الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لا تهجر أحلامي
Temporary Marriage

الكاتبة : كاي ثورب
------------------------
الملخص
------------
هل يستطيع الحب أن يتغلب على طبيعة الإنسان ؟ إليزابيث كاين ولدت وملعقة من ذهب في فمها في لهو شبابها التقت لوك فولكنر ورفضته زوجًا بإزدراء وعجرفة . بعد ست سنوات احتاجت إليه ، وقَبِلَّ أن يساعدها لكن لوك ما عاد كما كان ، ففيه الآن غطرسة وشموخ وهو يشكّل تهديدًا خطيرًا لمشاعرها ترى ماذا ستفعل اليزابيث عندما تكتشف أنها قد قدّمت نفسها على طبق من ذهب إلى لوك كي ينفِّذ إنتقامه ؟
--------------------------
الفصل الأول : هل تتزوجني
--------------------------
‏ خرجت اليزابيث كاين من مكتب المحامي جوزف ديكارتس ثم قطعت الطريق باندفاع نحو مقر «غرينهاوس» حيث جلست الى طاوله قرب النافذة تبتسم استجابة لترحيب الساقية الودود وهي تتقدم نحوها بلائحة الطلبات . - شاي فقط ، مع توست محمص أرجوكِ يا روث . هل معك ساعة ؟ تركت ساعتي في المنزل . - انها الرابعة آنسة كاين . ‎.‏ السماء لن تظلم باكرًا اليوم ! كان الشتاء قاسيًا هذه السنة وقد صعب ذلك الامر على الجميع . ‏- لقد انتهى الشتاء وللـه الحمد . ‏بعد شهر يزيد عليه قليلاً تصبح بيت في الخاسة والعشرين . خمسة أسابيع على وجه التحديد . يجب عليها خلالها أن تجد زوجًا لها أو تخسر البيت الذي ولدت وترعرعت فيه واحبته . نعم هي تعلم أنها قادرة على الطعن في الوصية ، كما اقترح عليها جوزف اليوم . لكن حتى لو استطاعت أن تجبر نفسها على طرح اسم عائلتها في المحاكم ، فقد فات الآوان بكل تأكيد . فمنذ ثلاث سنوات ، لم يبدُ لها الشرط غير معقول ، فمعظم الفتيات يتزوجن . وهن في الخامسة والعشرين . لكن المشكلة أنها لم تجد حتى الآن رجلاً تريد الزواج منه ، وبدا لها اليوم وقتًا مناسبًا لمراجعة العروض القديمة ، لأنها لا تملك الوقت الكافي للبحث عن عروض جديدة . الرجل الذي دخل المقهى ، في أعقابها تقريبًا ، جلس الى طاولة بعيدة ورمى معطفه على كرسي الى جانبه . استطاعت بيت أن تحس بعينيه عليها الآن ، فابقت عينيها بعيدتين عنه لئلا تلتقي عيونهما . الشاي الساخن المعطرء اشعرها بالراحة . نظرت خارج النافذة وهى تلف يديها حول الفنجان طلبًا لدفء حرارته ، تتأمل ما يطيره الهواء خارجًا ، وتذكر ما كتبه والدها في وصيته قبل أن يموت : « «كوبرن» ، منزل العائلة القديم ، بحاجة الى عائلة وأنا أترقب منك أن تؤسسي عائلة لك ، فإذا لم تستقري قبل الخامسة والعشرن ‎،‏ اشك في أنك ستستقرين يومًا . . . لذلك فقد أعددت العدة لبيع العزبة فيما إذا لم تتزوجي قبل هذه السن ، على أن يستثمر الثمن والاموال الباقية لتأمين عيشة كريمة ، تخولك العيش في المستوى الذي تشائين في هذه الحياة ، وذلك حتي تصبحي قي الثلاثين من العمر ، وعندها ترثين بقية الاملاك والاموال لتشرفي عليها بنفسك . وتذكري دائمًا أنني أحبك . . وأنني لا أريد لك إلا الافضل ». وماذا كان يظن أنه الافضل لها لقد أحبت اليزابيث والدها ، لكنهما لم يتفقا يومًا في الآراء . لا يحق لأحد أن يضع شروطًا للحياة بالأبيض والأسود ، المنزل المسمى «كوبرن فارم» كانت تملكه العائلة منذ ما يزيد عن ثلاثة أجيال . فلماذا يجب أن تحرم منه بيتًا لها لأنها لم تجد رجلاً تحبه . وهي أبدًا لن تتزوج رجلاً لا تحبه . انعكست الظلمة في الشارع على واجهة المقهى خلفها . دون أن تدرك ، كانت تنظر الى الرجل الجالس الى الطاولة المجاورة ، مستجيبة لتركيز عينيه عليها . شاهدته الآن يقف فجأة ، افاحست برجفة خفيفة في اعماقها . . . إنها تعرفه . . . أين شاهدت هذه الحركة الخفيفة الرشيقة من قبل ؟ وهذا الجسد الطويل العريض المنكبين ؟ كان يتقدم نحوها ، فادارت رأسها له ببطء حين توقف الى جانب طاولتها ، نظرت الى مسافة بعيدة في عمق عينين رماديتين لم تكشفا لها شيئًا ، كان شعره اسود ، وقسمات وجهه تعتبر بطريقة ما وسيمة ، وهي قسمات لا تنسى بسهولة . . وهي لم تنسَّ بل أنها لم تتمكن قط من النسيان. فقالت له : - مرحبا لوك . . مضي زمن طويل . لم يرد فورًا . . . بل راح يتأمل الوجه البيضاوي الناعم المرتفع نحوه ، ذي الانف الصغير المستقيم ، والعينين الدعجاوين الخضراوين ، والفم الممتلىء ، والشعر النحاسي . لاحت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يقول : - بعد ست سنوات ما اعتقدتك ستتذكرينني . لم تتغيري اليزابيث . . عرفتك ما إن رأيتك تجتازين الطريق . . أتسمحين لي بالجلوس معك ؟ - أرجوك اجلس . ظننتك في كاليفورنيا . . . ألم تتخذها موطنًا آخر ؟ - هذا صحيح ! إنها موطن أمي . استقراري فيها كان بداية جديدة لحياتي . - بداية ناجحة ، كما أعتقد ! - بل متوسطة . . . كيف حال والدك ؟ تجهم وجهها ، وتلاشت البسمة : - مات منذ ثلاث سنوات ولم يبق سواي . - وحدك فى ذلك المنزل الكبير ؟ - إذا استثنينا العمال فيه أجل . - أمر مؤسف . . مؤسف حقًا . . إذا كان هناك منزل يستحق أن تعیش فيه عائلة فهو « کوبرن فارما » . لا بد من أنه يسخر منها الآن ، يحاول أن يذكرها بما مضی . . لکنها لن تترکه يثیرها . ردت عليه ساخرة : - أنا لست من النوع الذي يحب العائلة ، فأنا أفضل صحبة نفسي ساعة أشاء .

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع