الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : سارة كريفن
-----------------
الملخص
------------
من بين كل البلدان فى العالم التى عمل و جال فيها .. ماذا جذب نيل ميرلاند إلى هذه البلدة التجارية الهادئة ؟
وكيف يتحمل العودة إلى المنزل الذى طرد منه بإزدراء ؟
مرة قبل الآن ومنذ سبع سنوات كانت سوزان جبانة ، ولهذا تواجه مأزقها الحالى .. وهذا هو عقابها ولو أنه بالنسبة لنيل ليس كافيًا .
وعرفت سوزان أن نيل لم ينس ولم يغفر .. ولكن ماذا كانت تتوقع غير ذلك ! فما فعلته لا يمكن غفرانه
----------------------------
الفصل الأول : خيوط العنكبوت
----------------------------
أطلت سكرتيرة المستشفى أماندا جونز ، من باب مكتبها وقالت لسوزان بيل :
- أوه . . . هذا أنت . كنت سأرسل ممرضة لتفتش عنك . لقد اتصل بيتر وقال إنه سيمر بك بعد خمس دقائق .
توقفت سوزان وقد أجفلها الخبر . اعتادت أحيانًا الخروج مع بيتر لتناول الغداء ، ولكنه كان يعطيها إنذارًا مسبقًا لتستعد .
لو ردَّت هي على اتصاله الهاتفي لاختلقت له الأعذار فهي لا ترغب في أن تشاركه وجبة طعام في الأوزة البيضاء المطعم الوحيد في البلدة .
بدا على أماندا المرح :
- هاي . . . ابتهجي . . . من ينظر إليك يظنك تلقيت حكما بالإعدام . رويدك ، فهذا سيحدث يوم الزقاف يا عزيزتي ! أما الان فأنت مخطوبة للفتى ، فلِمَ لا تتمتعين بفترة, الخطوبة ؟
ردت سوزان مبتسمة رغمًا عنها ، وهى تعلم أن أماندا امرأة متزوجة وسعيدة :
- ليتني لم أفسد أحلامك الوردية المتعلقة بالحب . . . لكننى أشعر بالاجهاد قليلاً . . .
ربتت أماندا على كتفها :
- لا تهتمى . . . عندما تتزوجين بيتر سيصبح هذا كله حلمًا مزعجًا ، أما زال يريد منك ترك العمل ؟
ردت سوزان متجهمة :
- أجل . . .
نظرت إليها اماندا بدهشة :
- لا تقولي لي أنت تعيدين النظر في الأمر؟
- اوه . . . لست أفكر في بيتر لكن في ترك العمل . . . يبدو لي ذلك . . . شاذًا فأنا لا أخالني ربة منزل خاملة .
- ربة منزل خاملة ؟ وكيف سيكون لك ذلك وأنت ستتولين شون منزل كبير تقيمين فيه حفلات الاستقبال ، هذا إن لم أذكر الأولاد اولادك ؟ أت تمزحين !
- لكننى أرى الأمر منافيًا للعقل . . . عندما بدأت تدريبي ، اعتقدت أنني ساستمر في مهنة التمريض ، لسنوات طويلة !
- إلى أن تصبحی عانسًا كما أعتقد ! فیأتك الزعماء مصافحین مهنئین ، وهم يقسمون أنك ملهمتهم .
ضحكت ، وراحت تحدج سوزان بنظرة شاملة . أبتداءً من شعرها الأسود الناعم المسترسل إلى العينين الخضراوين وصولاً إلى الجيد النحيل الرشيق وإلى الساقين الجميلتين فالقدمين الصغيرتين اللتين . . . يكسوهما حذاءً عاليًا . . .
- آسفة يا عزيزني ، ولكن هذا الوصف لا ينطبق عليك !
توجهت سوزان إلى غرفة الملابس، حيث خلعت ثوب الخدمة الأبيض وتناولت معطفها الطويل ، ثم توجهت إلى المدخل تفتش عن سيارة بيتر . . .
تقدمت منها إحدى الممرضات الجديدات :
- هل شاهدت تلك السيارة ؟
أمسکتها بيدها ثم جرتها :
- تعالي وانظري إليها . . . إنها . . . رائعة !
سارت سوزان معها على مضض حتى وصلت إلى الموقف الذي توضع فيه سيارات الزائرين والموظفين ، لكنها ما إن وصلت حتى فغرت فمها فالفتاة لع تبالغ في دهشتها . . . صحيح أنها لا تعرف شيئا عن السيارات ، إلا أن هذه كانت فعلا رائعة ، لكنها لم تستطع تحديد طرازها ومكان صناعتها .
حدقت الممرضة إلى السيارة متمتمة بإعجاب مانعة نفسها عن ملامستها لئلا تترك بصماتها آثارًا على لونها الأحمر . ودوى صوت زمور حاد . فتراجعن إلى الوراء عندها ظنت سوزان أن مالكها قادر على إبعاد الناس عنهاء بضغطه الزر . . . ثم لم تلبث أن شاهدت سيارة بيتر تقف عند الباب ، فدنت منه تمشى على مهل