الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

خطوة خارج الزمن
A Scandalous Marriage
الجزء الثالث من سلسلة مطلوب زوجات

الكاتبة : ميراندا لي
------------
الملخص
------------
مطلوب زوجة الثمن مليونا دولاراكتشف الثري الأسترالي الأعزب مايك ستون أن لديه شهرا واحد فقط عليه أن يتزوج فيه وإلا خسر اتفاقية بمليارات الدولارات . ولكنه على ثقة بأن أمواله تستطيع أن تشتري له عروسا توافق على زواج شكلي . صدم هذا الطلب ناتالي فير لين صاحبة وكالة ” مطلوب زوجات ” ولكن عرض مايك كان مغريا للغاية لدرجة أنها قدمت نفسها لشغل منصب الزوجة المؤقتة لديه.أقنعت ناتالي نفسها أنها وافقت لأنها بحاجة فقط , ولا علاقة للأمر بالعواطف مطلقا . فهل هذا صحيح وماذا ستختار حين يحين موعد القرار ” هو أو المال
------------------------
الفصل الأول : مطلوب زوجة
------------------------
أمضى مايك رحلته في سيارة الأجرة من " ماسكوت " إلى شقته في " غليب " متجها صاتا . لم يكن مسرورا أبدا بما آلت إليه رحلته إلى الولايات المتحدة , أو بالعمل الذي تسرع نسبيا في الموافقة عليه . لكن الأوان فات على تغيير رأيه الآن . عندما وصل إلى بيته , خلع بذلة العمل التي اشتراها لحضور هذا الاجتماع مع هلسينجر , ثم توجه إلى الحمام . وبعد أن استحم وحلق ولبس سروال جينز وقميصا مقفلا , ثم جلس يجهز لنفسه فطورا لائقا , فالفطور الذي قدم لهم في الطائرة لم يكن كافيا . تناول مايك الفطور المؤلف من البيض واللحم في الشرفة المغمورة بأشعة الشمس التي تشر على مشهد رائع لمرفأ سيدني . كانت هذه الشرفة أحد الأسباب التي جعلت مايك يشتري هذه الشقة بالذات , إذا اكتشف أن الماء يريح أعصابه . لم يكن يحب شيئا أكثر من أن يجلس على هذه الشرفة بعد عمل شاق ليرشف كأس من العصير بينما مشهد الماء يريح أعصابه ويهدئها . ولكن لا شيء يمكنه أن يهدئ أعصابه ويريح أفكاره في هذه اللحظة .
أكل بسرعة لكي يملأ معدته قبل أن يذهب إلى المدينة لملاقاة أفضل أصدقائه , وه صاحب مصرف وفيما كان مايك يفرغ بقايا طعامه في القمامة , راح يتساءل عن ردة فعل ريتشارد. وتملكه الشك في أن يؤيده في هذا القرار غير مألوف . قد اعتاد أن يبدو ريتشارد متحفظا , لكنه ليس كذلك على الإطلاق . وكما اعتاد أن يقول , لا يمكن للرجل أن يكون مديرا لمصرف قبل أن يبلغ الأربعين من عمره إذا ما توخى الرقة والحلم . كان لريتشارد ناحية قاسية , لا سيما في مجال الاستثمارات المالية . ورغم ما قد يبدو عليه مشروع مايك من جنون , إلا أنه سيجعل من رجلين ثريين للغاية إذا نجح . وبعد بخمس دقائق , ارتدى مايك سترته المفضلة المصنوعة من الجلد الأسود ثم خرج متجها إلى ريتشارد. ماذا تعني بقولك إنك لم تر هلسينجر ؟ ظننت أنك اتخذت الإجراءات اللازمة لذلك قبل أن تغادر سيدني؟ بد ريتشارد مستغربا أكثر منه غاضبا. فأجاب مايك : " لسوء الحظ , اضطر تشاك لمغادرة المدينة يوم وصولي لأسباب عائلية طارئة , فترك لي اعتذارا ".
لسوء حظك , يا مايك . لكنني اجتمعت بالمدير التنفيذي عنده , فطمأنني إلى أن شركة كومبرووير ما زالت مهتمة ببرنامجي الجديد المتعلق بمضادات الفيروسات والسرقة . فقال ريتشارد بجفاء :" نعم , أنا متأكد من اهتمامه ! فهو برنامج لامع ". وافقه مايك على كلامه بحرارة . فهو فعلا برنامج مميز, لا سيما في قدرته على اكتشاف مصدر الفيروس أو القرصنة . كان مايك يعمل منذ البداية أنه يعمل على مشروع ريادي ومميز , وأن شركته الصغيرة نسبيا غير قادرة على إنتاج هذا العمل الضخم . إن بحاجة إلى شركة عالمية كي توزع هذا المنتج على المستوى العالمي .
وبعد البحث , وجد شركة " كومبرووير " وهي شركة أمريكية حديثة تنتج سلعا ذات رواج كير وتعرف بتقديم مبالغ سخية لمن يبتكر مشروعا جديدا . وبعد المفاوضات عبر الهاتف والإنترنيت لم تتكلل بالنجاح تماما , استقل مايك الطائرة إلى تلك الشركة في أميركا ليقابل صاحبها وجه لوجه. كان من المفترض أن يوقع الاتفاق مع هلسينجر خلال اليومين اللذين سيمضيهما هناك , ولم يتوقع أبدا ما وافق عليه. لم أوقع أي عقد . لكن ما حصلت عليه ,هو عرض شراكة . فهتف ريتشارد بحماسة :" شراكة ! مع تشاك هلسينجر ؟ لا شك بأنك تمزح . هذا الرجل أسطورة . كل ما يلمسه يستحيل ذهبا , وشراكته معك تستحق ملايين الدوارات ".
بل المليارات , في الواقع . إذا استطعت أن أظفر بهذا العقد فالخمس عشر في المائة التي هي حصتك في شركتي الصغيرة ستجعلك أغنى مما أنت عليه الآن. كما سيسر ريس للغاية بالخمسة عشر في المائة التي تعود له هو أيضا . وخطر لمايك أنه , وبحصته البالغة سبعين في المائة ,سيتمكن من تنفيذ المشاريع التي لطالما تمنى تنفيذها , وهي إنشاء ناد للفتيان في كل مدينة من مدن أستراليا , والكثير من المخيمات الصيفية , وإعطاء منح دراسية . هز ريتشارد رأسه بحيرة : " لا أستطيع أن أصدق هذا . هذا أمر لا يصدق ". ثمة شرط واحد ولكن بإمكاني أن أنفذه . بدأ القلق على ريتشارد على الفور : " ما هو ؟ ".
تشاك هلسينجر يضع شرطا واحدا على الرجال الذين يشاركهم . وما هو ؟ أن يكونوا متزوجين ومستقرين مع أسرهم . أنت تمزح . أبدا .
وتأوه ريتشارد ثم استند إلى الخلف في كرسيه مقطب الجبين : " لكن كيف ستنفذ هذا الشرط ؟ ". ابتدأت بذلك فعلا . اتصلت بتشاك وأخبرته أنني خطبت مؤخرا فتاة رائعة ونحن سنتزوج قبل عيد الميلاد . رفع ريتشارد حاجبيه ساخرا : " يا لها من كذبة , يا مايك ! لكنك لن تخدع تشاك الذي لا بد أنه يضع شركاءه المحتملين تحت المراقبة , وما أسرع ما سيكتشف أنك كذبت عليه " . فكرت في ذلك . لكن هذا الكلام لن يبقى مجرد كذبة طويلة . أتعني أنك ستتزوج ؟
وبدت على ريتشارد الصدمة فمايك أعزب متمسك بعزوبيته , وقد قال لريتشارد مرات عدة إنه لن يتزوج أبدا . لكنه لم يتوقع يوما أن يفرض عليه شرط مماثل للفوز بعقد عمل . أحيانا , يضطر الرجل للقيام بما لا يتماشى مع رغباته . هذا ما سيفعله لكن بشروطه الخاصة , طبعا .
قال : " إذا أردت هذه الشراكة , فعلي تنفيذ الشرط , وبأسرع وقت ممكن . سيصل هلسينجر إلى سيدني في الرابع من كانون أول ليستلم يخته الجديد , وهو هدية ميلاد لأسرته . لقد دعاني مع عروسي لقضاء يومين معهم في رحلة تعارف بحرية حول سيدني . أظن أنه إذا رآني مستقرا ومستوفيا للشروط المطلوبة , فسيقبل بي شريكا " . فهتف ريتشارد : " يا إلهي العظيم ! " . إسمع , أنا لا أنوي البقاء متزوجا . سيكون هذا مجرد تدبير عملي , حتى توقيع اتفاقية الشراكة . سيكون هذا تصرفا قاسيا , حتى بالنسبة إليك . أليس كذلك يا مايك ؟
فهز مايك كتفيه : " الغاية تبرر الوسيلة . على أي حال , ما الذي يجعل الصقر المنافق يصر على مثل هذا الشرط المضحك ؟ فليس للزواج علاقة بحسن سير العمل " . ربما , لكن شرطه هذا لا يجعله منافقا . أتعترض على وصفي له بالمنافق ؟ لقد قمت ببعض التحريات قبل أن أقرر الإتصال بشركة " كومبرووير " وبحثت عن خلفيات صاحبها العملية والخاصة . أتعلم أن تشاك يعيش مع زوجته الثالثة ؟ إنه في السبعين من عمره , ومتزوج من امرأة تصغره بأكثر من خمسة وعشرين عاما

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع