الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عروس الوقت الضائع
To Catch a Bride

الكاتبة : رينيه روزيل
-----------------------------
الملخص
******
عندما مات جدها مات معه السبب الذي دفع كالي الى القبول بالزواج بنيكولاس فاروس وقررت ان تلغي هذا الزواج في صبيحة العرس -سيد فاروس .. لا يمكن ان اتزوج بك تصرف كما تشاء واغضب كما تشاء ! أنا اعتذر , لكنني لا استطيع فعل شئ للتعويض عن ذلك هذا الرفض حطم كبرياء نيكولاس فاروس أمام المدينة بأسرها وبدلا من أن يغضب , عرض عليها مشروع عمل مغريا . ثم انتظر ان يجمعه مع كالي سقف واحد حتى يفرض التعويض الذي يرضيه وماذا بيد كالي أن تفعل ؟
-------------------------------------------
الفصل الأول : قرار لا رجوع عنه
-------------------------------------------
دخلت كالي مكتب نيكولاس الخاص , وهي تشعر بارتباك شديد . لحسن الحظ لم تصادف اي سكرتيرة في مكتب الاستقبال لتسألها عن سبب زيارتها , فقد كانت عاجزة عن اعطاء اي تفسير . كانت بحاجه الى رؤيته بسرعة قبل ان تصيبها نوبة بكاء هستيرية .
منعها اضطرابها من ملاحظة فخامة مكتبه . كانت تعرف ان السيد فاروس غني لكن وضعها النفسي حال دون تأثرها بالديكور من حولها . جاهدت لتمنع الدمعة من ان يسيل من عينيها . واتجهت نحو رجل نحيل وطويل يقف خلف مكتب زجاجي وضعت يديها على المكتب البارد ونظرت اليه بعينين خجولتين . ايتها الجبانة ! انظري في عينيه , فعلى أي واحدة تتراجع عن قرارها ليلة زفافها , ان تواجه لا ان تنظر الي الأرض كالفأرة ! رفعت عينيها اخيراً وقد صم صوت نبضات قلبها المتسارعة اذنبيها , فخيل لها انها لن تتمكن من سماع ماستقوله . "سيد فاروس ..." وتفاجأت بنبرة صوتها التي بدت مقنعة . -"لا يمكنني ان اتزوج بك ! "
بدت الدهشة على الرجل وحاول ان يتكلم لكنها لم تعطه أي فرصة . -"لقد توفي جدي الليلة الماضية .. وحين نقلت لي امي خبر وفاته ادركت أنني قبلت بهذا الزواج لانني احببته فقط . كان هو من رتب هذا الزواج وأراده . لم اكن اريد هذا الزواج قط , لقد وافقت عليه من اجل عائلتي ." حاول ان يتكلم مجددا لكنها رفعت يدها بسرعة لتمنعه من ذلك . -"اعرف , أعرف ان عائلتي يونانية وعريقة وكذلك عائلتك . كما اعلم ان زواج امي التقليدي كان ناجحاً . وصحيح ان جدينا كانا صديقين حميمين لفترة طويلة . وانهما حلما بلم شمل عائلتينا . لكنني امريكية , ياسيد فاروس ."
كانت تبحث عن الكلمات اي كلمات تجعل موقفها اقوى وتابعت تقول : (( لقد ولدت في الولايات المتحدة , ولا يمكنني القيام بهذه الخطوة ! ارجوك افهمني وحاول ان تسامحني يوما! )).
ثم خرجت من المكتب ووجدت أنها اشبه بطفل جبان. لن يسامحها على خروجها ولكنها ستصاب بالهستيريا اذا ما خاضت جدالا معه .
قالت فين نفسها إن ذلك افضل لكليهما . كان ذلك الزواج أشبه بصفقة تجارية وقد رُسخ اعتقادها المؤلم هذا وجود مايسمى ((بخطيبها )) في مكتبه منذ السابعة صباحاً , ومتى ؟؟!! يوم زواجه ! من جهة اخرى, هذه اول مرة تراه فيها . فقد حالت صفقاته المالية الدولية دون وجوده في البلاد حتى آخر لحظة قبل الزواج .
لابُد انه مستاءٌ الآن , ولكن عليه تخطي ذلك . حين عادت كالي الي رشدها اخيراً وانجلى حزنها قررت ان تكتب له رسالة اعتذار .
شعرت انها وحيدة . آه! لقد اهتمت زو انجيليس لأمر حماها لعدة سنوات . واضطرت للبقاء الي جانبه حتى تدهورت حالته الصحية ففاتها حفل زفاف ابنتها الوحيدة الذي كان سيقام اليوم . تعرف كالي ان زو كانت بين نارين . لكنها ماكانت لتترك حماها يفارق الحياة وهو وحيد . فهمت كالي ذلك وهاهي الآن تشعر بالأسي والضياع , وتحتاج الي دعم والدتها القوي .
الآن وقد الغت ذاك الزواج , ماعليها سوى العودة الي الفندق وتوضيب الحقائب والرحيل الي سان فرانسيسكو . عليها العودة الي كانساس لتكون مع امها تودع جدها كريس الوداع الأخير !
كان الأول من حزيران اشبه بكابوس بالنسبة الي نيكولاس فاروس . فقد أجل رحلته من طوكيو مرتين وكاد يفوت بزفافه . من ثم اكتشف لدى وصوله الي شقته في ساعات الصباح الاولى عطلاً في انابيب المياه . كانت الفوضى تعم المكان , لذا اضطر الي اخذ حمام الزفاف في مكتبه والآن بعدما خلع سترته جاءت خطيبته التي لم يلتقها بعد الي مكتبه تعلم لمساعده المرتبك انها لن تستطيع الزواج به .
القى نيكوس نظرة من حجرة تبديل الملابس الي مكتبه ليجد مساعده مذهولاً يحدّق في لباب .
استند نيكولاس الى الباب وتنهد ثم سأل مساعده باسلوب ساخر : (( ما الأمر ياتشارلز ؟ الم يسبق ان نبذتك امرأة ؟))
زالت الدهشة عن وجه تشارلز حين سمع تهكم نيكولاس , والتفت نحو مديره بوجه شاحب , ثم قال : (( وهل مذا ماحدث ياسيدي ؟؟))
هز نيكولاس رأسه وهو يشعر بالتعب من جراء المشاكل التي واجهها وقلة النوم . وبالكاد أطبق جفنيه في الاثنتين والسبعين ساعة الأخيرة . وهو يحضر لشهر عسل مطول هل هذا جزاءه الآن ؟
-"لم يسبق ان هزمني احد ولكن بدا لي ان ذاك الخطاب يعني الوداع !" نظر الي شارلز الذي بدا كئيباً فحزن لأجله . لأجله ؟ شعر نيكولاس انه لم يستوعب بعد ما حصل. كان تعباً الي درجة لم يقو معها على اظهار اي انفعال , لكنه احس ان سخطه قد يظهر في اي دقيقة . تناول سترته وهو يقول : (( لافائدة من التحسر , ثمة اشياء علينا القيام بها ! )) -"هل اعلم المدعويين بالغاء الزفاف ياسيدي ؟"
قطب نيكولاس , لسماعه سؤال تشارلز وقال : (( كيف ! بالطبع لا !)) -"لكن ياسيدي ...."
فقاطعه غير راغب في مناقشته بشأن من يكلف بمهمة إعلام الأصدقاء بأن زفافه الغي .. ثم قال له : (( تشارلز , فيما انقل للمدعوين هذا الخبر السئ ابحث انت عن رقم هاتفها )) .
استفهم تشارلز : (( هل تريد ان اتصل بخطيبتك في الفندق ؟))
وصل نيكولاس الي باب مكتبه , ثم عاد ادراجه بات الآن يعي مايحدث معه , وبدأت النيران تلتهم احشائه , لقد نبذته يوم زفافه . جاء المدعوون من ملوك ورؤساء جمهوريات . من كافة انحاء العالم لحضور مراسيم زفافه , كان هناك خمسمائة مدعو يتحضرون لحفل زفافه . فاذا بامراة ن كانساس توجه ضربة عنيفة لمستقبله الشخصي وكرامته ! ها هو يقف الان كموظف بائس تم فصله للتو من عمله ! -"اللعنه ! اريد منك ان تتصل بخطيبتي في الفندق ."
وهمّ بالانصراف , ثم توقف والتفت نحو شارلز وقال : "اقصد خطيبتي السابقة !"
-"- وماذا تريد مني ان اقول لها سيدي ؟ " -"لا تقلق يا شارلز , ساخبرك بما ستقوله حالما اعود . "
-وخرج من المكتب , بعد ان بدا يدرك الورطة التي وقع فيها , انتابه دوار الاهانه على مستوى عالمي .ضغط على زر المصعد لينزل الى حيث ينتظره فطور فخم . وبعد ساعات قليلة , سوف يواجه اكثر المواقف اذلالاً . سوف يجبر على الاعتراف بذلك امام الجميع , سوف يعرف الجميع ان زوجته العنيدة عدلت عن الاقتران به , يوم زفافهما .
اخذ يتفرس في باب المصعد وهو يشعر برغبة قوية في ضربه بشده . هز راسه و تخللت يده المرتجفة شعره . من السخف ان يؤذي نفسه من اجل فتاة من كانساس . ضغط مجدداَ على زر المصعد و هو يحتقر نفسه . لم ؟ لم يحصل معه كل هذا ؟ هو , نيكولاس فاروس , الذي طالما احتقر رفاقه لعدم تمكنهم من المحافظةعلى عائلاتهم . ما كان ابدا ليتصور ان كل هذا يحدث معه ! والداه لم يتمكنا من البقاء طويلاً معا ً , اما هو فكان مصمماً على الا يحذو حذو رفاقه ووالديه ,
لكن ما جرى خيّب اماله ! بعد ان استمع لسنوات , الى حجج اهله وشكاوى رفاقه , قرر ان بكون زواجه تقليديا . زواج مبني على المنطق ! اخذت نفسه توبخه ساخرة منه ,فيما تردد صدى رفض كالي له في راسه , فراح يصر على أسنانه . تذكر قول جده ان الزواج من عائلة انجليس , زواج ناجح وأبدي . جده الذي أنقذ حين كان في العشرين من العمر , كريستوس انجليس من حادث اصطدام . ومنذ ذاك الحين , أصبحا صديقين عزيزين واقسما على جمع شمل عائلتيهما . في بادئ الامر , ضحك نيكولاس لفكرة الزواج بغريبة من كنساس . ولكنه اقتنع بالفكرة بعد ان راى صورة لها ووجدها جذابة

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع