الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

قصر من سراب
Rescued By A Millionaire

الكاتبة : ماريون لينوكس
-------------------
الملخص
------------
في مكان بعيد قاحل. ومع رجل بالغ الوسامة، وجدت جينا نفسها مهجورة وسط صحراء قاحلة. لا تليفون ولا ماء.وحيدة إلا من أختها الطفل.رايلي جاكسون الذي أنقذهما كان شخصاً علمته الحياة درساً قاسياً هو أن الحب لا يدوم، ولهذا لم يعد الالتزام أو الصحبة. لكن عندما ساعد هذه المرأة الشجاعة، أدركت جينا أن عليها بذل جهدها كي تخلّصه من عقدته.استطاعت جينا أن تسقط الحواجز التي وضعها حول قلبه ولكن بقي هناك حاجز منيع لم تستطع تجاوزه
--------
المقدمة
--------
كان شعوره الأبرز هو الارتياح . أليس من المفروض ان تثور ثائرته ؟ ان يشعر بالمرارة ؟ بالهجران ؟ والوحشة ؟ هذا ما شعر به في الماضي عندما هجره احبابه . وعندما شحن آخر امتعة زوجته الجميلة في طائرة اعز اصدقائه , توقع ان يسمع ولو صدي لالمه على الأقل . لكن هذا لم يحدث . لقد اصبحت الطائرة الآن نقطة في الأفق , لكنه لم يشعر بأي وحشة على الإطلاق ! لعله شفى من ذلك الحب . كان واضحا انه لا يملك المقومات الملائمة لإقامة علاقة , لكن هذا لم يعد مهما . - ما رأيك يا فتي ؟ طرح هذا السؤال على كلبه " باستل " الذى اخذ يشم يده . باستل لن يفتقد ليزا هو أيضا لأن ليزا لم يكن لديها وقت للكلاب . وعاد يخاطب كلبه : " أصبحنا بمفردنا الآن , يا رفيقي " كان الكلب يعرج بجانبه . سيبقى باستل وفيا الى النهاية بعكس زوجته , وخسارته لباستل ستسبب له ألما حقيقيا , وهذا هو الألم عند نهاية الحب . عاد باستل يتشمم أصابعه , فتوقف رايلي ليمنحه عناقا رقيقا : " أنا اعرف انك لن تبقى معي وقتا طويلا وسأفتقدك بشكل جنوني , لكنني لن افتقد أي شخص آخر , لن أعاشر امرأة اخري بعد الآن على الاطلاق "
---------------------
الفصل الأول : قرار متهور
---------------------
انها غلطة , غلطة فظيعة , فجل ما رأته جينا من حولها هو غبار احمر وخط سكة حديد . رأت أشجارا قصيرة تنمو على طول الخط , وفي البعيد , تحول القطار إلي ضوء وامض خفيف . لم تر شيئا آخر .
وقفت جينا من دون حراك , محاولة أن تستوعب فداحة ما اقترفته . عندما أعلن المذياع ان القطار سيتوقف في " مرتفعات بارينيا " , افترضت جينا انها مدينة ما . وكانت قد نظرت من النافذة فرأت العديد من الشاحنات التى وقفت الى جانب الرصيف فيما أخذ العمال ينزلون احمالا من البضاعة , وراح رجال يعتمرون قبعات عريضة ونساء يحملون البضاعة في الشاحنات .
قررت أن الرحلة انتهت هنا .. وهذا أفضل بكثير من قضاء يومين آخرين في القطار , تنظر إلي برايان وهو يذل ابنته الصغيرة . كانت من الغضب بحيث استعجلت في إلقاء الحقائب من القطار وهي تعلم كارلي انهما ستترجلان من هنا في اللحظة التى ابتدأ القطار يتحرك فيها . إذن , اين هما الآن ؟
في " مرتفعات بارينيا " ! وهو اسم لا يعني شيئا . والاسوأ من ذلك أن الشاحنات التى رأتها منذ دقائق غابت عن النظر الآن في سحابة من الغبار الأحمر . لم يكن هناك شئ على الإطلاق .
أخذت تنظر من حولها بفزع , غير مصدقة . ما الذى فعلته ؟ اين تراهما نزلتا ؟ لقد استغرقت رحلتهما من سيدني يوما ونصف ويومين من " بيرت " . وهما لا تدريان أين هما الآن . - أين نحن الآن ؟
طرحت عليها كارلي هذا السؤال بذلك الصوت الضعيف الخائف الذى تستعمله مع برايان وهذه هي النبرة الوحيدة التى سمعتها جينا طوال اليومين الماضيين .
اجابتها جينا بصوت مرتفع وكأن التفوه بإسم هذا المكان يمنحه معني خاصا : " نحن في مرتفعات بارينيا "
لكن هذا لم يطمئن " فمرتفعات بارينيا " هي عبارة عن رصيف من الإسفلت وسقف من الصفيح . ما من شجرة أو هاتف . وكانت كارلي تقف بجانبها , تنتظر منها أن تخبرها بما عليها أن تقوم به .
يا إلهي .. ماذا تراني فعلت ؟ عادت جينا تخاطب نفسها وهي تتذكر كيف كان أبوها يقول دوما إنها حمقاء ... وهو علي صواب .
لكن رأي أبيها لم يعد يهمها , فتشارلي سفينسن في اميركا . ولعل والدها متواطئ سرا مع برايان . كان هذا التفكير غير معقول , لكنه ليس مستحيلا , فهي وكيرلي من أم واحدة لكن من أبوين مختلفين , برايان وتشارلي , وهما اكثر من عرفت من الرجال بعدا عن المبادئ الخلقية .
اغمضت جينا عينيها وهي تتذكر وجه برايان بينما كانت تستعد للنزول ثم قوله بخشونه : " انزلي إذن , فهذا لا يهمني . إننى الفائز "
وكان النصر يرتسم على ملامحه وهو يراها تنزل من القطار مع اختها الصغيرة . أتراه ادرك نوع هذا المكان ؟ وانحبست انفاسها . اتري برايان ادرك ما تفعل ؟ هل كان يعلم أن " مرتفعات بارينيا " ليست شيئا يذكر ؟
من المؤكد انه لا يريد أن يري ابنته معزولة في مكان غريب موحش .

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع