الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

غجرية بلا مرفأ
Coming Home to Wed

الكاتبة : رينيه روزيل
-----------------------------
الملخص
******
كان الطبيب مارك ميريت يريد ممرضة تساعده لا حورية بحر ولا غجرية مجنونة فما الحكمة في أن يرمي له البحر بحورية خرقاء طائشة اسمها ميمي باتيست؟ لم تجهل ميمي رأيه بها . وتساءلت بكآبة هل تريد حقا البقاء بين أسوار هذه الجزيرة التافهة أسبوعين تعمل لحساب رجل نكد؟ صحيح أنه وسيم للغاية ولكنه بغيض حقا!وقضاء أسبوعين معه يفوق طاقة كل إنسان عاقل ولكن ما العمل وليس أمامها خيار آخر ؟
-------------------------------------------
الفصل الأول : فاتنة الضباب
-------------------------------------------
انسل الضباب بخفه حتى خيم على سطح المحيط الأطلسي بكامله ، ةلكن ذلك لم يزعجه البته فهو يهوى سكون الضباب ويحب أن ينعزل بنفسه، بعد أيام طويلة يقضيها في معاينة مرضاه ستة أشهر مرت على مزاولته الطب , وتسلمه زبائن الدكتور فليت فحفظ مارك المعابر بين جزيرة ميريت والجزر الصخرية المتناثرة حولها عن ظهر قلب لهذا لم يستأ حين تعطل جهاز الرادار في وقت سابق من عصر هذا اليوم تنشق مارك هواء البحر الرطب ملء رئتيه ثم ابتسم كان الليل قد أرخى ستاره والسكون سيطر على المكان لا يعكره إلا هدير خفيف لمحرك المركب العائد أدراجه إلى المرسى بدا له المحيط هادئا وأحس أن الحياة تبتسم له إلا أن ابتسامتها لم تُزل شعورا بسيطاً بالوحدة في قلبه كانت الغيمة الوحيدة التي تعكر صفو سمائه المشرقة في جزيرة ميريت هي افتقاره لامرأة مؤهلة في عملها كانت أورسولا آخر ممرضة عملت في عيادته تتمتع بقدر من الجاذبية وقد بدت متحمسة لإضفاء بعد آخر على علاقتهما المهنية ولكنها مُنيت بالخيبة حين لم يرحب مارك بهذه العلاقة وكانت النتيجة أن استقالت بكل بساطةرحلت في طرفة عين !! وبما أنه لم يوظف بعد أي مساعدة جديدة فقد بات يجهد نفسه في العمل ولكن أليست هذه حال كل طبيب ؟؟ وما لبث أن سلك منعطفاً آخر صغير وهو يركن إلى حاسته لا إلى بصره في سبيل الإهتداء إلى وجهته في صباح هذا اليوم نشر إعلانا في مجلات طبية محلية عدة يطلب فيه ممرضة ولم يغفل عن ذكر الراتب الخيالي الذي عرف أنه سيجذب مساعدة جديدة في غضون أسابيع وسرعان ما أجفل وهو يفكر في أسبوعين أو ثلاثة لا يلقى فيها مساعدة, ثم تنهد بسأم وفجأة أحس بشيء يرتطم بمركبه ارتطاماً مدوياً , انتشل مارك من أفكاره الحائرة , وافلت شتيمة وأضاء المصباح ثم وثب من مكانه ليكشف أي أخرق اصطدم به ما إن انتقل إلى الجانب المتضرر حتى حملق بالضباب الذي اخترقته أنوار المركب لم يكت من الصعب عليه أن يميز زورقاً صغيراً لاحظ أن المجاديف تحطمت على جانب سفينته وأن الطلاء اللماع أتلف كتم مارك شتيمة أخرى وسرعان ما لمح شخصاَينهض ببطء وهو يحاول أن يستند إلى الصاري عساه يستعيد توازنه علت تقطيبة عميقة جبين مارك حين أدرك أن الشخص الذي تسبب بهذه الأضرار ما هو إلا شقراء صغيرة ترى ماذا تفعل هنا وحيدة في الضباب ؟ بعدما ألقت المرأة نظرة سريعة مرتاعة على هيكل زورقها , أطلقت عويلاً وقبضت بيدها على شعرها المسترسل - آه ,لا! وما لبث أن حولت نظرها إلى مارك , تحدق فيه وهي تشير بأصبعها إلى مقدمة المركب المتضررة : - أنظر إلى ما فعلته بمركبي ! فرمقها مارك بمزيج من الغضب وعدم التصديق : - يالطيشي !! لقد جنحت بمركبي متعمداً لأصطدم بمقدمة قاربك ! بدت في ملاحظة نبرة سخرية لا لبس فيها ثم أضاف : حاولى أن تسامحيني مررت يداً مرتجفة في شعرها وقد تملكها هيجان واضح وقالت : لكنه لكنه ليس حتى بقاربي !! - وهل افترض أنك كنت تمرين بالجوار عندما سمعت صوت الارتطام وقررت تقصي الأمر؟ فحولت نظرتها عن المركب المتضرر وسددتها إلى وجهه قبل أن تصرخ : لا أنفي أنني أقدر الهجاء اللاذع لكنه ليس مفيداً في الوقت الحالي ثم كشفت تعابيرحزينة وهزت رأسها : ما العمل ؟ لا يمكن أن أبحر بهذا الحطام حتى شاطئ البحر !سيغرق بالتأكيد فأجابها مارك : أشك في ذلك كل مافي الأمر أنك لن تستطيعي قيادته فجأة بدأ سائل قاتم ينز من جبهتها مما أثار قلقه فأشار إلى البقعة على وجهها وقال : إنك تنزفينلابد أن رأسك قد أصيب -بالطبع أصيب رأسي ! فقد تعرضت لحادث ! ثم لامست قطراتالدم وكشرت للون الأحمر على أناملها قبل أن تضيف : هذا ما كان ينقصني !! سحب حبلاً وقد عرف أنه لا يملك خياراً إلا أن يربط زورقها بمركبهفمن المحال أن يترك امرأة جريحة لا بل تعاني ارتجاج في المخ وحدها في الضباب على متن مركب محطم لكنها نادته : لا تقلق بشأني يا سيد بمقدوري الاعتناء بنفسي بعد أن ثبت الحبل تسلق المركب بجهد وهو يحاول أن يصل إليها فسألته : ماذا تفعل ؟ - قادم ؟لأفحص الرأس المصاب -لا داعي لقد تحطم كلياً ! فقال وهو يحاول أن يحافظ على رباطة جأشه فالمرأة لاشك مشوشة : لا أقصد رأس المركب بل رأسك أنت -قلت لك بمقدوري فقاطعها – سمعتك ثم حاول أن يصل للشراع عله يربط الحبل بوتد ما وبعدا عقده واجهها قائلاً : أثبيي مكانك فيما أفحص جرحك

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع