الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : شارلوت لامب
------------------------
الملخص
------------
هل يمكن أن يقود الأسر إلى الحب
و السعادة ؟ سؤال خيالى ... و حلم بعيد
مستغرب ... لم يكن هذا ما يشغل بال
سندى و هى تتحرق غيظا للخروج من
قصر أنريكو كوستيلا المحصن ... ما الذى
قادها إلى عالم هذا الرجل القاسى و الساحر ؟
لن تتمكن من إخبار صديقها بما عرفته عن
كوستيلا ليحصل على الترقية ... لكن سندى
فى مهب رياح الحب تقاوم و تصارع فعقلها
لا يتحمل هذا ، وقلبها يتمرد عليها ، وتصرخ
بأنريكو كوستبلا : , ابتعد عن أحلامى
الا أستطيع الهرب منك ؟ , آه ... ثراؤه
فوق خيالها ... و عالمه أبعد من عالمها
من المستحيل أن يحبا بعضهما ... فهل
تضحى بحياتها من أجله ؟
--------------
الفصل الأول : عند الأسوار
--------------
- لقد أنهيت عملي !
قفز والتر لوقع صوت سندي في أذنه وهو ينظر حوله مستغربًا . كان شعره البني مشعثاً وربطة عنقه مفكوكة حين قال :
- ليتك لا تتسللين هكذا ! فأعصابى متوترة ، العمل في هذا المكان مع أدامس يقطع أنفاسي .
نظرت سندي إلى اخر الغرفة الطويلة حيث كان رئيس التحرير الليلي يقف مراقبا اثنين من المحررين وقالت :
- وهل يقسو عليك ؟
ألا يفعل هذا دائماً ! لقد كلف أثتينْ منا لتعقب انريكو كوستيلا . ولقد اتصلت بمعارفي وسألتهم عما إذا كانوا يعرفون مكانه لكن أحداً لم يتكلم . يقال إنه لم يغادر أميركا بعد ، ولكن أحدهم أخبر أدامس أن كوستيلا قد وصل إلى هنا . وهو يحضر لعملٍ ما . لقد أصابني التشنج في ذراعي وأنا أمسك بالهاتف متصلاً وها أنا أظن أن أدامس يضيع وقته .
- هل مصادره موثوقة ؟ هل ذكر شيئا عن الموضوع ؟
وهز والتر كتفيه :
- يدعي أن من أخبره هو مصدر موثوق مائة بالمائة وأظنه شخص مقرب من كوستيلا إلا أن أدامس لن يبوح باسمه .
تجهم وجه سندي :
- ما يسرني أنني سأبتعد عدة أيام عن هذا المكان الذي غدا يشبه مستشفى مجانين فالجميع فيه ثائرون ، ولعل دنو حلول عيد الميلاد هو الذي يثيرهم . . . الأفضل الآن أن أذهب ، سأراك يوم الاثنين . أرجو لك حظا سعيدا مع قصة كوستيلا الذي أتمنى أن تجده .
وخفض صوته حتى لا يسمعه أحد :
- أرغب في الوصول إليه قبل ادي ، الذي ينافسني على وظيفة مساعد رئيس التحرير ، أتذكرين هذا . وأدامس سيراقبنا عن كثب خلال الشهر القادم . آه ليتنى أسبق ادي إلى كهذه القصة .
- وماذا يظن أدامس أن كوستيلا يسعى إليه هنا ؟
هز والتر كتفيه :
- ربما لا يعرف . . . ولكن لا بد أن يكون يستحق أن يطير انريكو كوستيلا لأجله عبر الأطلسي . آه لو أملك بعض هما عنده من ملايين فلن يفتقد مليونا أو اثنين .
وسحب من الملف الملقى على طاولته صورة بالأبيض والأسود .
ونظر إليها قائلا :
- رجل محظوظ ! لديه كل شيء ، المال ، والجمال ، والنساء ، هل يبدو لك هذا عدلاً ؟