الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حبيبي المغرور
The Deserving Mistress

الكاتبة : كارول مورتيمر
------------
الملخص
------------
لن ترضى أن تكون حبيبة فقط! أمضت ماي معظم حياتها ترعى أخواتها وتدير شؤون العائلة… وهي عازمة على ألا تدع أحدا يسرق منها منزلها وحياتها لا سيما المالك المغرور جود مارشال! لكن جود لم يستطع أن يقاوم سحرها وعذوبتها فغروره اختفى بمجرد نظرة إليها.. وهو الآن يواجه تحديا هل ستصبح إحدى النساء اللواتي عبرن في حياته أو أنه سيرتبط بها إلى الأبد؟
------------------------
الفصل الأول : غريبان و قهوة سوداء
------------------------
ـ هل تعرضت لذبحة قلبية أم أنك ترتاحين فقط؟ كانت ماى قد سمعت صوت سيارة تقترب من ساحة المزرعة حتى أنها تمكنت من رفع جفنها قليلاً ما سمح لها بالتأكد من أن السيارة ليست واحدة من تلك السيارات التى تتردد على المزرعة . ذلك يعنى أن زائرها شخص تائه أو انه بائع بذور أو أسمدة وكلا الاحتمالين لا يثيران اهتماماً كافياً لديها لتتحرك من جلستها المريحة على كومة القش الموضوعة خارج الكوخ صدرت عنها همهمة تنم عن وعيها لحضور ضيفها وقالت:"وماذا تظن أنت؟" لدا الرجل متفاجئاً بسبب الحيرة التى انتابته وكأنه غير معتاد على مثل هذا الموقف المحير. أجابها :"أقول لك بصدق.....أنا لست متأكداً" تمكنت ماى من فتح ذلك الجفن مرة ثانية الأمر الذى مكنها من إلقاء نظرة على زائرها غير المنتظر بدا الرجل فى أواخر الثلاثين من عمره طويل القامة ذو شعر داكن كثيف يميل إلى التجعيد . أما حاجباه الداكنان فهما فى حالة من العبوس فوق عينين رماديتين ثاقبتى النظرات وأنف متغطرس . كما بدا فمه مطبقاً بوقار فوق ذقن مربع فيه الكثير من التصميم. لا يمكن للشك والحيرة أن يتعايشا بسهولة مع هاتين الكتفين العريضتين! تأوهت ماى بتعب واضح ثم أغمضت جفنيها مرة ثانية وقالت: "حسناً دعنى أعلم عندما تحسم قرارك" تمتم الرجل مفكراً :"همممم...لم يسبق لى فى الواقع أن رأيت شخصاً يتعرض لذبحة قلبية لكنى متأكد من أن اللذين يصابون بها يتعرضون لألم أكبر بكثير مما يبدو أنك تعانينه....ومن ناحية أخرى يبدو الاسترسال بالنوم فى الخارج على كومة قش وفى حرارة تقارب درجة التجمد غير مريح" حركت ماى كتفيها فى أشارة إلى أنها لا ترغب فى تتابع المحادثة وقالت :"كا الأمكنة مريحو شرط أن تتمكن من الاستغراق فى النوم لاسيما إذا كنت أمضت الليل بكامله مستيقظاً" تمتم الرجل مُظهراً موافقته:"آه!" فتحت ماى عينيها باتساع يكفى لتحدق به وقالت بنفاد صبر وكأنها تدافع عن موقفها :"ومع الطبيب البيطرى" تشدق الرجل ساخراً :"الآن فهمت !" صدرت عن ماى أنة و هى تنهض لتعدل جلستها على كومة القش . بدا وكأن كل عضلة من جسمها تؤلمها بينما فركت عينيها المثقلتين بالنعاس قبل أن تعبس ىبوجه زائرها تفحصته عن كثب وتمكنت من رؤية ذقنه المربع وهو يرتفع بغطرسة كما لاحظت ثقته التامة بالنفس و التى ظهرت فى طريقة وقوفه وفى قساوة قسماته الوسيمة أسرعت ماى تقول بانزعاج :"أيمكننى مساعدتك؟" تمتم الرجل بخشونة :"ذلك يعتمد على....." ـ على ماذا؟ تنهدت ماى مبدية تذمرها من المماطلة التى يبديها . وفى واقع الأمر لم تكن بمزاج يسمح لها بالتعامل مع سائح تائه يجول فى غير مواسم السياحة أو حتى مع بائع جوال لجوج هز كتفيه العريضتين وقال:".....إذا ما كان اسمك كالندر أم لا" إذن فالرجل ليس سائحاً تائهاً . لابد من أن يكون بائع بذور أو أسمدة ـ من المحتمل أن يكون أسمى كذلك! وقفت ماى على قدميها بجهد كبير . وعندما نظرت مجدداً إلى الرجل وجدت أنه يفوقها طولاً إلى حد بعيد سدد الرجل نحوها نظرة متفحصة وتألقت عيناه الرماديتان الثاقبتان بابتسامة لم يكن الأمر مفاجئاً لـ ماى لأنها أدركت بسهولة بأن منظرها يبدو مضحكاً إلى حد أنه يشبه فزاعة الحقل

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع