الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

أحلام و أوهام
Bride by Blackmail

الكاتبة : كارول مورتيمر
------------
الملخص
------------
مازالت جورجي مغرمة بزوجها السابق جاد لكنها كانت مصممة على العيش بدونه فهو لن يمنحها حبه يوما وهي لن تستطيع إعطاءه ما هو بحاجة اليه الاطفال لكن جاد لورد معتاد ان يحصل دائما على ما يريده والآن هدفه جورجي.مرت سنة على طلاقهما لكنه مصمم على استعادتها حتى لم كان الابتزاز هو الطريقة الوحيدة
-----------------------------
الفصل الأول : لقاء غير منتظر
-----------------------------
إنه مساء يوم الخميس، وغداً يصادف عطلة رسمية .
علقت جورجيا باهتمام ما إن وصلت السيارة بهما إلى الطريق الخاصة أمام المنزل : «لم تذكر أن لدى والديك ضيوفاً خلال عطلة الأسبوع) . بإمكانها أن ترى أن هناك ضيوفاً آخـريـن غير سوكي، شقيقة أندرو الكبرى، التي يبدو أنها قررت أن تقوم بإحدى زياراتها القليلة لوالديها . عرفت جورجيا سيارتها الرياضية الصغيرة الحمراء، لكنها رأت أيضاً سيارة أخرى بجوار الرانج روفر الذي يخص جيرالد لاوسون. إنها سيارة جاغوار رياضية رمادية اللون، جميلة جداً .
فكرت جورجيا ، أنها لا تتسع لأكثر من شخصين، وربما هذا يعني أنه لن يكون هناك عدد كبير من الضيوف في المنزل. بالكاد أصبحت جورجيا معتادة على أقاربها الجدد، وهم والدي أندرو السيد جيرالد والسيدة أنابيل لاوسون، وشقيقته الوحيدة . وهي تشعر أنهم عدد كاف لتتعامل معهم في الوقت الحالي . تقاعد السيد جيرالد من عمله السياسي، منذ سنتين، عندما كان في الخمسين من عمره، أما سوزانا لاوسون فهي عارضة أزياء، وتُعرف بسوكي بين أفراد عائلتها وأصدقائها . أجاب أندرو معتذراً : «لم أكن أدرك ذلك، قد يكون الضيف صديقاً . . . كما أعتقده . لسوكي . . .
لم يكن هناك تفاهم وعاطفة صادقة بين الأخ وأخته . عمل سوكي كعارضة أزياء لا يتوافق مع نظرة أندرو الجدية للحياة كونه محامياً ناجحاً، كما أن أصدقاء سوكي البوهيميين لا يروقون له أيضاً .
لكن بعد كل المشاحنات التي حدثت في عائلتها خلال السنين الماضية ، تعتبر جورجيا أن عائلة لاوسون عادية جداً بالمقارنة مع عائلتها . تابع أندرو بتقدير وهو يوقف سيارته الى أم دبليو بجانب سيارة الجاكوار : «يبدو أنه شخص ناجح بالنظر إلى السيارة . ضحكت جورجيا وهي تخرج من السيارة . شمع صوت انسحاق الحصى الصغيرة تحت حذائها البني المنخفض الكعبين. بدا حذاؤها متناسباً مع الفستان البني الذي يصل إلى ركبتيها ، وهو الفستان الذي ارتدته لأن موعد وصولهما كان موافقاً لموعد تناول العشاء .
بدت جورجيا طويلة القامة نحيلة الجسم، شعرها الأحمر القصير مصفف بطريقة تبدو فيها كأنها صبي متشرد، مع خصل تغطي جبهتها وصدغيها لتخفف من قساوة طراز شعرها . هي ذات عينين خضراوين صافيتين وأنفها صغير أنطس، يغطيه قليل من النمش الذي ينتشر عادة في البشرة البيضاء. لون أحمر الشفاه الفاتح الذي وضعته خفف من امتلاء شفتيها ، أما ذقنها الحاد فهو خير دليل على طبيعتها المتمردة . . . إنها مولعة بالمعارضة. هذا ما كان يقوله جدها .
غابت ابتسامتها ليحل مكانها تجهم مربك، واختفى بعض من دفء ذلك المساء الصيفي بسبب الأفكار المزعجة المتعلقة بجدها . مع أن حياتها سعيدة جداً بدونه . كيف يمكنها الا تشعر بالسعادة، ولديها أندرو العزيز، اللطيف، الناعم ، والصادق؟ كما أن كتابها المخصص للأطفال صدر مؤخراً، والإقبال على شرائه
منقطع النظير، والحمد لله ! أما شقتها فمفروشة ومزينة كما ترغب وتشتهي. في الواقع، كل ما في حياتها مشرق ورائع في هذه الفترة . علمت جورجيا من التجارب التي مرت في حياتها، أن الوقت قد حان - كالعادة - ليتدخل أحد ما ويحدث أمراً سيئاً . - هل من سوء، عزيزتي؟
حمل أندرو الحقائب التي أحضراها معهما لقضاء عطلة الأسبوع من صندوق السيارة، ووقف عند أسفل الدرج الحجري الذي يقود إلى الباب الأمامي الكبير للمنزل، بانتظار أن تنضم إليه جورجيا . قالت جورجيا على الفور مؤكدة له : «كل شيء رائع! » . أبعدت عنها الأفكار التي ذكرتها بجدها بحزم. ابتسمت بحرارة لأندرو قبل أن تضع يدها داخل دائرة ذراعه .
اندرو في السابعة والعشرين من عمره، وهو أكبر منها بأربع سنوات . طويل القامة، ذو شعر أشقر ينسدل أحياناً على حاجبيه وعينيه الزرقاوين الدافئتين، وجهه مرح ذو ملامح طفولية . يمارس أندرو لعبة كرة المضرب في ناد رياضي بعد الانتهاء من عمله، وذلك ليحافظ على رشاقته . يدين بعمله الناجح كشريك جديد في شركة للمحاماة في لندن إلى كونه ماهراً جداً في عمله، لا لكونه ابن السيد جيرالد لاوسون . يملك أندرو كل ما تريده جورجي في زوج المستقبل، فهو ذو شخصية مرحة، ويهتم بها كثيراً، والأهم من أي شيء آخر أنه هادىء الطباع، على العكس تماماً من توقفي عن ذلك! الأفكار المزعجة عن جدها هي أكثر من كافية لأمسية واحدة من دون التفكير به هو أيضاً !
- والداك والآنسة سوكي في غرفة المرسم، سيد أندرو . أجاب رئيس الخدم عن سؤال أندرو، في الوقت الذي كان يأخذ الحقائب تمتم أندرو بجدية : «غرفة المرسم . . . أليسوا في غرفة الجلوس العائلية؟» . سار متأبطاً ذراع جورجيا عبر القاعة الواسعة متجهاً إلى غرفة المرسم الرسمية، وتابع ساخراً: «من المؤكد أن الضيف ليس من أصدقاء سوكي المحترمين، إذاً . - أندرو ا استقبلتهما السيدة أنابيلا بحرارة ما إن دخلا الغرفة. نهضت واقتربت
منهما بسرعة لتعانق ابنها . إنها امرأة رقيقة شقراء الشعر، وما زالت جميلة جداً رغم بلوغها الخمسين . فستانها الأسود البسيط مناسب جدا لجسمها الناعم وبشرتها البيضاء . نهض السيد جيرالد لاوسون لاستقبالهما أيضاً . تقدم نحو جورجي ليطبع قبلة ناعمة على خدها قبل أن يصافح ابنه بحرارة . إنه صورة مماثلة لأندرو، لكنه أكبر سناً. وجدت جورجي أن من السهل عليها التعامل مع جيرالد منذ أول لقاء لهما، واعترفت أنها غير واثقة من علاقتها مع أنابيلا ، حتى وهي تتقدم منها لتطبع قبلة باردة على خدها .
مع أن أنابيلا ودودة جداً في الظاهر، لكن جورجي شعرت أن هناك شيئاً من التحفظ في تعاملها معها. لكن، إن أرادت الحق، أندرو هو ابنها الوحيد، كما أنه صغير العائلة، ومن الواضح أن أنابيلا تريد الأفضل له. وعلى جورجي أن تقنع المرأة الأخرى أنها هي الأفضل له . قال جيرالد بحماس وهو يسكب لهما شراباً قبل العشاء : «أليست الأمسية رائعة؟ إنها دافئة بما فيه الكفاية لنتناول العشاء في الخارج .
علقت أنابيلا بلطف : «لا تكن ريفياً ، جيرالده . ذكرته وهي ترفع حاجبيها : «لا تنس أن لدينا ضيوفاً على العشاء!) . عمن تراها تتحدث؟ فالذي بدا بوضوح لجورجي في غضون الدقائق القليلة الماضية أن السيد والسيدة لاوسون هما بمفردهما في غرفة المرسم . ما يطرح السؤال: أين هي سوكي والضيف الغامض؟
غمز أندرو جورجي بتآمر قبل أن يستدير ليقول لأمه : «رأيت سيارة سوكي في الخارج، اين تراها تختفي؟؟ . - تتحدث عني بهزء كالعادة ، أخي الصغير ! سمع صوت أخته متسائلاً وهي تدخل الغرفة من المستنبت المواجه لهذه الغرفة . إنها صورة شابة لأمها ، لكنها أطول قامة كأبيها . سوكي هي فرد آخر من
العائلة لم تكن جورجي متأكدة من مشاعرها نحوه بعد . هي أكبر من أندرو بعام واحد فقط، وتتميز بهشاشة تنعكس بوضوح في عينيها الزرقاوين الباردتين . الفستان الأزرق القصير التي ترتديه لهذه الأمسية يظهر رشاقة جسمها تماماً . قال أندرو موبخاً شقيقته بسخرية وهي تسير نحوه لتطبع قبلة على خده : «لم تكن لدي أية فكرة أنك تهتمين بالزهور، سوكي) . أجابته سوكي ببرودة: «فقط الزهور التي تصلني من المتجر ، عزيزي . كنت في الواقع أتجول مع ضيفنا في الحديقة، .
ضيف واحد لا ضيوف! وهـذا يعني أنها هي الضيف الآخر . أدركت جورجي ذلك بكآبة . آه، حسناً! باستطاعة الوقت فقط أن يبدل رأي أنابيلا بها. فهي ... شهقت جورجي ما إن دخل الضيف إلى الغرفة وراء سوكي، تجمدت الابتسامة على شفتيها، وأصبحت تعابير وجهها كالقناع لأنها شعرت بتجمد جسمها كله ببساطة. حتى أنفاسها حبست للحظة وهي تحدق بالرجل. هذا ليس فقط أمراً سيئاً! إنه إعصار بكل ما للكلمة من معنى! ويسمى جاد لورد!
نظرت عيناه الرماديتان الباردتان عبر الغرفة إليها، ولاحظ صدمتها لرؤيته . صدمة لم تظهر في تصرفاته، ما يعني أنه كان يعلم أنهما سيلتقيان هذا المساء . بدا في أواسط الثلاثينيات من عمره، فارع الطول في بذلته الأنيقة التي لا تخفي قوة جسده الرياضي. تحتها ظهر شعره أسود كالليل، أما القوة المطلقة في تعابير وجهه القاسي فأظهرت مدى قدرته على السيطرة. راحت عيناه الرماديتان تدققان النظر في ما حوله تحت حاجبين سوداوين بارزين . بدا أنفه
مستقيماً بارزاً ، وشفتاه منحوتتين، تظهران ابتسامة متكلفة في هذه اللحظة ، مع أنهما تبرزان قساوة بدت كأنها جزء من شخصيته . جورجي، التي أملت أنها لن تراه ثانية، ذهلت تماماً من ذلك من ذلك اللقاء غير المتوقع. وهي حقيقة أدركها جاد بوضوح كلي، وهو يسير بثقة مطلقة بالنفس داخل الغرفة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع