الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عروس الصقر
The Sultan’s Bought Bride
الجزء الأول من سلسلة العروس الأميرة

الكاتبة : جين بورتر
-----------------
الملخــص
-----------
رفضت الاميره نيكوليت دكاس ان تدع شقيقتها تتزوج زواجا مدبرا من رجل لا تعرفه .. "السلطان مالك نور" .. فسافرت الى مملكته البعيده منتحلة شخصية أختها لكي تعلن له ان اتفاقهما قد الغي! لكن ما لم تتوقعه الاميره هو ان تجد استعدادات الزفاف قد انجزت وان مالك سلطان فاتن الى حد مألم! هو اعتبرها عروسه المووده وهي تعيش كل يوم صراعا بين افتتانها به وخوفها من افتضاح امرها..فكيف سيثأر السلطان لكرامته عندما يكتشف حقيقتها!
-----------
تمهيد
-----------
ــ لن تذهبى إلى هناك !
رمت الأميرة نيكوليت المخطوطة الكبيرة الحجم فى سلة المهملات و تابعت تقول :"سوف تلتقطين سماعة الهاتف و تقولين للسلطان إنك لن تقومى بهذا الزواج البريدى المقرف مرة أخرى. بحق السماء شانتال , إنك امرأة...و لست ضحية بشرية " التوى فم شانتال لكن الابتسامة لم تصل إلى عينيها أو إلى تعابيرها المشدودة بتوتر ــ أنه ثرى , نيكول . وهنالك فرصة بأن يشترى حرية ليلى و إذا كانت الطريقة .... ــ إنها لست الطريقة المناسبة! لست كذلك قطعاً. أنت بالكاد تعافيت من ذلك الزواج الجهنمى , فكيف بإمكانك التفكير بقبول آخر؟ ــ لأن بلدنا تحتاج إليه و شعبنا يحتاج إليه .
انخفضت كتفا شانتال النحيلتين , كما انخفض صوتها :"أبنتى تحتاج إليه" موقف شانتال المستسلم كاد يقتل نيكول . شعرت أن أختها قد فقدت عنفوانها و قوتها و شجاعتها . بدا واضحاً أن السنتين الأخيرتين قد أنهكتا الأميرة الأنيقة , وهى الحفيدة الكبرى للدوق الملك. أجابتها نيكول بحدة :"وأنت لك حاجاتك أيضاً , تحتاجين إلى معاملة لطيفة كما تحتاجين إلى الحب و الاحترام . زواج آخر مدبر.....و من زير نساء آخر...سوف يحطمك ذلك بالتأكيد" ظهر الأنفعال بقوة على وجه نيكول. إذا كانت شانتال لا تستطيع القتال , فهى ستقاتل بدلاً منها. ــ أعرف أنك تريدين مساعدة ليلى , لكن أبنتك بحاجة إلى القدوم إلى المنزل فى ميليو , شانتال . إنها لا تحتاج إلى العيش فى بلد أجنبى آخر , مع ثقافة أخرى .
أجفلت شانتال و قالت :"أنك لا تقدمين لى المساعدة نيكول" ركعت نيكول على ركبتيها و لفت ذراعيها حول ساقى شانتال مقربة شقيقتها منها أكثر ثم قالت :"دعينى أساعدك إذن . دعينى أقوم بشئ ما من أجل تغيير هذا الوضع!" تقوس حاجبا شانتال البنيان الدقيقان ثم رفعت بيدها إحدى خصلات شعر نيكول الشقراء الطويلة قائلة بسخرية :"هل ستتزوجين السلطان؟ هيا, نيكول.... أنت لن توافقى على القيام بزواج مدبر . كما لا يبدو عليك أنك تفكرين بالزواج فأنت ما زالت منغمسة فى طيش الشباب" ضغطت نيكول خدها على ركبتى شانتال و قالت:"أنا لست منغمسة فى طيش الشباب , أنا فقط أواعد...." ضحكت شقيقتها و شدت خصلة الشعر المجعدة بقوة :"أنت لا تواعدين حبيبتى , أنت تصطادين ثم تدمرين" ــ تجعليننى أبدو كالجلاد, أنا لا أدمر الرجال . كل ما فى الأمر هو أننى لم أجد الرجل المناسب بعد.
ــ وكيف ستجدين الرجل المناسب و أنت تواعدين النوع السيئ من الرجال ؟ ــ ليس كلهم سيئين. ــ لكنك غالباً ما تسيئين الاختيار حدقت نيكول بأختها مفكرة :"آه....أختى الكبرى لا توافق على تصرفاتى !" ــ أختك الكبرى تخاف عليك من الرجال الأوغاد. فى الواقع ليس هذا ما تخشاه شانتال , فهى تعرف أن نيكول لا تخرج مع الأوغاد من الرجال , لكنها مع ذلك تخاف على سمعتها. ــ و هل تشعرين أنت بنوع من المسؤولية تجاهى لتقدمى لى النصح؟
ــ أنت تعلمين أننا جميعاً نحتاج إلى زواج مناسب. هذه كانت خطتنا منذ خمس سنوات. ذلك أن مملكتهن تتألف من جزيرتين صغيرتين فى البحر المتوسط , ميجيا و ميليو . وسوف يتم تقاسمهما بين فرنسا و إسبانيا فى نهاية العام , فتعود ميجيا إلى فرنسا و ميليو إلى إسبانيا , إذا لم تتمكن أسرة الملك ـ الدوق من تسديد الضرائب و الديون لهما. شانتال كانت الأولى التى اقترحت أن تتزوج الأميرات زواجاً مدبراً . فإذا تمكنت الأميرات الثلاث من إيجاد أزواج مناسبين يُمكنهن أن ينقذن ميليو و ميجيا و ذلك عن طريق دعم اقتصادهما بأموال جديدة , بحلفاء جدد , بسلطة جديدة . وهكذا بادرت شانتال إلى الزاوج بالأمير أرماند ثيبوديه لاكروا , وكان زواجها هذا كابوساً منذ بدايته. ــ أنت تظنين أن سمعتى السيئة ستمنعنى من إيجاد الزوج المناسب , أليس كذلك؟ لو أن شانتال لاحظت لذعة المرارة فى صوت نيكول لما استمرت فى تقديم النصائح إليها قائلة :"أنا لا أقول شيئاً عن سمعتك لكننى أعرف أن علينا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه ميليو فنجاحها يعتمد علينا . كما أن أمنها و استقرارها يأتيان من خلالنا , إذ إننا نمثل الجيل القادم" ــ أنا لم أتخل يوماً عن واجباتى . أثناء غيابك توليت مسؤولية المؤسسات الخيرية التى تقع تحت رعايتك بالإضافة إلى تلك التى تدخل ضمن مسؤوليتى . ــ المؤسسات الخيرية أمر لا بأس به لكن ما تحتاجه هو المال ....ملايين الدولارات . وأنت حظيت بعرضى زواج نيكول. ــ كان ذلك منذ سنوات.
ــ بالضبط! و لا شئ بعد ذلك . لأن جميع الأمراء فى أوروبا باتوا يعرفون أنك غير مهتم بالزواج , فالصحافة لا يخفاها أى شئ. دوت نبرة السخرية فى أذنى نيكول وراحت آثارها تعتمل فى صدرها . ــ هل تقصدين أن ذلك السلطان نور , لا يمكن أن يتقدم بطلب يد امرأة مثلى؟ ــ حسناً , إنه لم يفعل . أليس كذلك؟ حدقت نيكول بـ شانتال للحظات طويلة و هى تفكر أنها لن تسمح لها بالذهاب إلى بَرَكة حتى و لو كان الواجب هو ما يدفعها إلى ذلك . لقد عانت شانتال الأمرين خلال السنوات القليلة السابقة , ولا أحد يعرف مثل نيكول أى جحيم عاشته . حتى شقيقتهما جويل لا تعلم إلا القليل عن الأذى الذى تعرضت له شانتال على يد زوجها السابق. و قالت نيكول بعد لحظات :"ما من سبب يجبر أياً منا على الزواج من السلطان. يمكننا حمله على مساعدتنا دون أن نخسر حريتنا . وإذا أردت الحقيقة , نعم, أنا أقدر حريتى كثيراً" و اشتبكت نظراتها بنظرات شانتال :"سوف نحرر ليلى و نعيدها إلى المنزل" هزت شانتال رأسها:"جداها لن يسمحا لها مطلقاً بالمغادرة"
تأملت نيكول شقيقتها ملياً و قالت :"سوف يفعلان ذلك إذا ما ضغطنا عليهما بصورة جيدة...إذا أصر على ذلك الملك نور . أنت قلت إنه ذو نفوذ واسع" تمتمت شانتال :"وهو ثرى" ــ إذن سوف أذهب إلى الملك نور و أطلب مساعدته . لن يرفض مساعدة عروس المستقبل , أليس كذلك؟" ــ نيكول .... ــ سوف أذهب مدعية أننى أنت. سوف أجعله يقع فى حبى.... ــ نيكول..... ــ أنه رجل شانتال . وأنا أعرف كيف أتصرف مع الرجال
ــ لن ينجح . لن تتمكنى من إقناعه بأنك أنا , فأنت شقراء و أنا سمراء... ــ سأصبغ شعرى , وبما أننى حنطية البشرة سوف أبدو شبية بك. وفجأة راحت نيكول تضحك و قد شعرت بقوتها :"سوف أتسلل إلى الداخل ثم إلى الخارج , ولن يعلم مطلقاً ما الذى يجرى" ــ آه نيكول . ما سيجرى هو عبارة عن كارثة ! علقت نيكول باعتداد واضح:"ليس إذا تصرفت بذكاء , ثقى بى , يمكننى القيام بذلك . سوف أضع خطة محكمة , وأن تعرفيننى شانتال , عندما أصمم على شئ لابد أن أحصل عليه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع