الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحياة في كذبة
The Wedding Surprise

الكاتبة : تريش وايلي
------------------------
الملخص
------------
في لهفتها لإنقاذ عمل أبيها، تدخل كيتلين رورك في منافسة تلفزيونية وفي ذهنها شيء واحد هو ربح الجائزة المالية! ولكي تفوز كان عليها ان تقنع أسرتها وأصدقائها بأنها ستتزوج رجلاً غريباً. وعندما عرفت خطيبها الزائف الرائع، إيدن فلين، أخذت تتمزق بين إحساسها بالذنب تجاه أسرتها وبين مشاعرها نحو إيدن.إلى أن اقترب يوم الزفاف وأخذت كاميرات التصوير تدور، كانت كيتلين قد أصبحت كشبح يتنازعها سؤالان:أيمكن أن ينقلب التمثيل حقيقة، أم أن الواقع دائماً مختلف؟
------------
الفصل الأول
------------
- أريد أن اعلم يا أبي مدى خطورة المشكلة . - لا حاجة لأن نقلق نحن الاثنان . - وماذا عن شعار «المشكلة مشتركة»؟ - ما زال كما كان . طرفت كيتلين بعينيها وهي تتأمل وجه أبيها المألوف وشعره الذي أصبح رمادياً في السنة الأخيرة ما جعلها تشعر بالقلق عليه . نظرت بارتياب إلى ابتسامته التي لم تصل إلى عينيه، ثم تنهدت بإحباط، وقالت: «أعلم أن ثمة مشكلة، ربما بإمكاني أن أساعدك» . وأخذت كرسياً وضعته أمام مكتبه وجلست عليه . تنهد بدوره ثم استند إلى الخلف وأحنى رأسه : «لن تتمكني من ذلك هذه المرة» .
فقالت برقة : «وما أدراك»؟ - أعلم ذلك يا طفلتي . عليّ أن أعرف ما يجري قبل أن أقرر بنفسي. أنت من علمنا أن ندرس الحقائق والوقائع من كافة الزوايا قبل أن نتخذ قراراً . ابتسم برتران برقة وهو يراها تستعمل كلماته ضده : «عندما يستعمل أولادي فلسفتي لينتصروا علي في الجدل، أشعر أني كبرت في السن» . - أنت أنشأتنا على أن نتساءل، ونتعلم، وكان هذا حسناً جداً». أنت أب غير عادي .
وضحكت فيما بهتت ابتسامته، وحول عينيه عنها : «يمكنني، إذن، أن أقول إنني أصبت مكان ما» . ساد الصمت وراحت تتفحص وجهه مرة أخرى . كانت قد لاحظت فيه تغيراً في الأشهر الأخيرة، بدء من نقص ثقته بنفسه، وازدياد صمته تدريجياً وشروده. لم يعد ذلك الأب الذي تعرفه وتحبه . ثمة أمر سيء... وهام للغاية . خفق قلبها وهي تطرح عليه السؤال الذي يعذبها منذ أسابيع : «أخبرني يا أبي، وإلا لن أترك هذا المكتب، هل أنت مريض»؟ نظر إليها بدهشة: «لا، أنا لست مريضاً. لماذا تظنين هذا»؟ لكنه فقد الكثير من وزنه، وعادت تسأله : «هل هي أمي؟» . - لا. لا أحد منا مريض. عندما يكبر الناس، يزداد إدراكهم أن والديهم لن يعيشوا إلى الأبد . إذن، لم يبق سوى أمر واحد: «إنه العمل، أليس كذلك؟» . استند إلى الخلف وتفحص وجهها لحظة طويلة أوما بعدها : «نعم» . - حسناً... علينا أن نجد حلاً، لذلك. هذا ما تعودنا عليه، هل تذکر؟
امتلأت عيناه حزناً وهو يرد : «هذا الأمر لا يمكن حله بسهولة، لقد حدث بسبب غبائي ولا يمكنني أن أفعل شيئاً» . بدا على ملامحها تصميم عنيد يعرفه أبوها جيداً وقالت : «إذا كان الأمر يتعلق بالمال فسنجد المال» . تنهد باستسلام: «لقد سبق ووجدنا المال ثلاث مرات، لكن ما سنفقده الآن ليس العمل فقط). - ماذا غير ذلك؟ - البيت .
انقطعت أنفاسها . . . لا... ليس البيت . ليس المكان الوحيد في العالم الذي تجد فيه الأمان والحب المطلق من دون قيد. إنه فردوسها. المكان الحافل بالذكريات. لا يمكن أن تفقد هذا. هذا غير ممكن . . . - كيف حصل هذا؟ - تضخم في السيولة . كثيرون من قبلنا أفلسوا . الناس لم يدفعوا لنا ، فلم أستطع بدوري أن أدفع لمن علي أن أدفع لهم فأخذت أستدين حتى اضطررت إلى رهن المنزل والآن لم يعد بإمكاني أن أستدين أكثر . استغرق استيعابها لما يقول لحظة طويلة، وعندما استوعبت أخيراً خطورة الموقف طرفت بعينيها ببطء وهي تطلب الإيضاحات: «كم يلزمنا من مال لنحل هذه المشكلة»؟ فأبتسم الأب بحزن : «أكثر مما تستطيعين الحصول عليه» . - كم، يا أبي؟ ألفاً.
تردد لحظة، ليقول أخيراً: «سبعون اتسعت عينا كيتلين. كان هذا يفوق بكثير ما أدخرته، ولعله يفوق أكثر مما يستطيع أخوتها وأختها التنازل عنه من مدخراتهم . وتأملت وجه أبيها مرة أخرى، فرأت الهزيمة والإحباط والشعور بالفشل. وحطم قلبها أن ترى هذا الرجل القوي الذي كان يمتلك من الحب ما يكفي ليحل مشاكل أولاده كلها، على هذا الحال . على الفور خطرت في بالها إيسلنغ، صديقتها التي أمضت معظم الأمسية تتحدث إليها عبر الهاتف. كانت إيسلنغ قدمت لها عرضاً أمضت ساعات في السخرية منه . وفجأة، لم يعد هذا العرض يبدو سخيفاً . . . بل بدا لها طريق النجاة! أومأت للقرار الذي اتخذته بصمت، ثم وقفت وتقدمت من أبيها تحتضنه : «سنجد حلاً لهذه المشكلة يا أبي، عليك أن تنتظر لترى .
أنت من علمنا أننا معاً أقوى منا متفرقين . أخذ نفساً مرتجفاً وهو يقول: «لا سبيل لحل هذه المشكلة، يا حبيبتي . - ثمة سبيل دوماً. لا مزيد من الأسرار، يا أبي. لهذا السبب ربنا خلق الأسرة. هذا ما أخبرني به شخص حكيم ذات يوم . وابتسمت له، فأوما بابتسامة صغيرة: «لا بأس! لا مزيد من الأسرار . قبلت جبينه، مغمضة العينين. لا مزيد من الأسرار باستثناء ذلك السر الكبير الذي ستحتفظ به لتخرجهم جميعاً من هذا المأزق . - يا إلهي! يبهجني جداً أن توافقي . واحتضنتها إيسلنغ بعنف بعد أن دخلت مكتبها وهي تتابع: «ستكونين مذهلة للغاية» .
تخلصت كيتلين من هذا العناق، ثم نظرت إليها بعينين ضر «لا أعرف الناحية المذهلة من المسألة لكنني مسرورة لأن إحدانا مبتهجة» . فقالت إيسلنغ وهي تجلس على الأريكة الفسيحة في مكتبها : «إنه مشروع مثير لنا جميعاً. فقد استغرق إعداده سنة ونصف، وأنا متلهفة لأن نبدأ التنفيذه . اقتربت كيتلين لتجلس معها : «هل بإمكاننا مراجعته مرة أخرى؟» . - ألست متوترة الأعصاب؟ فضحكت : «أنا؟ كلا ، فقد اعتدت أن أكذب على أسرتي وأصدقائي عن مصدر المال الذي سأحصل عيه من التمثيل، . ابتسمت إيسلنغ : «حسناً، لو كنت مكانك لتوترت أنا أيضاً» . - أنت لست من سيعيش الكذبة . - لماذا تظنينني حريصة على أن تكوني أنت من يقوم بذلك؟
- لأنك تعرفينني، فمن غير الممكن أن أرفع عليك دعوى . فضحكت إيسلنغ : «حسناً، لم أفكر في هذا، ولكن بإمكانك أنا تضيفيها إلى المزايا الأخرى» . - وهل لدي مزايا معينة؟ - لديك الكثير منها . وأخذت تعد على أصابعها : «عزباء، غير مرتبطة وستكونين مثيرة أمام آلة التصوير، كما أنك من أسرة مترابطة بشكل محير، ولديك سبب جيد يجعلك ترغبين في كسب المال» . اتسعت عيناها : «ماذا تعنين (سبب جيد)؟» . بدت الدهشة على إيسلنغ: «يا له من سؤال غريب! أمازلت تريدين إنشاء مطعمك ذاك؟ .
كان هذا كل ما ترغب فيه منذ درست الطهي، وهو مكانها الطبيعي للإبداع لكن أولوياتها تغيرت الآن إذ لديها أمور أخرى أهم بكثير، وهي بحاجة إلى المال، لكن كذبة أخرى لن تحدث فرقاً كبيراً . وأجابت : «نعم، بكل تأكيد» . - حسناً، إذن . . . - وماذا عن الشاب . . . ؟ أشرق وجهها : «إيدن؟ إننا شغوفون به. انتظري حتى تقابليه . . . . ) انكمشت كيتلين لهذه الفكرة. لم تشأ أن تقابله، لو كان الخيار خيارها ... على الإطلاق، إن كان لا يناسبها، فستكره كل لحظة أمضتها بجانبه .
لكن فيلم إيسلنغ يقوم على شخصين مختلفين تماماً يدعيان أنهما مغرمان بعضهم البعض وما عليهما أن يفعلاه هو إقناع أسرتيهما وأصدقائهما بأن حبهما حقيقي. وفي النهاية يتم الزواج الزائف أمام أصدقائهما وأسرتيهما. ما أسهل هذا ! سيعيشان ثلاثة أشهر في كذبة

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع