الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : كاثرين سبنسر
------------------------
الملخص
------------
كان اسم ايثان بومونت على كل لسان باحترام يخص به عادة الملوك . وتساءلت آن ماري لماذا هذا الاهتمام بايثان بينما العرس يخص أخيه وصديقتها وكرهت مالك الجزيرة الثري هذا حتى قبل أن تلتقيه.
ـ لماذا هذه العدائية تجاهي .. يا آنسة !
ـ أنت لست من النوع الذي يعجبني فأنا لا أحب الرجال المستبدين ولكن هذا ليس مهما فعندما ينتهي العرس لن نرى بعضنا بعضا مرة أخرى
ـ لا أوافقك الرأي سنمضي قدرا كبيرا من الوقت معا في الأسابيع القادمة
ـ لماذا لسنا الشخصين اللذين سيتزوجان
ـ هذا صحيح . وأنا أحمد الله على ذلك من أعماق قلبي !
ولكن حتى أشد القلوب حذرا يمكن أن تكرر خطأ الوقوع في الحب ولا تتعلم !
----------------------------
الفصل الأول : السيد العظيم
----------------------------
إيثان بومونت . . . إيثان أندرو بومونت . . . السيد بومونت ! منذ تحديد موعد الزفاف ، واسمه على كل لسان ، باحترام يخص به عادة الملوك .
وتساءلت آن ماري باركلي، وهي ترشف العصير، عن الخطأ في زواج فيليب بومونت؟ ففي الأعراس يشكل العريس والعروس عادة ، محور الاهتمام، فلما هذا الاهتمام بإيثان بومونت في هذا العرس ؟
- إذا نظرت الى اليمين يا آنسة، فستلمحين « بيلليفلير ».
وبخفة ورشاقة مدهشتين بالنسبة الى رجل ضخم كهذا، ظهر مساعد الطيار من خلفها وأشار من فوق كتفها مضيفاً: «إنها الجزيرة التي تشبه الهلال » .
مالت إلى الأمام تتأمل بقعاً من الأرض تطفو كأحجار من الزمرد الأخضر على المياه الفيروزية. وتساءلت بعجب لما يملؤها منظر الجزيرة الرائعة ، حتى من هذا البعد ، بمثل هذا الشعور الغريب بالتوجس : « نعم ، أراها . متى تهبط الطائرة؟ »
قريباً. أرجو أن تبقي جالسة، وتضعي الحزام. لكنك لست بحاجة إلى من يذكرك بذلك لأنك لم تتحركي منذ تركنا اليابسة. فهل الطيران يخيفك يا آنسة؟ .
- ليس دوماً.
وعادت تنظر من النافذة فلم تر سوى سماء زرقاء : « لكنني لم أتعود السفر في طائرة صغيرة كهذه ، خاصة فوق أميال من البحر» .
فعاد يبتسم بلطف : « أنت بين يدين أمينتين، فالقبطان مورغان هو من أكثر الطيارين كفاءة . السيد بومونت لا يستخدم سوى الأفضل » .
مرة أخرى نطق المستخدم الكاريبي باسم بومونت بتبجيل، وكأن مضيفها إنسان فوق مستوى البشر، وها هي الشكوك المقلقة تتملك آن ماري مجدداً.
لم تكن متشوقة للتعرف إلى السيد بومونت الواسع النفوذ، وكانت سولانج قد أخبرتها حين دعتها إلى العرس أنه لا يشبه فيليب بشيء. ورغم الشبه في المظهر ورغم أنهما أخوان غير شقيقين، إلا أنه أعظم من النواحي كلها، ولعله أعظم من الحياة .
- يمكنني أن أفهم السبب الذي يجعل فيليب قلقاً نوعاً ما من إخباره بنبأ خطوبتنا . فإيثان . . . كيف أعبر عن ذلك؟ مرهوب قليلاً .
- بمعنى آخر، إنه طاغية. تصوري رجلا يخاف أن يخبر أسرته أنه سيتزوج. إنه أمر رجعي. إن كل ذلك الثراء والسلطة برأيي ترك أثره على شخصية إيثان بومونت .
مضت فترة صمت قبل أن تقول سولانج : «نعم، إنه ذو سلطة، لكنه في أعماقه رجل طيب للغاية. إنه لا يعبر عن مشاعره بسهولة طبعاً، ولا أتصوره يسمح للمشاعر الحميمة بأن تتحكم في حياته اليومية » .
- لكنه سمح بذلك، مرة على الأقل. وابنه يشهد على ذلك