الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حبيبها
Italian Boss,Ruthless Revenge

الكاتبة : كارول مارينيللي
-------------------
الملخص
------------
استخدموها لترتب سريره.. وإذا بها تجد نفسها أسيرة حبه.. لازارو رينالدي.. ثري ايطالي مثير..يختار نساءه تماما كما يختار سياراته.. أنيقة.. ساحرة.. ومن السهل استبدالها بطراز أكثر حداثة.. فسوء ظنه في النساء متجذر في أعماقه.. ولكنه وجد في كاتلين ما أغراه للتقرب منها..وسرعان ما استعرت نيران الشك في قلبه. ورأى أنها ليست بريئة بقدر ما تبدو عليه. أيعقل أن تكون قد خانته وخانت عائلته، لن يسمح لها بأن تسخر منه.. وسينتقم منها بطردها من قلبه.. والزواج بها
------
تمهيد
------
- وصل رينالدي! وسرت في قاعة الاستقبال في الفندق المترف موجة من الترقب، وإذا بالحاجب يومئ برأسه للبواب محذراً ، بينما كان هذا الأخير يلوح بدوره لموظف الاستقبال ، ولم تكد سيارة الليمزين الفخمة تتوقف امام الباب الامامي حتى استقامت فجأة ظهور الحاضرين ، وسارعت الأيادي الى تسوية ربطات العنق او ترتيب خصلات الشعر المشعثة..
طرف المدير غلاين بعينه بعصبية وابعد خصلة من شعره تدلت على وجهه قائلاً: - السؤال الذي يطرح نفسه هو .. من منهما؟. كان الجواب بالنسبة الى كاثلين اكثر اهمية مما قد يدرك المدير ... ففي هذا المكان حيث تعمل كمتدربة لا يفترض ان تعير كاثلين اهتماماً لهوية القادم في سيارة الليموزين فكلا التوأم رينالدي اسطورة.ريحانة تولى لازارو ولوكارينالدي إدارة سلسلة الفنادق العالمية الفخمة وكانا مع اختهما الصغرى ، الورثة الوحيدين للاموال الطائلة التي جمعها والدهم وخلفها وراءه بعد وفاته منذ سنة تقريباً. هل كانت وفاته مؤثرة؟ اجل... وهل استحقت ان تتصدر اخبار الصحف ونشرات الأخبار؟ كلا. إلااذا وقعت تلك الثروة الهائلة بين ايدي توأم متطابق في الشكل وغاية في الوسامة...ليس شخصاً واحداً بل اثنين خاليين من العيوب. تطالعنا اخبار حياتهما الماجنة باستمرار في الصحف، فمنذ وفاة والدهما , وزواج اختهما واستقرارها هنا, اتخذ التوأم من ملبورن مقراً لهما .. فأثبتا انهما مستهتران, لا يتكبدان عناء الاعتذار ان اوتقديم التبرايرات لأحد، وقد نشرت الصحف الاسبوع الماضي خبر تورط لوكا في عراك في الكازينو، هذا الى جانب بعض الفضائح الأخرى التي ما زالت عالقة في ذاكرة كاتلين.
ترجل من سيارة الليموزين رجل يرتدي بذلة سوداء ، فوجدت إيفي نفسها تحبس انفاسها.سألت هامسة: - من هذا؟. - لست واثقاً بعد... ثم تابع غلين بنبرة ساخرة: - إنهما متشابهان جداً... وكلاهما في غاية الوسامة. تمنت كاتلين في سرها ان يكون لازارو..ليس لأنه الأكثر قوة او لأنه يتمتع بشخصية قيادية بكل ماللكلمة من معنى , بل لسبب قد يجد غلين صعوبة في تصديقه.ريحانة ولفت انتبائها الصندل الذي ظهر من خلف باب السيارة فعضت على شفتها , وتساءلت في سرها عما يمكن رد فعل العاملين في الفندق إذا ماعرفوا الحقيقة الغريبة؟ فلوكا رينالدي يواعد ابنة عمها... - إنه لازاور.. واجتاز صاحب البذلة السوداء الابواب الدوارة من دون ان ينتظر رفقته.. فقطبت كاتلين وسألت غلين: - كيف يمكنك التأكد من الأمر؟ قلت لي إنهما متشابهان. همس غلين قبل ان يتقدم الى الامام ليرحب برب عمله : - لازارو لا ينتظر احداً... حتى اجمل نساء العالم. هذه ليست الممرة الاولى التي تراه فيها فقد شغلت صورته غلاف احدى المجلات الخاصة بالاعمال منذ فترة وجيزة..إلا ان كاتلين لم تكن مستعدة لردة فعلها عند رؤيته امامها بلحمه ودمه..فقد انبعثت من قامته الطويلة هالة من الثقة بالنفس والعجرفة، ومع اقترابه من مكتب كاتلين بخطوات ثابتة وكأنه يقول لم حوله انه سيد المكان بلا منازع.
ادركت انه لم يكن ساحراً وحسب بل وسيماً الى حد يفوق الوصف فشعره الشديد السواد اطول مما بدا في الصورة , وهو يغطي جبينه.. اما عيناه..أطلقت كاتلين تنهيدة عميقة وهي تتأمل عينيه السوداوين اللتين تحميهما رموش كثيفة.ريحانة التقت نظراتهما لثوان قليلة، لكنه سرعان ماأشاح بنظره بعيداً من دون اي يظهر اي اهتمام بها.. لكن صورته انطبعت في ذهن كاتلين لتتمكن من التمعن بها لاحقاً في اوقات فراغها .. فتتأمل من جديد ذلك الأنف المستدق, وتلك البشرة الرقيقة السمراء , وذلك الفم الممتلئ والمثير. وعندما ادركت انها تتفرس فيه لاهثة ابعدت عينيها عنه والتفتت نحو المرأة التي كانت تسير وراءه والتي ارتمت على احدى الأرائك الوثيرة في البهو منتظرة ريثما ينهي معلمها اعماله...لم تتمكن كاتلين من كبح الابتسامة الساخرة التي ظهرت عند طرف فمها.
صحيح ان تلك المرأة ليست روكسان ، لكن كان من الممكن ان تكون هي.. لابد ان هذه المرأة الساحرة الجمال التي ترافق لازارو بذلت مافي وسعها لتبدو على طبيعتها عندما وضعت زينتها ..كان شعرها الداكن اللامع ينسدل على كتفيها الشديدتي السمرة ، سمرة اكتسبتها حتماً من تمضية ساعات طويلة تحت اشعة الشمس. - اهلاً بك سيدي. ومد غلين يده مصافحاً لكنها بقيت معلقة في الهواء..
- كيف تسير الامور؟ لم يرد التحية بالمثل وراحت عيناه تتفحصان غرفة الاستقبال بتمعن قبل ان يسأل : - هل واجهتم أي مشكلة ؟. - إطلاقاً. - هل جاء لوكا الى هنا؟ - ليس بعد. لم يخبره غلين عن الاتصال الذي تلقاه من اخيه في وقت سابق حيث طلب منه إخلاء افضل غرفة في الفندق وتهيئتها استعداداً لوصوله. - كيف تسير التحضيرات لحفل الزفاف؟ - على افضل مايرام. تسمرت نظرات لازارو النارية عليه فعلت الحمرة خديه, واضاف قائلاً: - حسناً, واجهنا مشكلة صغيرة لكننا نعمل على حلها. رفع لازارو حاجبيه وأوما بيده مطالباً بالمزيد من المعلومات من دون ان ينبس بينت شفة.
- والد العروس, السيد دانتون... قاطعه لازارو قائلاً: - غاس دانتون هو من اعز اصدقائي. على الرغم من ان لغته الانكليزية ممتازة إلا ان صوته العميق الأجش ذا اللكنة الخفيفة حمل لمسة تحذير.. طرقت كاتلين بعينيها، إذا كان صحيحاً انه مقرب منه ، فلم لم يحضر لازراو حفل الزفاف؟ احتفظت كاتلين برأيها لنفسها لكن لازارو اثبت انه بارع في قراءة الأفكار لأنه تنازل ورماها بنظرة سريعة وقال وكأنه يجيب عن تساؤلاتها : - لا يمكنني التفرغ دوماً لحضور حفلات الزفاف التي ادعى اليها ..لكن بما ان السيد دانتون اختار فندقي وهو صديق عزيز على قلبي قررت الحضور لبعض الوقت .. وأرجو ألا تواجه أي مشاكل...
- طلب إبقاء المطعم مفتوحاً لساعة إضافية ، فلم نجد أي مانع على الإطلاق، لكن بطاقة اعتماده رفضت لعدم توفر الرصيد المطلوب وكنت متوجهاً في هذه اللحظة بالذات للتحدث اليه. مال لازارو برأسه نحو كاتلين قائلاً بلامبالاة: - اريد كافة المعلومات المتوفرة عنه. على الرغم من انها امضت الليل بطوله في جمع المعلومات عن النزلاء، إلا انها المرة الاولى التي تخضع فيها مهاراتها للاختبار في ظل ظروف تسبب التوتر.ريحانة سارع غلين نحو الكومبيوتر قائلاً: - كاتلين موظفة متمرنة... لكن النظرة الغاضبة التي رماء بها لازارو جعلته يتعلثم قليلاً قبل ان يستطرد قائلاً: - إنها طالبة في كلية الفندقية...
- ومنذ متى يعمل المتدربون حتى ساعة متأخرة من الليل؟ حدق لازارو في الشارة المعلقة على صدرها والتي تحمل اسمها ثم اخفض نظره الى حذائها المصنوع من الجلد السويدي، قبل ان يرفعه مجدداً ليتأمل لباسها الرسمي المؤلف من تنورة زرقاء داكنة وقميص ابيض، وبينما كان غلين يتحدث بعصبية، راح يتفرس في وجهها ببطء ممعناً النظر في عينيها الزرقاوين، مثيراً في أحشائها إحساساً غريباً.
- ارادت كاتلين الاطلاع على كيفية سير العمل في الأمسيات التي تشهد اكتظاظاً... ليت احدهم انبأها بقدومه ليتسنى لها ان تسرع الى الحمام وتعيد تسريح شعرها الأشقر الكث! - وهل كانت تتعامل مع النزلاء؟ - اجل لكننا تراقبها عن كثب... - هل كانت مسؤولة عن جمع المعلومات عن النزلاء؟ أوما غلين برأسه مجيباً: - اجل ، لكن تحت إشرافنا المباشر. لم يكن يقول الحقيقة لأنه غالباً مايخرج ليدخن سيجارة ، لكن كاتلين لن تفضح امره امام لازارو.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع