الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

خسر قلبه
The Heir’s Chosen Bride

الكاتبة : ماريون لينوكس
------------------------
الملخص
------------
إذا أنا متّ غداً، هل ستبكي عليّ؟ “. ” لن أبكي “. قال هذا قبل أن يستطيع منع نفسه، فجمدت مكانها. وساد صمت طويل، قالت بعده: لا لن تبكي. ” سوزي أنا لست عاطفياً! “. فقالت بنعومة: ” حسناً ربما نحن متلائمان، لأنني أنا أيضاً لست عاطفية “. ” هل تمزحين؟ “. ” هذه هي المشكلة. أنك ترى خارج الشيء فتظنّ أنك تتزوج الخارج، بينما ليس لديك فكرة عن الداخل “. ” سوزي، أرجوك من المناسب جداً أن نتزوج “. لكن سوزي هي آخر شخص يقبل زواجاً لمجرد أنه مناسب. فإذا كان هاميش يريد أن يتزوجها، عليه أن يثبت أولاً أنه يحبّها
------------
الفصل الأول : رسالة و لقب
------------
(مطلوب معلومات عن مكان إقامة دوغال دوغلاس شقيق اللورد أنغاس دوغلاس إيرل أوف لوغانيش أو أي حفيد مباشر له. الاتصال بمكتب المحامين «بيرد وأوشاناسي» في دولفين باي، أستراليا . المعلومات لمصلحتكم) . - سيد دوغلاس، لقد أصبحت «إيرل» . تأوه هاميش. لقد تأخر ساعات عن برنامج عمله وستصل لجنة هارينغتن بعد نصف ساعة فيما سكرتيرته المتمرنة تكاد تجئنه . - افرزي البريد وحسب .
- لكن هذه الرسالة تقول إنك «إيرل». عليك أن تقرأها . - كما قرأت الرسالة المرسلة عبر الإنترنيت من نيجيريا والتي تعرض علي شراكة بالملايين. . أذكى من ذلك، يا جودي . فقالت ساخطة : «أنا ذكية» . ها هو يلومها، لكنها تسامحه. ومن لا يفعل ذلك؟ إنه أظرف رب عمل عرفته. وقد سرها للغاية أن تحل مكان مارجوري التي استقالت . كان هاميش في الثالثة والثلاثين من عمره، طويلاً أسمر ووسيماً للغاية بشعره الأسود الأشعث، وعينيه البنيتين العميقتين المتألقتين وابتسامته الساحرة. . . إذا ما ابتسم، فهذا نادراً ما يحدث. قد يكون هاميش أحد السماسرة الواعدين في سوق الأسهم في مانهاتان، لكن يبدو أنه لا
يستمتع بالحياة . لعله سيبتسم إذا أدرك أنه أصبح «إيرل» حقاً . - هذه الرسالة مختلفة. صدقني يا سيد دوغلاس، عليك أن تقرأها. إذا كانت صادقة فهذا يعني أنك قد ورثت ممتلكات هامة . . هذا ما قاله المحامي وأراهن أنه يعني ثروة كبرى . - لم أرث شيئاً. هذا مجرد كلام فارغ . - ما هو هذا الكلام؟ هل عادت جودي لإزعاجك ببريد تافه يثير الضيق؟ كانت جودي تهم بالوقوف لكنها، وعندما فتح الباب، عادت فجلست . كانت مارسي فينيل خطيبة هاميش، وهي امرأة مزعجة. فقد سمعتها جودي تنصح هاميش مرتين بأن يتخلص منها قائلة إنها تافهة وإن بإمكانه أن يستخدم من هي أحسن منها .
لكنه أجابها: «لكنها تعجبني. إنها ذكية، سريعة البديهة ومنظمة . . . كما أنها تجعلني أضحك» . فردت عليه بحدة : «سكرتيرتك ليست هنا لإضحاكك سألت مارسيا وهي تنظر بطرف عينها إلى جودي : «ما هذه الرسالة» اور ای برای لكن جودي نظرت إلى سلسلة مفاتيحها ولم تجب. وعادت مارسيا تسأل هاميش مباشرة هذه المرة : «ما هذه الرسالة؟» فأجاب هاميش بملل: «إنها نوع من التملق لخداعي. وجودي لا تزعجني أكثر من غيرها هنا. بالله عليك يا مارسيا لدي عمل علي أن أنجزه . فقالت مارسيا : «جئت أخبرك أن بعثة هارينغتن تأجلت . تأخرت طائرتهم من لندن ساعتين. يمكنك أن ترتاح) . وقد ارتاح لكن ليس كثيراً فهذا يعني إعادة تنظيم جدول أعماله .
قالت له جودي : «سأنظم مواعيدك» . فرمقها بنظرة شاكرة بينما تابعت قائلة: «لكنني أتمنى فقط أن تقرأ الرسالة» . رغم أنها لا تحب مارسيا، إلا أنها قد تجعل هاميش يلقي نظرة على الرسالة . عاد يقطب حاجبيه : «جودي كوني واقعية. الرسائل التي تقول إني «إيرل» وإني ورثت ثروة، هي أحلام ساذجة» . - لكنها لا تطلب أن ترسل لهم رقم حسابك في المصرف بل تطلب منك أن تتصل بالمحامي وهذا يبدو كلاماً متحفظاً وحقيقياً . فقالت مارسيا وهي تمد يدها : «أريني الرسالة . »
ومارسيا هي محامية تعمل في الشركة نفسها التي يعمل فيها هاميش. إنها الدماغ وهو المال، كما يقول البعض، لكن هاميش كسب المال بذكائه. كان الاثنان فريقاً واحداً، فناولتها جودي الرسالة . ساد الصمت أثناء قراءة مارسيا للرسالة المكتوبة على ورق رسمي . لقد بدت حقيقية لجودي، فهي لا تضيع وقت رئيسها . وهذا كان رأي مارسيا التي وضعت الرسالة جانباً هاميش وقد بدا الاستغراب على وجهها : «هاميش ... هل لديك عم في أستراليا؟» تسأل وهي فقطب جبينه : «لا . .. بل، لا أظن ذلك» فقالت جودي: «لا بد أنك تعرف أعمامك» . لكنها تلقت نظرة عابسة من مارسيا فتراجعت، بينما قال هاميش مخاطباً مارسيا : «لقد هاجر أبي من سكوتلندا عندما كان صبياً وهو لم يخبر أمي شيئاً عن أسرته كما مات وأنا في الثالثة من عمري) . سألته بذهول وكأن عدم اهتمامه أمر لا يغتفر : «ألم تسأل قط؟» .
- أسأل ماذا ؟ - عن ماضيه؟ عما إذا كان غنياً؟ - أعتقد أنه لم يكن غنياً فقد هاجر بعد الحرب مباشرة عندما هاجر الكل من أوروبا. عندما تزوج أمي لم يكن لديهما شيئاً. جل ما أعرفه . . . وتردد فقالت تحثه وهي لا تزال تحدق في الرسالة: «ما هو كل ما تعرفه؟» - عندما كنت في الجامعة، شاطرني الغرفة تلميذ يدرس التاريخ . أخذت أراجع بعض لوائح الرحلات البحرية التي كانت بحوزته فوجدت أن أبي غادر غلاسكو في العام 1948 على الباخرة «ماي بيلاين». لم أجد دوغلاس آخر في قائمة المسافرين فافترضت أنه كان بمفرده .
فقالت مارسيا : «ربما كان له أخ هاجر هو أيضاً. لعل أخاه سافر إلى أستراليا بدلاً من أميركا . حبيبي، ، هذه الرسالة تذكر شخصاً اسمه «أنغاس دوغلاس» «إيرل أوف لوغانيش»، توفي منذ ستة أسابيع في أستراليا وهو يبحثون الآن عن أقارب للدوغال دوغلاس. أبوك كان دوغال، أليس كذلك . جمدت أسارير هاميش . سألته مارسيا : «ماذا ؟
نظرت جودي إلى وجهها. إنها تعرف تلك النظرة. إنها تشتم رائحة مال . قال هاميش ببطء: «لعل من يحملون اسم دوغال دوغلاس ليسوا كثر. لكن عنوان أبي المدون في بيان ركاب السفينة، كان لوغانيش . لم أسمع قط بهذا المكان من قبل. قرأت الاسم وفكرت في أنني سأزوه يوماً ما لكن. . . .
كان هاميش أحد أصغر المتخرجين من جامعة هارفارد وقد عمل فور تخرجه في إحدى أهم شركات الأسهم في نيويورك. وما لبث أن ترقى بسرعة البرق، فأصبح وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، شريكاً وثرياً. لم يكن لديه وقت في رحلته العملية هذه، يمضيه في التجوال في أنحاء سكوتلندا . - هاميش. هذا يعني أنك ورثت حقاً. وقالت جودي بابتسامة عريضة وقد نسيت كراهيتها لمارسيا : «تقول الرسالة إنهم غير واثقين مما إذا عثروا على الشخص الصحيح. لكن الأدلة متطابقة. إنها تقول إن أباك هو أحد ثلاثة أخوة غادروا سكوتلندا سنة ١٩٤٧. الاثنان الأكبر سناً توجها إلى استراليا فيما جاء أبوك إلى هنا» . فقالت مارسيا بحدة وهي تناول هاميش الرسالة : «يمكنه أن يقرأها بنفسه» . - إنها عملية احتيال لجني المال . فقالت مارسيا بحدة أكبر : «اقرأها» . وخطر لجودي أنه لو كان رجلها هي لما حدثته بهذه اللهجة أبداً . لكن هاميش لم يلاحظ ذلك فيما تمتم متردداً هذه المرة : «لعل هذه الرسالة خدعة. لكن ذكر «لوغانيش» يفرض علينا التأكد من الأمر...)
فقالت مارسيا : «سأستعلم عن تلك الشركة القانونية. وسأعرف عنها كل شيء بسرعة» . - لا حاجة لذلك . . . فقالت جودي بصوت خافت: «سید دوغلاس، تقول الرسالة إنك «إيرل» وإنك ورثت قصراً وممتلكات. ما أعظم هذا! أن تكون «إيرل» سكوتلندياً» .

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع