الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : كيت والكر
------------
الملخص
------------
كان رامون داريو يسعى للحصول على شركة مدرانو بكل قواه , لكن شرطا غريبا اعترض طريقه , عليه الارتباط باستريلا مدرانو السيئة السمعة..لم يتخيل رامون انه سيتعرض يوما لمثل هذا الموقف , الا الزواج من تلك المراة . مستحيل !!لكن استريلا لم تكن كما يتصور . فسحرها وجمال عينيها لم يفارقا خياله للحظة. وبدا يفكر .. لم لا ؟ فزواج المصلحة وزواج الرغبة قد يجتمعان ويحققان صفقة رابحة في النهاية
------------
! الفصل الأول : لا .. أبدا
------------
وقفت إستريلا و أصبعها على مقبض الباب محاولة التمسك بالهدوء. كانت بحاجة إلى أن تعد نفسها لهذه المواجهة , لهذا الاجتماع بالرجل الذى ينتظرها فى الغرفة .
ظنت أن كل هذا أنتهى , وأن أباها تخلى عن فكرة تزويجها.....لكنه دخل غرفتها لتوه و أخبرها أن الرجل الذى عقد اجتماع عمل هاماً بعد ظهر هذا اليوم يريد أن يراها الآن . فأدركت و قد تملكها اليأس , أنها كانت مخطئة , وأن ذلك ابتدأ من جديد.
لو كان بإمكانها الهرب لفعلت لم كان بإمكانها أن تختبئ فى مكان ما حتى يفقد هذا الرجل صبره و يخرج غاضباً , لسلكت هذا السبيل.
لكن التجربة علمتها أن المواجهة هى السبيل الوحيد.
و هكذا , أخذت نفساً عميقاً آخر و مررت يداً مرتجفة على شعرها الحريرى الأسود , ثم استقامت فى وقفتها و دخلت الغرفة مكرهة.
كان واقفاً أمام النافذة الكبيرة ينظر إلى الحديقة
ــ هل أنت السنيور داريو ؟
السنيور رامون جوان فرانسيسكو داريو؟
انعكس التوتر فى صوتها فجعله بارداً نافراً كلياً , ما جعله يلتفت مجفلاً: "نعم, و أنت إستريلا مدرانو؟"
كان صوته متصلباً نافراً كصوتها .
ــ قال أبى إنك تريد أن ترانى
لم تزعج نفسها بإجابته عن سؤاله فقطب جبينه غاضباً من هذه المقابلة و من برودة صوتها .
و لكن ماذا كان يتوقع ؟ أن تمضى الوقت بالترحيب المهذب به ؟
معرفتها بسبب قدومه يمنعها من التحدث معه بلباقة .
ــ نعم أريد أن أتحدث إليك
ــ لكننى فهمت أنك قدمت إلى هنا لرؤية أبى؟
ــ نعم , أريد أن أشترى منه شركة التلفزيون
ــ وهل نجحت؟
ــ مازلنا....نتفاوض.
فكرت ساخرة فى أن هذا طبيعى . إنهما طبعاً يفاوضان . البيع لن يتم , إلا إذا استجاب هذا الرجل لمطلب أبيها , و إذا بقى لديها أى شكوك فقد تبددت الآن . (مازلنا نتفاوض) تعنى أنه واحد من صف طويل من العرسان الذين ظن أبوها أنه أشترهم لها .
سألته و هى تمرر يدها المبللة بالعرق على تنورتها :"هل هى أغلى مما تستطيع دفعه؟"
ــ لا , أبداً , بإمكانى أن أدفع أى ثمن.
و تقدم منها خطوة نشيطة قوية تنم عن طاقة كبيرة . طاقة يُفترض أن تُكبح و تُلجم و تبقى تحت السيطرة . رؤيتها له و هو يتحرك جعلت بدنها يقشعر تجاوباً لكنها لم نعرف ما إذا كان ذلك بسبب الخوف أم العداء . جل ما أدركته هو أن غرفة الجلوس الفسيحة بدت لها فجأة أصغر و أضيق من أن تتسع لقوته البدائية
ــ أنت إذن متلهف لشراء الشركة ؟
ــ نعم , نعم , هذا صحيح .
لابد أن هذا صحيح ما دام مستعداً للاتفاق مع أبيها ....ما دام مستعداً لبيع نفسه ....و لأن يشتريها لكى يحصل على ما يريد . لقد قرر أبوها أنه وجد هذه المرة الرجل المناسب