الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

جراح تنبض بالحب
The Italian Counts Command

الكاتبة : ساره وود
------------
الملخص
------------
أتخضع لابتزاز زوجها الكونت لتمثل دور الزوجة المحبة ؟ لم لا و ميرندا لا تزال تحب زوجها الكونت داتي سيفريني . وقد تفعل أي شيء لتبقى معه ومع ابنهما .أجل فهي تهيم بالزوج الذي يمقتها ويتهمها بالخيانة والسعي إلى ماله .ومع هذا يؤلمه ويجرحه في عمق رجولته فلم يكن أمام داتي أي خيار سوى الاقتناع بالأدلة على خيانة ميرندا له . لهذا قطع كل علاقة له بها . ولكن ماذا سيفعل بابنه الوريث الذي يفتقد أمه بحرقه ؟سيعرض على ميرندا العيش معهما في القصر والتمتع بأمواله مقابل أن تمثل دور الزوجة المطيعة الحنون
------------------------
الفصل الأول : خائنة
------------------------
- أحمل إليك أخباراً سيئة . . . حاول أن تتمالك نفسك! لم يسبق لأخيه أن تحدث معه بهذه النبرة الودية المشوبة بالقلق . . . أطبق دانتي أصابعه بإحكام على هاتفه الخلوي، وسأله بسرعة، وقد أخذ قلبه يخفق بسرعة، خشية أن تتحول مخاوفه إلى حقيقة : «لماذا؟» .
- آسف يا دانتي، ولكنني أملك دليلاً قاطعاً على خيانة زوجتك لك! توقف غيدو قليلاً عن الكلام ولكن الصدمة عقدت لسان دانتي عن التعليق على ما سمعه . إنني في منزلك الآن... إنها في الطابق العلوي ... وهي تبدو كالمخدرة . . . ثمة دليل ملموس على استضافتها عشيقها في المنزل . . .
وتابع أخوه ثرثراته لكن أذني دانتي صمتا عن السمع، بعد أن انغلق على نفسه داخل عالم من الرعب والذهول . . . عالم أخذ يتحول شيئاً فشيئاً إلى سخط متقد، وقد أحس بالدم الإيطالي الجاري في عروقه يغلي من الغضب المتفجر...
منذ أربع سنوات، وهو يدافع عن زوجته أمام أخيه، مؤكداً له أنها لم تتزوج به من أجل رصيده المصرفي، بل لأنها تحبه حباً صادقاً، على الرغم من تحفظها البارد .
يا لغبائه! كيف أعمى جمالها وتواضعها بصيرته عن الحقيقة؟ تواضعها؟ ابتسم دانتي ابتسامة ساخرة. .. لعلها تظاهرت أيضاً بالتواضع أمامه . فتحفظها كان يختفي بسحر ساحر أثناء أوقاتهما الحميمة معا.
بدأت النيران تتأجج في أحشائه ، وهو يقر في سره بأنه لم يعرف يوماً طعم السعادة الحقيقية إلا معها. فهي دافئة المشاعر ومليئة بالأنوثة . أخذ نفساً عميقاً وقد اعتصر الألم فؤاده . . . أتراها كانت تخدعه طيلة هذا الوقت؟ - أين كارلو؟ بدت نبرة صوته متشنجة، وراح يصلي بصمت أن يكون ابنه مع مربيته في إحدى الحدائق العامة . - إنه هنا في المنزل . . .
أصيب دانتي بالذعر لدى سماعه كلام غيدو الذي تابع قائلاً : «لم يكف لحظة واحدة عن الصياح . حاولت تهدئته، لكنني لم أفلح) . اضطربت نفسه من شدة اشمئزازه، فراح يكيل الشتائم بلهجة إيطالية مبتذلة. فالغضب العقيم أعمى بصيرته، وزرعت الرغبة المتوحشة بالانتقام الفوضى في ذهنه .
وإذ راعه ما يحل به، حرر نفسه من السديم الأحمر الذي ألح عليه مطالباً بالانتقام لرجولته المجروحة، وحاول أن يتمسك بسلامة عقله التي كادت تفلت منه . - إنني في سيارة الأجرة، وأنا في طريقي إلى المنزل. سأصل في غضون عشر دقائق أو أقل .
- عشر دقائق؟ ماذا؟ صرخ غيدو لاهثاً، ثم تابع يقول: «مستحيل! من المفترض أن تصل طائرتك بعد ساعتين) . صاح دانتي مزمجراً وقد عيل صبره: «استقليت رحلة مبكرة، بحق السماء! هل للأمر أهمية؟» .
بدا غيدو مذعوراً من شيء ما ، لكن هموم دانتي حالت دون أن يلاحظ ذلك، فأقفل هاتفه الخلوي وقد غمرته موجة من السليل . . سهم من لا حول له ولا قوة. وطلب من سائق التاكسي أن ينهب الأرض

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع