء جاءت نبرة صوته قاسية حين قال : _ إنه أمر مؤسف حقاً ! إن اللذين يعرفون رافايللو دي فيسنتى في عالم الأعمال يدركون جيداً أنه يجدر بهم الاستسلام والتراجع ما إن يصل إلى هذه النقطة من الغضب هذا إذا كانوا ما يزالون راغبين في إبرام أي اتفاق أو صفقة معه إلا أن أماندا لا تتمتع بهذه الحكمة توهجت عيناها الزرقاوان وقالت بحدة : يبدوا لي أن لا خيار لديك عزيزي رافايللو أنت تحتاج إلى زوجة بصورة عاجلة .. حسناً ! هذا الأمر يناسبني .. لكنني لن أورط نفسي باتفاق سخيف كهذا ! هز رافايللو كتفيه بلا مبالاة وهو يستدير بعيداً عنها ثم التفت نحوها مجدداً ليقول إنه خيارك سوف اتصل بسيارة أجرة لتقلك . ثم سار باتجاه طاولة إلى جانب الجدار والتقط هاتفه الخليوي فاندفعت أماندا نحوه قائلة : مهلاً ! انتظر دقيقة واحدة .. لم يكترث رافايللو بكلامها وراح يطلب الرقم وهو يقول : انتهت الصفقة يا عزيزتي من الأفضل أن تجهزي نفسك للمغادرة .
أطبقت يدها بقوة على كم سترته الأنيقة وقالت : لا يمكنك أن تفعل ذلك بي .. أنت تحتاج إلي . أبعد يده عنها وكأنه يبعد حشرة مزعجة وقال بنبرة صوت قاسية كالماس : أنت مخطئة . ثم تغيرت نبرة صوته ليقول : جو ! اتصل بسيارة أجرة ولتكن هنا بعد عشر دقائق . استدار متجهاً نحو الباب ذي المصراعين والذي يؤدي إلى بقية أقسام المنزل . _ أخبرني فقط كيف ستحل مشكلة إيجاد عروس لك بسرعة ؟ بدا الصوت خلفه ساخراً ومليئاً بالقسوة فلم يكلف رافايللو نفسه عناء الالتفات إلى الوراء بل أجاب بصوت ناعم كالحرير : سوف أتزوج أول امرأة ألتقي بها . وخرج من الغرفة ….
لوت ماغي أصابعها المتعبة داخل القفازات المطاطية وبدأت عملها في تنظيف بلاط الحمام الرخامي الفاخر متمنية أن يزول عنها ذلك الشعور بالتعب الذي يرهقها ظل بنجي مستيقظاً لمدة ساعتين الليلة الماضية .. يبدو أن لا أمل بأن يستقر بنومه تثاءبت وأبعدت بظاهر يدها خصلة شعر سقطت على جبينها قبل أن تعود لفرك البلاط بالإسفنجة التي تحملها في يدها فكرت أن استيقاظ بنجي أثناء الليل يجعله على الأقل يمضي وقته الآن نائماً وهذا أمر جيد بالنسبة لها . علت جبينها تقطيبة وهي تفكر أنها لن تتمكن من الاستمرار في عملها هذا لوقت طويل عندما كان بنجي صغيراً جداً كان من السهل عليها أن تحمله في كرسيه الخاص أينما ذهبت وتبقيه بجانبها وهي تقوم بعملها في تنظيف المنازل الفخمة أما الآن وقد أصبح في بداية مشيه بات من الصعب عليه البقاء محتجزاً في كرسيه لوقت طويل إنه يريد الخروج ليكتشف ما حوله .. لكن هذا مستحيل في منزل كهذا حيث كل شيء بدء من السجاد إلى الأواني المطبخية باهظ الثمن . وضعت المزيد من سائل التنظيف وراحت تفرك من جديد قبل أن تتنهد مفكرة ما هي الوظيفة التي يمكنها الحصول عليها بوجود طفل في عامه الثاني يسير أول خطواته في الحياة ؟ لا يمكنها أن تتركه برعاية حاضنة إذ ستضطر إلى دفع كل ما تجنيه من عملها لها إن أفضل ما يمكن أن تفعله هو القيام بعمل الحاضنة هي نفسها وهكذا يمكنها رعاية طفلها بالإضافة إلى أطفال آخرين وأن تجني فوق ذلك بعض المال لكن أي أم ستوافق على ترك طفلها لديها وهي تعيش في ذلك المكان التعيس ؟" فهي نفسها تكره أن يبقى بنجي هناك لمدة قصيرة في سريره فتحاول الخروج به من ذلك المكان ما إن تستطيع ذلك .
رقت ملامح وجهها وظهرت عليه ابتسامة لطيفة وهي تفكر في بنجي نور حياتها والشعاع الذي يحيي قلبها طفلها الذي هو أغلى ما لديها في الوجود … إنه كل ما لديها .. وهي لن تتأخر عن القيام بشيء من أجله . سار رافايللو بخطوات واسعة وهو يشعر بالغضب عبر القاعة الفسيحة اتجه نحو الدرج العريض الذي يؤدي إلى قاعة الاستقبال الواقعة في الطابق الأرضي من المنزل المؤلف من طابقين اللعنة على أماندا التي حاولت ابتزازه واللعنة بالدرجة الأولى على والده الذي وضعه في هذا الموقف المزعج منذ البداية . لم لا يستطيع أن يتقبل فكرة أنه من المستحيل عليه أن يقبل بالزواج من قريبته لوسيا ليغدوا ذلك الزوج الذي لطالما تاقت إليه ؟
آه ! نعم إنها تبدو جذابة إلا أن تفكيرها سخيف وهي ذات مزاج سيئ .. على الرغم من أنها تستطيع إخفاءه عن والده ما جعل ذلك الأخير يقتنع بأنها الزوجة المثالية لابنه وعندما فشل في إقناعه بهذا الزواج عن طريق إصدار الأوامر والتلميحات لجأ إلى تهديده الأخير .. سوف يبيع الشركة ! يا الله ! لقد وضعت لوسيا يدها على نقطة الضعف لديه .. إن والده يرغب برؤية أحفاد له يرثون شركة فيسنتى كي تبقى هذه الشركة في نطاق عائلي هكذا تمكنت لوسيا من اللعب ببراعة على هذا الوتر الحساس . ما زالت الكلمات التي تلفظ بها والده ترن في أذنيه : أريدك أن تتزوج و إلا أنني سوف أبيع لا تظن أني لن أفعل لكن …….. ثم رقت نبرة الرجل المسن ليقول بلفتة بارعة : و .. إذا قدمت لي عروسك قبل بلوغك الثلاثين من العمر سوف أنقل ملكية الشركة إليك في اليوم نفسه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع