الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

غرقت في عينيه
The Demetrois Bridal Bargain

الكاتبة : كيم لورنس
------------------------
الملخص
------------
بعد 24 ساعة فقط على لقائها بالمليونير اليوناني الوسيم ماثيو ديميتريوس، إنقلبت حياة روز رأساً على عقب.ماثيو مقتنع أن روز هي المرأة نفسها التي طردها من الفندق منذ بضع سنوات، وهو يظنها امرأة فاسقة.إلّا أنه بحاجة إلى زوجة الآن، روز تبدو ملائمة لهذا الدور. وبعد أن وضع خاتمه في إصبعها واستدرجها إلى سريره، اكتشف ماثيو أنها ليست المرأة التي في خياله..هذه المرأة أخطر بكثير!
------------
الفصل الأول : بداية الشوط
------------
لم تهتز قامة أندريوس ديمتريوس المنتصبة بالرغم من الدوران السريع لشفرات المروحية التي ترجل منها لتوه . نظر حوله بعينيه الداكنتين اللتين انبعثت منهما نظرات ثاقبة مركزة على مسؤول الإستقبال , وهو رجل أصغر منه سناً يقف قرب مكان إقلاع وهبوط المروحية. نمّت نظرة اندريوس هذه عن إزدراء متعمد, لكن لا شيء في تعابير الرجل الآخر أوحى انه شعر بالإهانة من جراء تلك الحركة, بينما أدار اندريوس ظهره اليه بوضوح. لا أحد يمكنه تجاهل ماثيو ديمتريوس ,إذ ليس الآمر مقتصراً على طوله الذي يزيد عن الستة أمتار الملفت بمنظره الجانبي الكلاسيكي . ما يملكه ماثيو لا يمكن قياسه , إذد انه يتمتع بتلك الطبيعة النادرة التي يتعذر وصفها , والتي تعلن بقوة (( انا موجود)) حين يتكلم ماثيو يصغي اليه الاخرون بشغف , وحين يدخل غرفة فهو يلفت الانظار كليا . فالناس يراقبونه دوما, وهم ليسوا مثل ابيه . ذلك الأب نفسه الذي كان في تلك اللحظة يعطي التعليمات السريعة المقتضبة للرجل الذي يضع النظارتين والذي نزل لتوه معه من المروحية. لم تظهر ملامح ماثيو الأرستقراطية أي إشارة لمشاعره , إستراحت لغة جسده بينما هب تيار هوائي متصاعد بسبب دوران شفرات المروحية, فألصق قميصه الرقيقة على جسمه, كاشفا عن العضلات الواضحة المعالم لكتفيه وصدره.
الموظف الذي راح يومئ برأسه إحترام وهو يستمع الى أندريوس كان الوحيد بين الثلاثة الذي تبدو عليه بوضوح ملامح عدم الإرتياح من جراء التوتر والعدائية في الهواء المحيط بالرجال الثلاثة. جازف الرجل بإغضاب رجل الأعمال اليوناني حين ارسل الى الرجل الأصغر سناً إبتسامة مترددة ملؤها العطف . بدا من الصعب معرفة كا اذا كان احدهم لاحظ هذه الحركة او قدرها, خلافاً لأبيه فإن ماثيو غوتيير او ديمتريوس , كما يجب عليهم ان يتعلموا مناداته حريص جداً عن عدم الكشف عن مشاعره. لو كان ماثيو ديمتريوس رجلا من نوع أخر , لآخذه الرجل الأصغر سناً الى جهة معينة وشرح له أن تغير مزاج الرجل الأكبر ولو بطريقة فجائية يتحول مساره احياناُ اذا ما عرف المرء كيف يقراْ علامات الخطر. لم يواجه رجل الأعمال اليوناني ابنه إلا بعد ان غادر الرجل الثالث, قرأ أندريوس التقرير الشامل الذي قراءه خلال الرحلة في الطائرة انطلاقاً من البر الرئيسي مرتين , إلا إنه لم يجد أخطأ قط, بدا التقرير واضحاً وموجزاً . أهتز عصب في فك اندريوس العريض بينما رمت عيناه الداكنتان المزدريتان الرجل الأصغر سناً بنظرة من رأسه حتى أخمص قدميه.
مرة واحدة فقط قام اندريوس بخيانة عهد الإخلاص طيلة سنين زواجه من المرأة التي عشقها, وهو نادم على تلك اللحظة منذ ذلك الوقت . لكن ظهور الدليل الحسي لتلك الخيانة في صورة مراهق مقطب الجبين متحفظ لايأبه التقرب من أبيه الممتنع, ويبدو متفوقاً على أخيه غير الشقيق فكرياً ورياضياً بدا اشبه بالكابوس . يا للسخرية! تمكنت زوجته التي خانها ميا من الترحيب بالفتى اليتيم الأم في منزلهم بدفئ صادق’ أما أندريوس فهو عاجز عن ذلك. بدا صوت محرك المروحية يخف تدريجياً في اللحظة نفسها التي تشابكت نظراتهما :عينان ذات لون بني داكن وأخريان رماديتان. بادر الرجل الأكبر سناً الى خفض نظراته اولاً, تلون خداه وفكه العريض بلون يوحي بالغضب,حين خاطب ابنه قائلاً ((ستلغي رحلتك القصيرة الى.......)) فورة من السخط إجتاحت ملامح أندريوس الداكنة وهو يفتش في ذاكرته عن كلمات مجدية , وأضاف ((.......أينما كنت ذاهباً)) لم يكن ثمة أثر للدفْ او العاطفة في طلبه الفظ هذا , لكن ماثيو لم يتوقع شيئا ً على اي حال, إذ إن أباه لم يظهر عاطفته يوماُ . لكن قبل وفاة آليكس منذ اثني عشر شهراً , استطاع ماثيو ان يعيش حياته دون لقاء أبيه الأكبر, إلا ان وفاة أليكس غيرت الآمور
((سكوتلاندا.)) ((حسناً يمكنك تغير خططك.)) لم يكن هذا إقتراحاً, فرئيس شركات ديمتريوس الذي يملك اهتمامات أخرى في التكنلوجيا المعلوماتية والإتصالات لم يقدم يوماً إقتراحات. عندما يتكلم أندريوس يهب الناس للإصغاء اإليه وهم في دهشة وخوف, إلا ان متلقي هذا المرسوم الديكتاتوري لم يُبد اياً من علامات الدهشة والخوف. لم يحرك ماثيو ساكناً. أما تعابيره المبهمة فلم تنبئ بأي شيء. لم يدبد أندريوس مهتماً بدوره بإجابة إبنه , بعد إصدار القرار , بدأ الرجل الأكبر سناً يمشي برشاقة صعوداً نحو طريق ملتوية مرصوفة بالمرمر تؤدي الى مجمع فيلات ضخمة من الحجر الزهري اللون. كان أندريوس وصل الى حدود الأ**** الطبيعية التي تحيط بالفيلا حين تمكن ماثيو من الوصول اليه. ((إنني ذاهب الى سكوتلاندا لآبقى مع صديق لي, وهذه اللحظة غير قابلة للتغير.)) هناك جزء واحد فقط من الرحلة مخصص للهو , فقد طلب جايمي مساعدته لآن المصاريف تضغط عليه , ما جعل الأملاك الجبلية التي ورثها صديقه عن أبيه العام الماضي مجهولة المثير. استدار الرجل الأكبر سناً الى الوراء , وبدا عليه تعبير معارض . ثم قال ((كنت ذاهباً! ستصل ساشا وأمها غداً.))
صدرت عن الرجل الأكبر سناً اصغيرة وعلق ((ستشعران بإلأهانة ان لم تكن هنا. تجمعنا روابط متينة تعود الى أجيال عدة مع عائلة كونسطانطين . كان أبي ,.......)) قاطع ماثيو درس التاريخ هذا قائلاً ((ليس لدى تلك العائلة ورريث شاب ليرث الممتلكات ,فضلاً عن أنك تكره فكرة إفلات ثروة كونسطاطين من بين أصابعك القذرة)) ومضة غضب حولت ملامح الرجل الأكبر سناً الى ملامح داكنة, وما لبث أن أطلق زفرة من أعماق صدره ((وأفترض أنك ستنظر الى المسألة بإزدراء))
((لست مستعداً لأتزوج من فتاة تبلغ من العمر تسعة عشرة عاماً لأحصل على ذلك الميراث)) فتاة عقدت خطوبتها من قبل على أخيه الأصغر سناً ! حين سمع ماثيو خبر الخطوبة لأول مرة رأى الأمر من منظار ساخر. فالأمر لا يتعلق بزواج جيد بل بمشروع لدمج الشركتين. إلا ان نظرة ماثيو تغيرت حالما راى الشاب والشابة معاً. إذ بدا واضحاً انهما مغرمان ببعضهما البعض. ((ساشا فتاة ذات تسعة عشر ربيعاً , لكنها ناضجة , وأنت يمكنك ان تفعل ما هو أسوأ من هذا بكثير . على سبيل المثال , ما قصة تلك الممثلة التي ظلت ملتصقة بك أثناء العرض الآولي للمسرحية؟ ما كان إسمها؟ )) لم يشرح له ماثيو ان الآمر كان مجرد عمل مثير قُدم للمسرح بهدف كسب شعبية لفيلم بميزانية منخفضة , بل صرف النظر عن التحدث عن النجمة الصغيرة بهذزة كتف تظهر الإزدراء . وقال (( ليس لدي ادنى فكرة.)) فالمرأة كانت وما تزال غريبة تماماً عنه , بالرغم من عرضها لتظهر له مدى امتنانها .هذا العرض الذي رفضه ماثيو مقدماً لها شكره. ((قرأت ان خطط الزواج هي في مراحل متقدمة)) أصبح جبين ماثيو داكناً من جراء السخرية في صوت أبيه, لكنه رد بإستخفاف ((لو كنت مكانك أندريوس ,لأعدت النظر في نوع الجرائد التي أقرؤها.)) ((انت لست انا))
((ولا حتى نسخة شبيهة بك)) يعرف ماثيو انه يشبه امه , ولطالما تساءل ما إذا كان النظر اليه يذكر أباه بالفتاة اليافعة التي أقام معها علاقة قصيرة ثم نبذها. ((إذاً, ليست لديك خطط من هذا القيبل . أليت مغرماً؟)) لم يكن ماثيو مغرماً أو يسعى الى الحب فعلاً, على العكس من ذلك , لو أنه رأى الحب قادماً نحوه فسوف يركض بالإتجاه المعاكس, لطالما فكر انه شكل من الجنون المؤقت

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع