الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

بين جمر و جليد
The Tycoon’s Dating Deal

الكاتبة : نيكولا مارش
------------
الملخص
------------
لقد اخترتك لسبب معين يا كارا .لأنك نوع المرأة التي أبحث عنها تماما ـ وما نوع تلك المرأة ؟ حدق إلى عينيها مباشرة : ذكية مستقلة الشخصية دون أوهام شاعرية . إنك الخيار المثالي . وجدت كارا روبرتس نفسها عالقة في موعد عاطفي وإذا بصدمة تتملكها عندما اكتشفت أن رفيقها هو حبيبها السابق مات بيرن .أصبح ماتيو الآن محاميا ناجحا وجذابا للغاية وكل ما أراده هو صديقه كي يتقدم بعمله . وفكر أنه من الأفضل أن يستأجر واحدة ولم تستطع كارا أن ترفض عرضه .ولكن هل ما يجمعهما هو مجرد صفقة عمل ومال أم أن المستقبل يخبئ لهما مفاجأة ؟
-------------
الفصل الأول : خدمة العمر
-------------
- ماذا تريدينني أن أفعل ؟ حدقت کارا روبرتس إلى صديقتها الحميمة غير مصدقة. رغم حبها البالغ لسالي، إلا أنها تراها الآن قد جاوزت الحد. - ارجوك يا كارا، ارجوك. أنت تعلمين أن وضعي المالي على المحك... هذا عدا عن أعمالي المتدهورة. وبدا في عيني سالي أثر من خوف وهي تتوسل إليها فأدركت كارا أنها قد هزمت. لم يسبق لها قط أن رات سالي بهذا الياس. لا بد أن الوكالة تجتاز محنة هي أكبر مما تفصح سالي عنه. تهالكت كارا على كرسي قريب وعقدت ذراعيها على صدرها : لا بأس. سأفعل ذلك، ولكن هذه المرة فقط، فأنا مدينة لك بالكثير يا سالي . اندفعت سالي إليها وخصلات شعرها الرمادية تتراقص حول وجهها الممثليء، ثم عانقتها . - شكرا، يا حلوتي، أنت شخص نادر . ثم ابتعدت سالي وعيناها مغرورقتان بالدموع. وامتلأ قلب کارا حباً لهذه المرأة المحيرة التي كانت احتضنتها دون تردد بعد وفاة والديها. كانت في الثانية عشرة من عمرها عندما قتل، في حادث سيارة، أهم شخصين لديها. وإذا بسالي، صديقة أمها الحميمة، تتقدم وتعرض عليها أن تعيش معها. وقد أحبتها وساندتها وشجعتها أثناء سنوات المراهقة الصعبة وما بعدها . هذه الخدمة لسالي، مهما كانت صعبة أو دقيقة، ما هي إلا مكافأة بسيطة لسنوات من المحبة والصداقة . - لا بأس، والآن، ماذا علي أن أفعل؟ أخذت سالي تقلب في كومة من الأوراق على مكتبها ثم قالت : اخذي وإملأي هذه الأوراق. أولاً، لكي تصبح قانونية، ثم وقعي أسفل كل ورقة منها . أخذت كارا رزمة الأوراق وأخذت تقلبها، فلم تصدق ما تقراه: لا بد أنك تمزحين، يا سالي! لون عيني الرفيقة المطلوبة؟ عشاء شاعري للغاية؟ أكثر الملامح إغواء؟ من أين تحصلين على كل هذا؟. شبكت سالي ذراعيها على صدرها : «أنا بحاجة إلى هذه البيانات عنك لكي أضعها في الكمبيوتر. أنت تعلمين ذلك، سخرت من الأمر سنوات، مع أنك رأيت كيف ينجح دوماً . لماذا تترددين الآن؟ . فقالت كارا ضاحكة: اضحكت منها عندما كانت هذه الأسئلة السخيفة تنطبق على آخرين. والآن، حيث أنني أنا التي تحت المجهر، لم يعد الأمر مسلياً. ومن ناحية أخرى، ألا يمكنني أن أتخطى هذا الجزء وأعتبر المواعيد الغرامية زالت وانتهت؟» . نهزت سالي رأسها: «لكي أظفر بالجائزة السنوية الوكالة سيدني للمواعيد الغرامية»، أريدك أن تكملي كل شيء. طلبك سيذهب مع الطلبات الأخرى، يا كارا. ما كنت لأطلب منك أن تفعلي هذا لولا أنني مستميتة لذلك. عندما رحلت ماغي هذا الصباح، تملكتني الحيرة. كل ما عليك أن تفعليه هو أن تذهبي في موعد غرامي سريع هذه الليلة . - هها سهل عليك قول هذا! ماذا لو رآني أحد أعرفه؟ سيظنني مستميتة! بدا الاستياء في عيني سالي. التوسط في الزواج هو دنياها ، فعملها هذا غال عليها، فلماذا يختلف رأي كارا عن رأيها؟ وسألتها سالي: «أتعنين كبقية زبائني؟) . - آسفه یا سالي، فقط أنا لم أتعود كل هذا. إنني أفضل الحصول على مواعيدي الغرامية بالطرق المعتادة . - وما هي تلك الطرق؟ أنت لم تخرجي لموعد غرامي منذ أكثر من عام! فظ قليلاً، فقد ذهبت إلى مواعيد كثيرة في السنوات كم تجرح الحقيقة! لقد ابتعدت عن الرجال طوال الإثني عشر شهراً الأخيرة بعد أن سئمت من خداعهم. وما لبثت أن شعرت بالغثيان من كل شيء . - هذا كلام القليلة الأخيرة. تجاهلت الشعور بالفراغ الذي كانت تشعر به كلما جاء موضوع الرجال في حديث ما. رجل واحد فقط جعلها تشعر بأنها مرغوبة، لكنه رحل منذ زمن طويل. - هذا مؤكد يا حلوتي، ولهذا السبب تمضين معظم أوقات فراغك مع عجوز مثلي . - أنت عجوز؟ طبعاً هناك بعض الشعيرات البيضاء بين شعرك، وعدد من التجاعيد حول عينيك، ولكن، عجوز؟ هل هذا هو السبب في انك تفضلين ان تجري المقابلات مع المرشحين الرجال شخصياً؟ أنسيت، فقد رأيت بنفسي كيف تتألقين بعد جلسة مع بعض زبائنك الوسيمين . تلقت سالي هذه الدعابة بأذن صماء وعادت إلى العمل في الأوراق أمامها، وهي تقول: «أشكر لك تشجيعك هذا لكنك نسيت أن تذكري العشرين كيلو غرام الزائدة في وزني حالياً. على كل حال، كفي عن هذا الحديث الفارغ وانهي ملء الأوراق هذه يا آنسة، لأنني أريد تقديمها على الفور. ثم أرى أن عليك أن تذهبي إلى البيت لتستعدي، علي أن أقابل اليوم آخر الزبائن من الرجال ومن ثم يكون العمل قد انتهى لليلة. وعندما أرفق بين الحبيبين الألف تصبح الجائزة من نصيبي . لم تكد كارا تلقي نظرة على الأوراق، حتى هبط قلبها وهي ترى القلق البادي على وجه سالي: اهل حالة الوكالة سيئة إلى هذا الحد، يا سالي؟» . رغم أن موارد کارا المالية أصبحت محدودة منذ استنفد عملها في الديكور الداخلي معظم ما لديها من مال. ستكون مستعدة لأخذ قرض إذا احتاجت سالي. - إذا لم أظفر بالجائزة، ستضطر وكالتي، «وسيط الزواج»، إلى إغلاق أبوابها. ستمكنني نقود الجائزة من تحديث أجهزة الكمبيوتر، كما أن الجائزة ستمنح الوكالة الاعتبار والمكانة. وهكذا، يمكنك أن تعتبري أن حالة الوكالة سيئة، وأنني في مشكلة . وتنهدت . - ولكن كيف؟ سألتها كارا، عالمة أن الجواب لن يعجبها. تملكها الشعور بالذنب. في الواقع، كان لديها فكرة عن جواب سالي . - تعلمين يا عزيزتي بأنني لم أكن قط امرأة غنية. لقد دفعت كل شيء لكي أنشئ بيتاً لنا، واستثمرت المبلغ المتبقي لتجهيز المكتب . ومدت ذراعيها مشيرة إلى المكتب الذي يستخدم بصفته مقر وكالة (وسيط الزواج) وهي تتابع: «لا أظنني قمت بحساباتي جيداً، . كانت كارا تعلم أن هناك المزيد في هذا الشأن. ذلك أن ما لم تذكره سالي هو مقدار المال الذي أقرضتها إياه سالي لكي تجهز مكتبها الخاص . وإذ لم تستطع أن تتجاهل شعورها الساحق بالذنب أكثر من ذلك، تناولت القلم من على مكتب سالي ثم ابتدات في ملء الأوراق . - إذا كان بإمكاني القيام بأي شيء آخر عدا هذا، يا سالي، اخبريني . - تابعي الكتابة فقط، يا حبيبتي، وسأهتم أنا بالباقي . أنهت كارا العمل المطلوب خلال دقائق. بعد عدة ساعات ستكون مع مجموعة من الغرباء بهدف العثور على رفيق مناسب . ولولا لهفة سالي ويأسها، لمزقت كارا هذا الطلب الآن. كانت متشوقة إلى الذهاب إلى البيت، حيث تجلس في حوض الحمام الساخن، تصغي إلى غناء مطربها المفضل الذي يريح أعصابها. لم يكن هذا اليوم أحد أيامها الحسنة. ذلك أن أسرة سميشونز البالغة الثراء، قد طلبت إليها تصميم قاعة الموسيقى مما ازعجها كثيراً. ولسوء الحظ، اضطرت إلى أن تحتمل نحيب الكمان الذي كانت تتدرب عليه حفيدتهم العبقرية مدة ساعتين كاملتين استغرقهما الحديث عن التصميم . أنقذتها مخابرة سالي لها على التليفون الخليوي ، إنما مؤقتاً

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع