الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لحظة وداع
Bought The Greek’s Bride

الكاتبة : لوسي مونرو
------------------------
الملخص
------------
ولد الملياردير اليوناني ساندور كريستوفيدوس في العار. وتسلق سلم النجاح المهني حتى بلغ أعلاه .فلم يعد بحاجة إلا إلى الوريثة الغنية اليانور وينتورث لتكون عروسه. كل شئ جاهز . المطعم … الورود الحمراء … والخاتم الماسي. ولكن هل مايريده هذا الملياردير اليوناني فعلا هو حماية إيلي البريئة .. أم أنها مجرد حجر في لعبته العديمة الرحمة ؟
------------------------
الفصل الأول : لست عذراء
------------------------
دخلت إيلي برفقة ساندور إلى مطعم «بوسطن، الفيز ويده الكبيرة الدافئة على أسفل ظهرها. شعرت بالانتعاش وهي تدخل إلى هذا الجو المكيف. كان طقس بوسطن في الصيف حاراً ورطباً لكن البرودة المفاجئة جعلتها تقشعر. وبدلاً من أن يضايقها ذلك، تملكتها رعشة غريبة ما انفكت تنتابها منذ عرفت هذا الرجل . لقد طبع ذلك أول لقاء بينهما، ولم تمح الدمغة منذ ذلك الحين ، ما جعلها بحاجة لأن تكتشف ناحية من شخصيتها تجهلها، وهي طبيعتها الأنثوية. وجدت نفسها ترتدي، وهي معه، ملابس أكثر إثارة مما اعتادت، مستمتعة بلمسته المتملكة. وكانت هذه الليلة ترتدي ثوباً أنيقاً مثيراً يكشف عن جزء كبير من جسمها، لكن حاشيته تصل بحشمة إلى ما تحت الركبتين بينما التصق الحرير الأسود بجسمها لكن القماش الرقيق لم يمنعها من أن تشعر بيده على ظهرها .
عندما قادهما رئيس الندل إلى مائدتهما، تعرفت إلى بعض الوجوه ما جعلها تتمنى لو أنها لم تعرفها. تمنت ألا يأخذها ولو لمرة واحدة إلى مطعم خاص بالطبقة الراقية، لكـن سـانـدور كريستوفايدس لا يرضى بسوى الأحسن . كانت تتساءل أحياناً عما يفعله معها. لقد ولدت في عالم جاهد كثيراً لكي يصل إليه لكن هذا كل ما يمكنها أن تقدمه له. فهي ليست طويلة القامة، أو ذات مفاتن واضحة، بل إن ملامحها عادية،
وشعرها أشقر داكن. لم تكن تعتبر جميلة بشكل مميز، وقلما تهتم بالصداقات التي يتلهف آخرون إلى إقامتها. وهي تكره أن تقيم الشخص بحسب ما يملك من مال. ولم يكن عملها كمستشارة موارد بشرية في الولاية، يدر عليها الكثير من المال. وكان أبوها يعتبر وظيفتها هذه مضيعة لعلومها العالية، لكنها لا تهتم. فهي أيضاً تعتبر انشغاله البالغ بعمله مضيعة. وهذا لا يعني أن شركته ليست مهمة ، لكنها تكره واقع أنه يعطي لشركته الأولوية عليها وعلى أي أمر آخر . قطع عليها أفكارها وقوف رئيس الندل عند المائدة التي تجلس إليها عادة ساندور. وكان موقع هذه الطاولة يشير إلى أهمية مركز ساندور، وهو أمر كان يجعل عينيه البنيتين الداكنتين تلمعان بالرضا للحظة قصيرة .
وهذا سبب آخر يجعلهما غير متناسبين فهذه الأمور لا تؤثر فيها ، ربما لأنها نشأت عليها فاعتادتها . كانت تبتهج إذا حصل أحد زبائنها على عمل، أو شهادة ضرورية لوظيفة ما، أو حصل علماً إضافياً . علماً إضافياً . - لقد عرفت لما لم ترفض يوماً دعوة ساندور للخروج فبهجتها عندما تكون معه تفوق الوصف. لكنها لم تكن تفهم سبب إطالته الأمر معها فهو لا يبدو من النوع الذي يفضل العزوبة . ساعدها ساندور على الجلوس بدافع من شهامته اليونانية أو ربما من شعوره بالتملك، لم تكن واثقة تماماً. ولكن مما فهمته عن ساندور، أدركت أنها لن تكون من ينهي علاقتهما. فهذه التصرفات البسيطة منه كمساعدتها على الجلوس، تجعلها تشعر بالأهمية، وقد أبرزت جانباً من شخصيته وجدته مغرياً. إنه لا ينحني أمام ما يمليه عليه العالم بل يصر على أن تسير الأمور بشروطه هو. وعندما راحت تخرج معه، شعرت وكأنها حية حقاً وذلك للمرة الأولى في سنوات عمرها الأربع وعشرين .
لم تستطع أن تمنع نفسها من النظر إليه بمشاعر جياشة، حاولت أن تخفيها. وهو يجلس بقامته الطويلة على الكرسي قبالتها. تأملت شعره الأسود المتموج والطويل قليلاً الذي يحيط بملامح يمكنها أن تحدق فيها طوال الليل، وكتفيها العريضتين في سترة العشاء . كانت العناية والنظافة واضحتين على يديه وأظافره، لكنها لاحظت آثاراً قديمة تدل على خلفية مختلفة تماماً عن خلفيتها هي. بعد أن استقرا في جلستهما، ابتعد رئيس الندل من دون أن يعطيهما قائمة الطعام لكن ساندور لم يأبه لذلك . بدا مشغولاً للغاية بتوجيه نظرات ذات معنى إليها، نظرات تشعرها بأنه لاحظ المشاعر التي حاولت أن تخفيها . ابتسم ليكشف عن أسنان ناصعة ثم قال: «أنا لست على وسكت لحظة قبل أن تتحول ابتسامته إلى ابتسامة واسعة شيطانية ويردف: «ولكن بإمكاني أن أكون كذلك». قالت بجرأة لتغيظه رغم احمرار وجهها : «وعود... وعود» . لم يسبق لها قط من قبل أن تجاوبت مع رجل كما تتجاوب معه القائمة . الآن . ضحك، لكنه توقف عند هذا الحد. كبحت وخزة من خيبة الأمل وسألت: «كيف تسير المفاوضات مع إدارة سلسلة المتاجر؟» . - إنها مضمونة .
كانت تعشق كلامه بالعامية الأميركية بلكنة يونانية. وعلى عكس غيره من الأجانب من معارف أبيها، كان ساندور يتكلم الإنكليزية
حين جاء، وهو بشكل صحيح بعد أن تعلم على أيدي معلمين أكفاء صبي، ليعيش في أميركا. وما زالت أمه تتكلم الإنكليزية بلكنة ثقيلة ما يتطلب تركيزاً لفهمها . - أنا مسرورة وواثقة من أن أبي راض.
نعم، لكننا لسنا هنا الليلة لنتحدث عن الأعمال . - ألسنا كذلك؟ - أنت تعلمين أننا لسنا كذلك . ضحكت برقة: «لن أجادلك. منذ عرفتك، أصبحت أعرف عن أعمال أبي أكثر مما كنت أعرفه من قبل. أنا لست ماهرة كثيراً في الأحاديث من هذا النوع مع مرافقي) . - لكنني أظنك مرافقة مثالية في أمور أخرى . أتراه يمازحها مرة أخرى؟ ... ونظرت إليه بارتباك لكنه لم يقل شيئاً رغم أن جانب فمه التوي بغموض . دهشت عندما طلب الطعام من دون أن يسألها عما ترغب فيه، فهو لم يفعل هذا قط من قبل. لكن بدا لها وكأنه طلب الطعام حتى قبل أن تأتي إلى المطعم .
وتعزز هذا الشعور عندها عندما عاد النادل بالمقبلات . أخذت تشم متلذذة رائحة القريدس مع الثوم والزبدة الذي يعلوه الجبن المبشور وقالت: «هذا ما أحبه» . - أعرف ذلك . وضع قطعة من القريدس على شريحة صغيرة من الخبز ووضع فوقها الزبدة مع الثوم والجبن المبشور وناولها إياها وهو يتابع قائلاً : «أنا أعرفك جيداً يا إليانور» . - أحقاً؟
. أتشكين في ذلك بعد ثلاثة أشهر من تعارفنا ؟ - هذا يعتمد على ما تعنيه. أظنك تعرف الكثير عني، لكنني غير واثقة من أنك تعرفني . يمكن لأبيها أن يطلب لها هذه المقبلات هو أيضاً، لكن هذا لا أنه يعرف ما يغضبها. فوالدها لا يرغب في أن يعرفها إلا يعني بشكل سطحي ولم تستطع أن تخفي أملها في أن يكون ساندور مختلفاً . أجابها سائلاً: «هل ثمة فرق بين الإثنين؟ (أن أعرفك) و(أن أعرف الكثير عنك؟»). - نعم . - إذا مضت الليلة حسب ما خططت لها، فسيكون لدي ما يكفي ما من الوقت لأعرف ما تعنينه . - وما هو المخطط الذي وضعته لهذه الليلة؟ أجاب: «إسمحي لي بأن أكشف عن خطتي تدريجياً» . كان عليها أن تدرك أن لديه برنامجاً ما، فهذه هي شخصيته . وكان هذا أحد أكثر أساليبه إرباكاً ما ذكرها بأبيها. لم تكن تكره هذا بالضبط، لكنه أقلقها بعض الشيء. فهل برنامجه موضوع ببرودة مشابهة لبرودة برامج أبيها؟
- طبعاً. لن يخطر لي أن أطلب منك تغيير برنامجك . أخذ رشفة من شرابه وعيناه مليئتان بتهديد ساخر: «أتسخرين مني؟» . - ربما، قليلاً. التلقائية ليست من مزاياك . - أنت تعرفينني جيداً . - إلى الحد المفروض بعد مرور ثلاثة أشهر على تعارفنا .

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع