الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

قلب من رصاص
Outback Surrender

الكاتبة : مارغريت واي
------------
الملخص
------------
لقد عاد الرجل الذي أحبته على الدوام.غادر بروك نايسون موطنه في البراري تاركا مزرعة كوميرا كروسينغ دون نظرة إلى الوراء لكن شيلي لوغان ظلت تخفي حبها له. إنها لم تنس قط ذكرى خفقة قلب يتيمة عاشتها معه وها هو الآن بروك يعود إلى كوميرا مطالبا بإرثه . كان الحب آخر ما يفكر فيه حتى رأى شيللي ! شيللي التي تفتحت لتصبح امرأة رائعة الجمال .لكن بروك لن يدع شيللي تنسيه هدفه. فهو قد عاد للحرب وليس الحب . وهناك معركة عليه أن يفوز بها فهل يرضيه أن تكون الغنيمة عروسا ؟
------------------------
الفصل الأول : رمز الشجاعة
------------------------
سارت شيللي على الرصيف بخطوات سريعة خفيفة تناقضت مع ما تشعر به من تعب . إنه عصر يوم الجمعة، ولم تكن قد أنهت مشترياتها من مدينة كوميرا كروسينغ. مقابلتها الأولى مع مدير المصرف لم تكن سيئة لكن مقابلتها مع محامي والدها ... وهو المحامي الوحيد في المدينة، لم تكن جيدة. بعدئذ، طلبت من المخزن العام المعروف بجودة بضاعته إرسال مواد غذائية إلى المنزل، وهذا أمر ضروري للغاية لإقامة حفل صغير
لسياح يابانيين بعد شهر. يفترض أن تصل هذه المواد إلى المركز بالطائرة قبل وصول الضيوف . الآن كانت قد خزنت كافة المواد غير القابلة للتلف، لكنها ستشتري بعض الأغراض الخاصة لترفع معنوياتها، مثل الصابون والشامبو والكريمات وأدوات الزينة وما شابه. لا تنفق عادة على نفسها إلا القليل، لكنها تحرص على العناية بشعرها وبشرتها، فهما اللذان سيرافقانها بقية حياتها .
كانت مرهقة للغاية حتى بالنسبة إلى فتاة مليئة بالحيوية مثلها. وكانت تجر قدميها جرا. لقد بدأت رحلتها من مركز وايبورن قبل الفجر، وقضت ثلاث ساعات على طرقات البراري الوعرة، قبل أن تصل إلى كوميرا كروسينغ»، المدينة الأقرب إلى الحضارة في هذه المنطقة من العالم .
كانت شغوفاً بموطنها الصحراوي، فهو الوحيد الذي يوفر لها هذا الشعور بالحرية والسكينة . . . إنها أرض أبدية يقدسها السكان الأصليون. كانت تجد متعة في بيئتها غير العادية . . . هذه الصحراء
النابضة بالحياة بألوانها الخزفية، ورمالها الحمراء المتموجة وصخورها الخالدة. ما من مكان يماثل البراري في غموضها . كما إنها تبقيها قرب سين، ملاكها الحارس، أخيها التوأم. لقد غرق سين حين كانا في السادسة، وهي لا تزال تتذكر صدى صوته العذب يناديها شيل شيل . . . شيل بينما هي تركض بطيش في أنحاء المنزل والحديقة .
كان سين يلجأ إليها دوماً طلباً للحب والطمأنينة والسلوى بدلاً من أختهما الكبرى أماندا أو حتى أمهما . حتى بعد ذلك الحادث المربع الذي لا تتذكر منه سوى الفوضى والأصوات والصراخ، ما زال سين رفيقها . لقد قدر لسين أن يبقى دوماً صبياً صغيراً رائع الجمال، بخصلات شعره التي تشكل هالة حول رأسه، وفمه الأشبه ببرعم وردة، وعينيه البراقتين كجوهرتين .
كان بينهما رباط لا ينفصم أبداً ... ولا حتى بالموت. كانت ذكرياتها عن أخيها الصغير مزيجاً من الحلاوة والمرارة، لكن قوة وسحر حبهما ما زالا مستمرين حتى اليوم . أخذت تسير بنشاط، ملقية الدعابات المرحة هنا وهناك، فكل شخص في المدينة يعرفها وتعرفه .
لم تكن تنوي العودة إلى وايبورن الليلة إذ لم يعد لديها القوة الكافية لتقود بعد تجوالها في أنحاء المدينة لساعات . كانت بشرتها لغزاً كبيراً بالنسبة إليها وإلى الآخرين، فليس عليها نمشة واحدة بالرغم من أن شعرها أحمر غير قابل للترويض. عليها أن تشكر مويرا ، جدتها الإيرلندية التي أورثتها بشرتها هذه وعينيها الخضراوين، فضلاً عن الطبع الإيرلندي الحار عندما تثور .
ستنزل في الفندق الوحيد في المدينة والذي يملكه مايك دونوفان، حيث الطعام لذيذ والأثاث نظيف ومريح . كانت متلهفة للاستلقاء في مغطس من المياه الدافئة، إنما عليها أولاً أن تشتري بعض الصابون العطر

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع