الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عيون لا تنام
The Spaniard’s Passion

الكاتبة : جين بورتر
------------
الملخص
------------
وجدت صوفي نفسها وحيدة بعد أن توفي زوجها تاركا إياها غارقة في الديون وقررت أن الطريقة الوحيدة لطي هذه الصفحة من حياتها هي القيام برحلة إلى أمريكا الجنوبية. لكن صوفي لم تنس مطلقا أنها وافقت على الزواج من دون حب هربا من عواطفها الجارفة نحو رجل آخر هو المليونير ألونسو غالفان. أما آلونسو فلم يستسلم أبدا رغم طول الغياب. وأخيرا التقى بها كانت وحيدة ويائسة وفي امس الحاجة إلى مساعدته. أهي مكافاة له لصبره بعد هذا العمر الطويل أم أن تعلقه بها سيكلفه حياته؟
------------------------
الفصل الأول : حبيبها
------------------------
- كم ستدفع ثمنا له؟
سألت السيدة صوفي ويلكنز ذلك ، وهي تمد يدها إلى الأعلى ، تراقب لمعان الخاتم وهو يعكس الأضواء. فالزمردة المصقولة في الوسط والتي يحيط بها عدد من حبوب الماس لمعت بشدة تحت الأنوار المشرقة في متجر المجوهرات، وكأنها ترمي بالشرارات البيضاء كما تفعل الألعاب النارية في ليلة رأس السنة .. أجاب الصائغ : «عشرة آلاف جنيه
فجأة ، سمعت باب محل المجوهرات يفتح ، لكنها لم تستطع أن تبعد نظرها عن لمعان الحجارة الكريمة في إصبعها. عشرة الآف جنيه ! كررت بصمت ، عشرة الآف جنيه! تعلم صوفي أنها لن تحظى بأي شيء يوازي جمال هذا الخاتم ثانية ، لكنها لا تستطيع الاحتفاظ به. عليها أن تذهب إلى البرازيل، كما أن هناك العديد من الفواتير التي يتوجب عليها أن تدفعها . عشرة الآف جنيه ستخلصها من الكثير من الديون .
صمتها أثار قلق الصائغ ، فقال : «أظن أنني قد أتمكن من دفع عشرة الآف وخمس مئة جنيه) . قال ذلك خشية أن تحرمه من العرض الفريد، لذلك تابع : «لكن هذا هو أفضل سعر لدي، سيدة ويلكنز، لا أستطيع دفع المزيد» . سال صوت رجولي عميق بسخرية : «حتى لو كنت ستحصل على ضعفي هذا السعر في الغد؟» . شعرت صوفي كأن ظلاماً ما قد مر فوق عينيها . لا يعقل حدوث ذلك . .
ببطء شدید رفعت نظرها ، وببطء أيضاً تمكنت من رؤية الرجل الذي دخل المتجر . شعرت كأن أنفاسها حبست في صدرها . ترنحت قليلاً على قدميها . - ليون؟ - صوفي! لم تستطع أن تبعد نظرها عنه . . . تكورت يدها في قبضة قوية، واستمرت بالتحديق إليه كأنها رأت شبحاً .
- ما الذي تفعله هنا ؟ - أهتم ببعض الأعمال . كررت كلامه وهي تشعر بالخدر : «بعض الأعمال؟» . فوجئت بكلامه ، مع أنها تعلم أن آلونسو أحد أكبر تجار الزمرد في العالم . بسرعة، وضع الصائغ العدسة المكبرة وقطعة القماش المخملية السوداء جانباً على المكتب ، وقال : «لم أتوقع حضورك حتى نهار الغد، سيد هانتسمان .
فالحجر لم يجهز، ولم يصبح مصقولاً بعد) . تمعنت عينا صوفي عن كثب في قسمات وجهه ، مع أن أصابعها بقيت ملتفة أنت هنا حول خاتم الزفاف الذي تضعه في إصبعها الرابع . سألته: کا حجارة كريمة؟) . أجاب ليون : «حجر من الزمرد» . هل قطع نصف الكرة الأرضية ليشتري حجر زمرد؟
- لا بد أنه قيم جداً . لم تفارق عيناه عينيها وهو يقول : «مصدره الأساسي منجمي الخاص لذلك يمكنك القول إنه ذو قيمة عاطفية خاصة» . شعرت صوفي بالحرارة تجتاحها ، بعد ذلك شعرت بالبرودة . سحبت الخاتم
من إصبعها ، وقدمته إلى الصائغ وهي تقول : «قبلت عرضك) . هز الصائغ رأسه ، وسرعان ما أمسك بالخاتم الذي قدمه لها كليف منذست سنوات مضت . - هل تقبلين المال بشيك مصرفي، سيدة ويلكنز؟

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع