الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

امرأة في حصار
Passionate Protection

الكاتبة : بيني جوردن
------------
الملخص
------------
كيف تواجه كونتاً غاضباً إلى هذا الحد؟ – سأفعل ما بوسعي لأنقذ أخي من براثن امرأة مثلك! هل يستطيع هذا الكونت الإسباني المتعجرف أن يفهم أنها ليست من يقصد بل ابنة عمتها الصغيرة الطائشة؟ ولكن لماذا توضح له؟ فلتتركه يتحمل نتيجة خطأه, لعل هذا يلقنه درساً! كان هذا قراراً وليد لحظته ولكنه كلّفها حريتها فلم تعد روث تستطيع التخلص من قبضته, ولم ينجها حتى قول الحقيقة!
-----------
الفصل الأول : الكونت الغاضب
-----------
‏ قال آنسون سارجنت لمساعدته مبتسمًا : - ‏صدقًا روث ، لا أدري ما ستفعل عائلتك بدونك . . ما الأمر هذه المرة ؟ أنسيت عمتك مفتاحها أم أن زوجها قد نسي أن يحمل معه دفتر شيكاته من البنك ؟ قالت روث سوامز وهي تخفي ابتسامتها : « لا هذا ود ذاك » . صحيح أن عمتها وزوج عمتها يتصلان بها في مكان عملها لطلب المساعدة كلما وقعت أزمة عائلية . . ولكنهما غير معتادين على سرعة العالم التجاري الحديث . . فما زال زوج عمتها ، العم ماتيو ، يعيش في حلم يقطة لزمن ما قبل الحرب ، يشجعه على هذا مسيرة الحياة الهادئة في بلدة صغيرة ، والعمل الذي ورثه عن والده . . والواقع أن العمة آنيت ليست بأقضل حالاً منه فهي كثيرة التوتر والتردد والتذمر . هذه حال العم والعمة ، أما سيسلي . . . ! تنهدت روث ، فالمشاكل التي تقع على عاتقها بسبب أبنة عمتها البالغة الثامنة عشرة من العمر تجعل من مشاكل عمتها وروجها مشاكل تافهة . اعتذر آنسون مبتسمًا « حسنًا . . حسنًا . . أنا آسف على الانتقادات التي ذكرتها بحق عائلتك . . أعتقد أنني أغار . فهل تتركين كل شيء وتهرعين إلي لو أقفلت الباب على نفسي وأنا في الخارج ؟ » ردت مبتسمة : « لن تستفيد شيئًا إن فعلت . . فأنت تسكن في شقة فوق السطوح ، فيما تسكن عمتي وزوجها في منزل متداع قديم كان في الأصل مقرًا لقسيس ، وفيه لا يستطيع أي منهما تدبير أمره . . أما أنت . . » - آه . . بدأت أفهم . إنما لا يحول هذا دون أن أتمنى لو يتوقفا عن حرماني من مساعدتي الغالية ! عبست روث : « يحب أن أذهب هذه المرة . . إنها سيسلى » . عضت شفتها السفلى المكتنزة والتصق حاجباها السوداوان بسبب تقطيبة قلق . . المشكلة أن عمتها وزوجها رزقا عن غير توقع بسيسلي وهما في عمر متقدم . وهما حتى الآن لم يتغلبا على الصدمة . قال آنسون : « سيسلي . . تلك الفتاة خطرة . . أذكر جيدًا اليوم الذي صحبتها فيه إلى هنا » . و«هنا» يعني صالونه اللندني الفخم ، حيث يعرض فيه اصنافا ساحرة من الثياب الجاهزة التي تحمل اسمه ، وقد عملت روث عنده منذ تركت مدرسة الفنون . . وكم أحبت عملها كمساعدة له . كانت ترى أن لا أحد يضاهيه في تصميم قطع الثياب المنفردة ، التي لا تشكل زيًا كاملاً . وكان هو يعزو السبب إلى حسن اختيار القناش والأسلوب . وتعرف روث أن القلة القليلة فقط من أنيقات بريطانيا الثريات ليس فى لائحة ملابسهن شىء من تصميمه . . كان حلمه الكبير أن تصل تصاميمه وأناقتها إلى الشوارع الأرقى في المدينة . مع الحفاظ على أسعار تستطيع تحمل أعباءها كل امرأة . كبتت روث تنهيدة عندما فكرت في ابنة عمتها . - إنها غير ناضجة : ولكنك بدأت العمل عندي وأنت في مثل عمرها . أرى أنكم جميعكم تلفون تلك الفتاة في القطن ، وأنتم بهذا تفسدونها ، وهي تستغل هذا . ماذا كنت تفعلين وأنت في الثامنة عشرة ؟ أراهن أنك لم تعتمدي ماليًا على «مامي» و « دادي»؟ ردت بكابة : «لا» . فقد مات والداها قبل بلوغها عامها الثامن عشر بثلاثة أشهر وكانا قد لقيا حتفهما إثر حادثة سيارة عندما كانا راجعين من زيارة أصدقائهما. ما تزال تذكر محاولات العم ماتيو عندما أراد أن يبلغها الخبر ، ووجه العمة آنيت الأبيض . طبعًا ، قدما لها بيتًا تقيم فيه ، ولكنها يومذاك كانت قد خططت مستقبلها العملي . . أولاً مدرسة الفنون ، ثم ، وظيفة في تصميم الأزياء . . هكذا ، استخدمت جزءًا من المال الذي تركه لها أبواها ، واشترت شقة صغيرة في لندن ، ولكنها ظلت على اتصال وثيق بعمتها وزوجها . وهما الآن من تبقى من عائلتها ، والعائلة تصبح أهم عندما لا يتبقى للمرء إلا القليل من أفرادها . أراد والدا سيسلى أن تلتحق بالجامعة بعد إنهاء الدراسة الثانوية ولكن عندما أصبحت فى الصف السادس ، قررت فجأة أنها تعبت من الدراسة ، وأنها لا تريد مستقبلاً عملياً أبدًا

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع