الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

أبحث عن قلبي
Millionaires Prospective Wife

الكاتبة : هيلين بروكس
------------------------
الملخص
------------
كان نيك مورغان من الرجال الذين بامكان الواحد منهم ان يحصل على المراة التي يريد ..انه بالغ الرجوله والوسامه وثري لكن عندما سيبحث عن زوجه فهي لن تكون عاديه المظهر مثل كوري فلماذا عرض عليها تناول الغداء معه اذن كانت كوري تريد ان تقول نعم لكنها بدلا من ذلك ردت بعنف قلت لك انا لااخرج مع الشبان هذا ليس موعدا غراميا انا فقط اسدد لك دينا علي وانا لن اتراجع ياكوري
--------------------------
الفصل الأول : هجوم و دعوة
--------------------------
ما ان اطلقت كوري روفوس حتى ادركت انها ارتكبت غلطة كبرى فقد انطلق كلب الصيد الضخم بسرعة فائقة يعبر حديقة هايد بارك، فسارعت الامهات الى ابعاد اطفالهن الصغار عن طريقه وقفزت النسوه المسنات برشاقة ربما ظنن لسنوات مضت انها فارقتهن. حتى ان مجموعة الشبان والشابات التي كانت تتنزه بهدوء تفرقت فركضوا ذات يمين وذات يسار ضاحكين ماجعلها تحمد الله. في البداية كانت كوري تصيح باعتذاراتها لمن حولها. وعندما يبدُ ان الكلب روفوس سيخفف وتيرته احتفظت بانفاسها لتساعدها على الركض. لماذا لم تستمع الى عمتها؟ وعنفت نفسها بصمت وهي تركض في أثر الكلب صارخة منادية باسمه. لطالما كان روفوس مطيعاً كلما اخذته للنزهة من بيت عمتها, فهو يجلس في الوقت المناسب من دون ان يامره احد بذلك، او يسير خلفها كالتابع الامين. وقد بدا التوسل العينين البنيتين العميقتين وهما يدخلان المنتزه العام مما جعلها تشعر كانها ساحرة شريرة . قالت لها عمتها جوان التي كسرت ساقها إثر وقوعها مند اسبوعين: لا تطلقيه يا كوري. انا نفسي أكاد لا اثق بأنه سيعود الآن, لكنني لا ادري كيف سيتصرف مع شخص آخر .همس عدن اخر انه بالغ المودة وشغوف بالاولاد والكلاب الاخرى, لكن اصحابه الاوائل كانوا يبقونه مسجوناً ومقيداً طوال الوقت، كما انهم اهملوا هذا العزيز المسكين من عدة نواح كما تعلمين. وخطر لكوري ان العزيز المسكين ليس بالوصف المناسب الذي تطلقه على الكلب في هذه اللحظة. شعرت وكان رئتيها ستنفجران, وحلقها وصدرها يلتهبان. لقد خطرت لها القاب واوصاف عديدة يمكنها ان تطلقها على هذا الكلب حاليا . لكن العزيز المسكين لم تكن ضمنها. بعد ان توقف روفوس اكثر من مرة ليتشمم محيطه همس عدن استجمعت كوري قواها كلها وصاحت به غاضبه : "قف يا روفوس" وكان هذا في اللحظة التي استعد فيها روفوس لمرافقة كلبة صغيرة الحجم, فالتفت لنظر اليها بعينيه البنيتين بشيء من الحيرة وكأنه لا يفهم لما لا تشارك في هذه اللعبة الرائعة التي نظمها. واغتنمت هذه الفرصة فزمجرت" قف ياروفوس،تعال" وكانت مسافة قصيرة تفصلهما ,لكنها لم تعد تستطيع الركض، لشعورها بالم حاد في جنبها.ولم تعرف ما إذا كان صوتها الشرس ام توقفها عن الركض جعله يدرك فجأة ,ان الامر ليس على مايرام ، وبعد لحظة من التردد عاد يحث السير نحوها مباشرة ،مصمماً على ان يوثر فيها بطاعته, بحيث لم يلاحظ الرجل الطويل الانيق الذي يهم بعبور الطريق ، مرت لحظة طويلة تواجه فيها الرجل والكلب، واذا بعضلات الكلب الضخمة توقع الرجل السيء الحظ ارضاً. طارت حقيبة الاوراق الجلدية الفاخرة من ناحية، والسترة الانيقة المعلقة على ذراع الرجل من ناحية اخرى،وكل ما استطاعت كوري ان تفعله هو ان تنظر الى ما يجري برعب بالغ. استقر الرجل على ظهره بقوة هزت الارض ما جعل روفوس يدرك فظاعة غلطته، فتسلل خلسة من خلف الرجل الطريح على العشب.وعندما وصلت كوري اليهما كانت اذناه منسدلتين على وجهه وفكه متدلياً وكأنه يهم بالبكاء. - انا آسفة, انا اسفة جدا جدا.
وركعت بجانب الرجل بسروالها الجينز الازرق وقميصها الوردي وشعرها البني الذي يصل الى كتفيها. بقي الرجل جامداً لحظة اخرى، ثم مالبث ان اخد نفساً عميقاً بآهة معذبة .ربما لم تكن اللحظة المناسبة لملاحظة قامته الرائعة. كان طويلاً قوياً ذا رجولة مثيرة للغاية , يبرزها شعره الفاحم. ابتلعت كوري ريقها قبل ان تقول: "هل من كسر في جسدك أو أي إصابات اخرى؟" تلاقت عيناها بعينيه العميقتي الزرقة ،كانتامهلكتين فنظرتهما الحادة تقول اكثر مما يمكن للكلمات ان تعبر عنه، وعندما جلس مدت يديها تحاول ان تساعده فأبعدهما بحركة عنيفة، ولسوء الحظ اختار روفوس تلك اللحظة ليقدم اعتذاره بان يلعق وجنته،جمد الرجل لحظة, لكنه بقي صامتاً الى ان وقف على قدميه. كان طويلا للغاية وغاضباً جداً. - هل هذا كلبك؟ - آسفة.
كانت قد وقفت هي ايضاً, واخدت تنظر إليه رافعة الرأس وقد جمدتها نظراته الملتهبة غضباً والقسوة التي اسبغها فمه المتصلب على ملامحه الوسيمة ,وتشتت ذهنها. قال بغضب وهو ينظر الى روفوس "هكذا اذن ؟يا الهي! ماهذا الذي يأكله؟" كلا... هذا غير ممكن. واخرجت الهاتف الخلوي من بين شدقي الكلب, لكنه كان قد تحطم. لم يلاحظ اي منهما الكلب وهو يدس أنفه في جيوب الستره المطروحة على الارض. سألته بصوت خافت رغم انها تعرف الجواب سلفاً: "هل...هل كان باهظ الثمن ؟" تجاهل يدها الممدودة ببقايا الهاتف وتنفس بعمق ولم يجب وهو يستعيد حقيبة اوراقه وسترته مجفلاً قليلاً.
لقد تأذى, لكن هذا طبيعي. فمواجهة قطار سريع وسط الحديقة العامة صباح يوم سبت امر صعب حتى بالنسبة إلى سوبر مان. وعادت تقول: "آسفة ماكان لي أن أطلقه." فنظر إليها ساخراً: "أحقاً؟" لم يكن مهذباً تماماً لكنها لا تلومه. واخدت نفساً عميقاً: "سأدفع لك ثمن الهاتف طبعاً، وكلفة تنظيف السترة.. وأي ضرر آخر..." تكلمت بطريقة عرجاء, فرفع حاجبيه وقال بنبرة ناعمة: "هل يفترض بي أن أشكرك؟" يا له من شخص كريه! وشعرت كوري بتأثير جمال عينيه الزرقاوين يمحى من نفسها. لم يكن ماقاله سيئاً في حدّ ذاته بل لهجته. واجابت وقد تصلب جسدها: "لا, ابداً،إني احاول معالجة الموضوع وحسب". وكان الكلب قد جلس بجانب الرجل وكأنه نبذها مطيعاً، ورأسه الكبير ينتقل باهتمام بينهما وهما يتحدثان،تمنت لو تخنقه وقالت له وهي تستعد لإعادة لجامه: "تعال يا روفوس" عندئذ ,ظهرت الكلبه المولعة بالمغازلة التي رآها منذ فترة تجول في الحديقة: "لا ,ياروفوس" وضاع نداؤها اليائس وهو يقفز أعمى أصم لا يحركه سوى هرموناته. كان قد ابتعد اقداماً قليلة عندما أوققته كلمة "اجلس" عميقة حادة فجلس ثم سارع ليضغط نفسه متودداً على ساق الرجل, وعندما مدّ هذا يده إلى الفتاة يطلب اللجام وضعته في يده، وفي الدقيقة التالية كان الكلب ومقوده في يدها. قالت بنفور بالغ: "شكراً"
فقال ببرودة مزعجة: "إنه لا يفعل ماتطلبينه منه فذلك يعتمد على اللهجة." فأجابت ساخرة من دون تفكير: "هل لديك خبرة بالكلاب؟" فقال متمهلا ًبلهجة تكاد تكون مهينة: "لا ,بل لدي خبرة في أن أكون مطاعاً" لم يساورها بذلك بينما تابع هو بتنازل لا يطاق: "من المفيد دخول مدرسة تعلم الطاعة". لم يفتها ان تلاحظ ان الكلام موجه إليها وليس الى الكلب. ورؤية بعض الاعشاب العالقة في شعره الكث جعلتها تشمت به.
قالت: "إنه ليس كلبي. احضرته عمتي مؤخراً من ملجأ للكلاب. إنهم يظنون أنه كان محجوزاً في مكان مقفل مند صغره. كانت تخرج للنزهة, لكنها كسرت قدمها مؤخراً فتبرعت أنا بأن أنزهه" . حول نظره عنها الى الكلب الذهبي اللون، وقال له فيما هو يهز ذيله بعنف: "يا للفتى المسكين." وفقد صوته رقته المؤقتة وعادت إليه برودته وهو ينظر إليها مجدداً قائلاً: "أبقي لجامه طالما عمتك طريحة الفراش من فضلك".
عضت شفتها بقوة تمنع فيض الكلمات التي تبادرت إلى ذهنها، ثم عدّت إلى العشرة قبل ان تقول: "لقد توصلت الى هذا القرار بنفسي" - هذا حسن. بدا وكأنه سيتابع طريقه, فقالت بسرعة: "هاتفك, كنت اعني تماماً ماقلته عن استعدادي لشراء واحد جديد. أتريد عنواني ورقم هاتفي؟" فرفع حاجبيه: "هل أنت دوماً بهذا الكرم فتعطين الغرباء تفاصيل عن حياتك الخاصة؟."

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع