الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

قلب يحتضن الجراح
Their Christmas Wish Come True

الكاتبة : كارا كولتر
------------
الملخص
------------
تتولى كريستن فوريسون إدارة جمعية بابا نويل السرية. وتجد سعادة كبيرة في زرع الفرح في قلوبالآخرين. ومع أنها تخاف عذاب الحب، إلا أن أمنيتها السرية هي أن تلتقي رجلا مميزا يشاركها بهجة العيد. عندما تطوع مايكل برويستر لتغليف هدايا العيد للأولاد، كان يعي أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في عمل خيري. لكن في ظل الوحدة الرهيبة التي يعاني منها بعد أن غيب الموت أفراد عائلته، حملته الأقدار إلى مكتب كريستن. أثناء عملهما جنبا إلى جنب، بدأت براعم الإعجاب تتفتح بينهما. فهل سيحررهما الحب من العذاب أم سيكون بداية لعذاب آخر؟
------------------------
الفصل الأول : بركة من جليد
------------------------
أربعون يوما قبل حلول عيد الميلاد ... بدا رنين جرس الباب أشبه بدوي مدفع حطت قنابله داخل رأسه وانفجرت به . تأوه مايكل برويستر وتقلب على فراشه ، ثم فتح إحدى عينيه بصعوبة وحدق في الساعة بجانب سريره . إنها الساعة السادسة . أتراها السادسة صباحا أم مساءا ؟ إنها السادسة صباحا . من تراه يقرع بابه في هذه الساعة المبكرة ؟ أخذ وسادة مرمية جانبا ووضعها فوق رأسه ، ولكن جرس الباب عاد يرن إلى ما لا نهاية .
تلمس طريقه إلى طرف السرير وهو يترنح متأففاً ، ثم أخذ سروال جينزمرمياً على الأرض وارتداه على عجل . اجتاز الرواق متعثراً ، حافي القدمين ، عاري الصدر وفتح باب المنزل الأمامي بعنف . لفح نسيم تشرين الثاني وجهه معيداً إلى ذهنه الصفاء فكبح جماح انفعاله على مضض . كان جاره العجوز السيد ثيودور الذي أحنت السنين ظهره واقفاً عند عتبة الباب . بدت إمارات البهجة على وجهه مع أن الوقت لا يزال مبكراً والسماء خلفه متشحة بلون رمادي داكن . - جئت أبحث عنك مع طلوع الفجر .
كان مايكل يعاني من صداع حاد في الرأس وجفاف في الفم فشعر برغبة جامحة في تعنيف هذا الرجل العجوز وإقفال الباب في وجهه .ولكن كيف يسعه أن يفعل هذا عاد مايكل مؤخرا للعيش في المنزل الذي ترعرع به ، وكان السيد ثيودور يشكل جزءاً من الذكريات العزيزة على قلبه والتي حملته على العودة إلى دياره ، إلى هذا المنزل الذي ما زال عابقاً برائحة غليون والده . لم ينس مايكل يوم أغار وشقيقه براين على حديقة السيد ثيودوروقطفا الورود التي زرعها بعناية فائقة ليقدماها لوالدتهما . كما لم ينس يوم كسرا أغصان شجرة التفاح البري في بستانه بينما كانا يتسلقانها .
على الرغم من هذه الذكريات ، أو ربما بسببها ، شعر مايكل بشيء من الحذر عندما اقترح عليه السيد ثيودور أن يساعده في إصلاح منزله فوضع مايكل المالي يسمح له بالتخلي كليا عن العمل اليدوي على الرغم من أنه نجار محترف .
وإذا ما وافق على طلبه ألن يجعل نفسه عرضة للوعظ المستمر ؟ إذ لطالما كان السيد ثيودور عضواً في الكورس في كنيسته ، ويجد سهولة فائقة في التحدث عن الدالي لا ما قرب السياج الخلفي . وغالباً ما تراه يحمل في يده كتابا في الفلسفة أو في الشعر . ولكن في اللحظات الأكثر صدقاً، تساءل مايكل ما إذا كان من الممكن أن يجد لدى جاره العجوز والواسع الإطلاع جواباً على هذا الافلاس الروحي الذي يعاني منه

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع