الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

أسيرته مدى الحياة
The Frenchman’s Captive Wife

الكاتبة : شانتيل شاو
-------------------
الملخص
------------
إنه يريد استرجاعها لصالح طفلهما!أجبرت أميلي فايلون على ترك زوجها منذ عام. كان الشغف الموجود بينهما صاعقاً، لكنها لم تعد قادرة على البقاء مع رجل لا يحبها، خصوصاً حين اكتشف أنها حامل.أما الآن فقد عاد لوك ليطالب برؤية ابنه، ستعود أميلي إلى قصره حتى تلعب دور الأم والزوجة.إنها محتجزة في القصر، وعليها أن تتأقلم مع وجودها إلى جانب زوجها الوسيم. بالرغم من تصاعد التوتر وفي نفس الوقت الانجذاب بينهما. إلا أن شكوكها حيال سكرتيرته الخاصة وحيال ماضيه تزداد يوماً بعد يوم. على أميلي أن تكتشف سر لوك الحقيقي، إن أرادت أن تعرف الحقيقة فعلاً، وتستعيد ثقته لأجل نفسها ولأجل ابنها
-------
التمهيد
-------
شهر آب.
قالت ساره داير بهشاشة : - بالطبع ، نحن لم نقم برشوة جان لوك لكي يتزوجك! مع انني أقر بأننا قدمنا له بعض الحوافز المادية. - آه ، ياإلهي!. استدارت إميلي مبتعدة عن والدتها ، بينما غمرتها موجة من الغثيان. اعتادت ساره قضاء بضعة اسابيع خلال الصيف مع اصدقائها في هامبستيد، وبالرغم من ان الأم وابنتها ليستا مقريبتين تماماً من بعضهما ، إلا أن ساره هي أول شخص تلجأ إليه إميلي عند الحاجة، لكن عوضاً عن التعاطف معها، قامت سارة عن غير قصد بدق المسمار الأخير في نعش زواج إميلي. - حبيبتي ! عليك ان تفهمي ان جان لوك فايلون ليس كبقية الرجال. لايمكن للمرء ان يجمع ثروة تقدر بعدة ملايين من الجنيهات من دون ان يكون لديه أثر من القساوة في القلب، زوجك هو قبل كل شيء رجل اعمال. غمغمت إميلي بكآبة: - أعلم.
هي ليست بحاجة الى من يذكرها بتكريس لوك نفسه لعمله، لكنها مستعدة لتحمل رحلات العمل المضنية والساعات الطويلة التي يمضيها وحده في مكتبه، لو شعرت ان هنالك أي أمل بأن يحبها. تابعت سارة كلامها بعد ان القت نظرة اخرى الى وجه ابنتها الشاحب، قائلة: - المشكلة ياإميلي هي أنك رومنسية، لعل جان لوك يقيم علاقة غرامية عابرة مع مساعدته الشخصية ، وهذا أمر عادي ،لكنك زوجة، فترة الحمل تشكل ضغطاً هائلاً على الزوجين.
--------------------------------
أضافت سارة جملتها الأخيرة ، وهي تنظر الى بطن إميلي المنتفخ ، ثم تابعت: - بصراحة اتصور ان زوجك رجل عفيف جداً، حالما يولد الطفل سوف يعود كل شيء الى طبيعته، سترين!. لكن ماالذي يمكن ان يعتبر امراً عادياً؟ تساءلت إميلي بوهن، فيما مشت متعبة عبر المتنزه، بعدما طمأنت والدتها بأنها لن تقدم على أي خطوة متسرعة. ادركت إميلي بعد زواجها مباشرة ان دورها في حياة لوك ينحصر بغرفة النوم فقط، الشكل الوحيد للتواصل بينهما كان من خلال الجاذبية الحادة التي تولدت بينهما منذ اللحظة الأولى للقائهما، جعلهما شغفهما متقاربين، لكهنما من دونه لا يمتلكان أي شيء مشترك.
كان المنتزه مكتظاً بالناس، والهواء يطن بضحكات الأطفال ، حيث استغلت العائلات اشعة شمس أواخر الصيف، راقبت إميلي رجلاً يلعب بطائرة ورقية مع صبي صغير ، فطرأ شيء ماعلى ذهنها ، اطلقت انيناً خافتاَ ،وبسرعة غطت فمها بيديها ، لا يمكنها ان اتنهار الآن...ليس هنا.. لكن رجليها استسلمتا فتهاوت على احد المقاعد، فيما واجهت حقيقة ان ابنها لن تتاح له الفرصة ابداً لقضاء وقت ممتع مع والده كهذا الصبي.
فكرت إميلي بائسة ان بمقدروها البقاء من اجل الطفل الذي تحمله في احشائها، يمكنها ان تتغافل عن حقيقة ان زوجها كاذب وغير وفي، لكن جان لوك لم يرغب بطفلهما تماماً كما لم ترغب هي به، نظرات الرعب التي ارتسمت على وجهه عندما علم بحملها مازالت تطاردها، اما برودته تجاهها منذ ذلك الحين، فدعمت اعتقادها بأنه يعتبر زواجهما مجرد غلطة ارتكبها. تساءلت ببؤس منذ متى بدأت علاقته الغرامية مع مساعدته تلك؟ عملت روبين بلايك عنده لسنوات ومنذ البداية، لم تفوت أية فرصة كي تؤكد على العلاقة المميزة التي تتشارك فيها مع لوك، المشكلة هي أنها أرملة شقيقه، وليست مجرد فرد من طاقم الموظفين لديه، حاولت إميلي كبت مشاعر الغيرة، لكنها الآن حصلت على برهان قاطع بأن روبين هي عشيقة لوك، لذا فإن إحساسها بالخيانة لم يعد يطاق. جادلها صوت داخلي: ماذا بشأن طفلها؟
عندما أجرت اميلي الصورة الصوتية ، واكتشفت انها تحمل طفلاً، ظلل حماسها بؤس كبير لعدم وجود لوك معها، لم يزعج نفسه حتى بالمجيء الى المستشفى من أجل رؤية الصورة السحرية الصغيرة لطفلهما، اما هي فاضطرت الى مواجهة الحقيقة المعذبة انه بكل بساطة لا يأبه، حتى لو اخبرته إميلي بأنها ستنجب صبياً، فذلك لن يحدث فرقاً كبيراً في موقفه، راح يبتعد عنها اكثر فأكثر مع مرور الأيام ، أما لا مبالاته اللبقة فعذبتها كثيراً، ربما من الافضل ان تتركه الآن، قبل ان يولد ابنها، وأن تغمر صغيرها بحبها، بدلاً من تركه يعاني من الألم لدى إداركه بأن والده يمتلك كتلة من الجليد مكان قلبه، تقبلت إميلي بوهن ان هجرها للوك سوف يفطر قلبها، لكن لو بقيت معه الان فذلك سيقتلها، توجهت متعثرة نحو الطريق وهي تكبت نشيجها. سألها سائق سيارة الأجرة بمرح:
- إلى أين ايتها الجميلة؟ احست إميلي أنها ممزقة بعدم قدرتها على اتخاذ القرار، فيما حام فوق شفتيها عنوان شقة لوك في شيلسيا، لعل هنالك تفسيراً منطقياً لقضائه تلك الليلة مع روبين بعد عودته من استراليا، بدلاً من العودة الى المزل .. إليها؟ لم تقو على صرف الصور التي عذبت ذهنها بتخيلها للوك مع مساعدته الجميلة. قالت لنفسها بوحشية إنه يجدر بها مواجهة الأمر، لقد انتهى زواجهما! فكرت ان لوك لم يحبها قط، ولكي تكون منصفة، عليها الاعتراف بأنه لم يدع ذلك يوماً، اما اعتراف والدتها لها بأن عرض لوك بالزواج منها كان جزءاً من صفقة مالية ذكية، فيؤكد حقيقة انه لا يحبها.
اما هي فتحبه كثيراً... ربما اكثر من اللازم، إنه حياتها ودافعها للحياة، في تلك اللحظة، احست بركلة صغيرة عازمة تدفع بطنها ، ذكرت إميلي نفسها بقسوة ان هنالك دافعاً جديداً الآن ، لذا رفعت ذقنها، وأعطت السائق المنتظر عنوان شقة صديقتها لورا.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع