الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب خائف
The Frenchman’s Bride

الكاتبة : ريبيكا وينترز
------------
الملخص
------------
ليس بإمكان هالي لين أن تقع في غرام ذلك الرجل الفرنسي الرائع فنسنت رولاند فهذا الأمر كان معقدا وصعبا للغاية فهو سيغير حياتها إلى الأبد .وكذلك لدى فنسنت أسباب تمنعه من التورط مع هالي. ـ آسف يا هالي … آخر ما أريد القيام به أن أجرحك. أريد أن أقفل الباب على ذلك الفصل من حياتنا إلى الأبد . ـ ولكن هل بإمكانك أن تسامحيني ؟ نظرت إليه بعنف فرأى الدموع في عينيها ما هذا السؤال؟ ألا تدرك أنني صديقتك؟ صديقته ! إنه في أعماقه يريد أكثر من ذلك بكثير
------------------------
الفصل الأول : خاتم مشبوه
------------------------
تناول فنسنت رولاند منشفة و هو يخرج من تحت الدوش فى جناحه فى الفندق اللندنى , بعد أن صمم على أن يطير إلى باريس بعد غداء عمل عصر هذا اليوم . سيأخذ توأميه فى عطلته الأسبوعية هذه إلى البيت فى سانت جينز . كان متلهفاً إلى ذلك . القصر,بدونهما أشبه بالقبر . فقد كانت السنة المدرسية بأشهرها التسعة, فراقاً طويلاً رغم الزيارات و المكالمات الهاتفية . كان اليوم هو الخميس , و كانا يتوقعان مجيئة الجمعة , لكنه سفاجئهما . زهرة منسية سيحتفل معهما الليلة بإنتهاء السنة الدراسية ثم يطيرون إلى قصرهم غداً . سمع , أثناء حلاقته ذقنه رنين هاتفه الخليوى . ربما أحد ولديه يتصل به, فأسرع إلى الغرفة الأخرى ليجيب . لكن نظرة إلى الرقم المرتسم على شاشة التليفون أنباته بأن المخابرة من سانت جينز , فأجاب , راجياً أن لا يسمع خبر سيئاً:" نعم ؟ " ــ صباح الخير فنسنت . كانت هذه مدبرة المنزل , و كان صوتها مبتهجاً .
ــ صباح الخير إتفيج . كيف حال الجد موريس؟ ــ لا تقلق ! لقد خرج لتوه مع بوريغارد فى مشوارهما الصباحى. شعر لذلك بالإطمئنان . كان جده و كلبه , فى غياب التوأمين قد كرسا وقتهما لبعضهما البعض . ــ أتصل بكالبنك من هنا فى باريس , يريدك السيد جايد أن تتصل به فى أسرع وقت ممكن . و هذا هو رقم تليفونه. السيد جايد ؟ لم يتحدث فنسنت إليه منذ فتح حساباً للتوأمين فى الخريف الماضى.
دون الرقم ثم قال :"شكراً إتفيج. أخبرى الجد موريس بأننى سأتصل بالرجل من باريس" عندما انتهت المخابرة, أتصل على الفور بمدير البنك. ــ شكراً لإتصالك بهذه السرعة , يا سيد رولاند. كنت قد طلبت منى الأتصال بك إذا دُعيت الحاجة. ــ طبعاً , أية خدمة ؟ ــ أريد أن أخبرك بأن أبنك كتب شيك بمبلغ كبير منذ يومين . فرأيت أن أتأكد من موافقتك قبل أن أدفعه له. ــ ما مقدار المبلغ؟
ــ إنه ثمانية آلاف و سبعمئة يورو . لن يبقى شئ فى الحساب. تماكت فنسنت خيبة الأمل و هو يرى أن أولاده لم ينتظروا حضوره قبل أن يصرفوا المبلغ . ــ لا بأس فقد وعدتهما بسيارة إذا هما نجحا فى إمتحان آخر السنة. ــ سيارة؟ لكن هذا التشيك هو بأسم كتجر مجوهرات "فيندوم" مجوهرات..... و تملكته رجفة . مجرد سماعه هذه الكلمة يذكره بأكثر فترة من حياته سواداً. ــ أوقف صرف الشيك حتى أُراجع الأمر.
ــ لا بأس , سيدى . هاك رقم تليفون ما إن أنهى فنسنت المخابرة حتى أتصل بمتجر المجوهرات : لم يستطيع أن يصور سبب كل هذا. ذلك أن ولديه كانا على العموم موضع ثقته و.... ــ "بيجو فندوم" ــ صباح الخير يا سيدى. هل يمكننى الحديث مع المدير؟ ــ هو يتكلم . ــ أنا فنسنت رولاند. ــ آهـ, نعم, سيد رولاند . منذ أيام قام أبنك هنا بشراء خاتم ثمين للمرأة التى سيتزوجها . إنه مغرم بها للغاية و قد أصر على أن يكون الخاتم بلون عينيها الفيروزى . ــ يا إلهى. ها هو ذا التاريخ يعيد نفسه! و ما أشبه الولد بأبيه .....
ــ هـــالـــــى ؟ كانت هالى قد خرجت لتوها من فرع متجر "تاتى" فى باريس حيث كانت تعمل عندما سمعت صوتاً مألوفاً يناديها . عندما التفتت كان تاكسى يقف بجوارها و ينفتح باب المقعد الخلفى حيث جلست مونيك رولاند , الفتاة الفرنسية المرحة التى تعلقت بـ هالى طوال السنة المدرسية الماضية . سألتها هالى :"ماذا تفعلين هنا؟" ــ أنتظرك . إنه عيد ميلادك و سنحتفل به !
عيد ميلادها ؟ لقد نسيت كل شئ عنه . و فوق ذلك كانت هالى قد ودعت مونيك و أخاها بول نهائياً منذ يومين . كانت هالى واثقة من أن هذا مجرد عذر آخر لكى يجتمعوا , هم الثلاثة , قبل أن يذهب التوأمان إلى موطنهما فى منطقة دوردوينى فى فرنسا لقضاء فصل الصيف وجود مونيك غير المتوقع خارج مكان عمل هالى , يعنى أن المراهقين , يتيمى الأم , ما زالا لا يستطيعان أن يفارقاها لأنهما يشعران باللوعة لذلك. و فى الحقيقة , كذلك كانت هى , إذ أنها , طوال مدة وجودها فى باريس بصفة راهبة غير مكرسة تخدم فى برنامج الدومينيكان الدولى , عرفت و أحبت هذاين التوأمين المبكرى النضج كأخوين لها . و قضاء المزيد من الوقت معهما سيجعل فراقها لهما أصعب , لكنها مضطرة إلى ذلك . فهى ستدخل الدير فى سان دييغو فى كاليفورنيا بعد أسبوعين . ــ كيف عرفت أن اليوم هو عيد ميلادى , بينما أنا لم أتذكره ؟
ــ عندما كنا نجتاز القنال لتمضى يوماً فى إنكلترا , أختلس بول نظرة إلى جواز سفرك . و الآن أصعدى إلى التاكسى لأننا نعرقل السير. فقالت هالى دون أن تتحرك من مكانها :"المفترض أن تكونى الآن فى المدرسة حيث يقيمون , كما تعلمين , عشاء الوداع السنوى للمدرسة ." ــ أنا أفضل أن اكون معك , لا تقلقى فقد حصلت على إذن تغيب حتى الساعة الثامنة , هيا بنا , فنحن نضيع الوقت

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع