الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عادت إلى الظلام
The Tycoon’s Trophy Wife
الجزء الثاني من سلسلة مطلوب زوجات

الكاتبة : ميراندا لي
------------
الملخص
------------
أدرك ريس في اللحظة التي عرف فيها ألانا أنها ستكون زوجة غير عادية. إنها مذهلة الجمال وشديدة الذكاء وبالغة الحنكة والخبرة، وهي أكثر من زواج مصلحة وهذا ناسبه تماماً.ولكن، فجأة، إذا بحياتهما المريحة تنقلب رأساً على عقب. وذلك عندما فقدت ألانا ذاكرتها، واكتشف ريس أن لزوجته ماضياً مظلماً. فهل هو مستعد أن يبقى مع زوجة لا تعرفه؟زوجة لم يعد يربطه بها شيء إلا جذوة من مشاعر؟
------
تمهيد
------
سيدني في شهر أيلول، إنه الربيع . ترددت آلانا عند مدخل المقبرة، وقد تملكها الرعب والشعور بالغثيان . . . لكنها عادت فتمالكت نفسها وتابعت سيرها . وازداد شعورها بالغثيان وهي تقف أمام الضريح، لكنها بقيت على تصميمها. عليها أن تقول ما جاءت لتقوله، ومن ثم تنهي الموضوع . سمعتني قالت تخاطب الشاهد: «مضت خمس سنوات منذ وقفت هنا . خمس سنوات طويلة وصعبة بشكل لا يصدق. وقد جئت الآن لأخبرك أنك لم تنتصر يا دارکو، فقد نجوت. إن للزمن قدرة على الشفاء، وقد وجدت أخيراً الإرادة للاستمرار . . . إرادة أقوى بكثير مما كنت أظنني أملك، وتزوجت مرة أخرى يا دارکو. نعم، لقد جيداً. أنا الآن زوجة رجل آخر. أتراك تتململ في قبرك لسماع كلامي هذا؟ لم أتزوج طبعاً عن حب. هل أنا حمقاء لأتزوج رجلاً آخر يحبني؟ لكن الاحترام والمودة أساس علاقتنا ، أنا وريس، فهو لا يحاول أن يسيطر علي بل يثق بي ويريدني أن أكون سعيدة. وهو لا يهتم إذا خرجت مع صديقاتي، أو ارتديت ملابس مغرية، حتى أنه يشتريها لي بنفسه. وهو من اشترى لي هذه البذلة التي أرتديها الآن، بذلة من النوع الذي كنت لتمزقه علي
------------------------
الفصل الأول : أحمر الرغبة
------------------------
تعالى العزف مشيراً إلى أن العروس أصبحت جاهزة، أخيراً . لقد تأخرت ربع ساعة فقط، لكنها فترة طويلة بما يكفي لجعل العريس يتململ . قال ريس وهو يبتسم لريتشارد الذي تصلب جسمه وتوترت قبضتاه : «ابتدأ العرض . وهمس ريتشارد : «هل أحضرت الخاتمين؟«. ربت ريس على جيب سترته السوداء: «طبعاً. يمكنك أن ترتاح، فقد سبق أن فعلتها من قبل» .
فهمس مايك من الجانب الآخر لريس: «وهو أيضاً» . ألقى ريس عليه نظرة معنفة. كان مايك طيب القلب، لكن سخريته الأبدية من العواطف والعلاقات مبالغ فيها. كما أنها اليوم غير مناسبة. كان بإمكان أي شخص أن يرى مدى الهيام بين ريتشارد وهولي، وهذا الزواج سيكون أفضل بكثير من زواجه من جوانا التي لم تكن بصراحة زوجة مناسبة . لن ينسى ريس قط الليلة التي أرادت فيها أن تعبث معه. وهذا أمر لم يخبر به ريتشارد قط، لكنه أزعجه كثيراً ودفعه إلى تجنب جوانا . وعندما قتلت في حادث منذ عامين، شعر بأسف شديد سیر
لكن ريس يحبني أن أرتدي ملابس كهذه» . وأمالت رأسها جانباً بتحد وهي تبسط ذراعيها وتدور حول نفسها، متباهية بقوامها الملفت للنظر، بالبذلة الحريرية ذات التنورة القصيرة الضيقة والسترة المحكمة على جسدها . وتابعت تقول: «هل ذكرت لك أن زوجي غني
جداً؟ وجذاب إلى حد بالغ؟ لعله ليس مجنوناً بحبي ، في، وهذا يرضيني فعلاً. هل تسمعني يا دارکو؟» . ونظرت إلى الشاهد بتحد لم يغط تماماً الألم الذي يلوي قلبها . أوشكت دموعها أن تنهمر لكنها غالبتها فالأيام التي كانت تبكي فيها ولت منذ زمن طويل . جداً؟ ووسيم لكنه يرغب أنه لا وعادت تقول بمزيد من الهدوء: «سأقول أمراً أخيراً قبل أن أذهب . أنا وريس نحاول أن ننجب ننجب طفلاً. الرجال ليسوا مثلك يا
دارکو، فريس لا يعتبر الطفل منافساً له، كما أنه لا يغار منه. ليس لدى ريس أي شعور بالغيرة. قد تقول إن هذا لكن، أتعلم؟ لا أريد أبدأ أن يحبني رجل كما أحببتني أنت . وأنت مخطىء على أي حال، فريس يحبني، لكن بشكل مختلف ، وأنا أحبه أيضاً فهو يرضيني في علاقتنا الحميمة وهو ما لم تفعله أنت رغم ما كنت تقوله عن حبك لي . يعني وتنفست ألانا بعمق ، شاعرة بالارتياح لزوال شعورها بالغثيان، وتـابـعـت تـقـول: «تـقـول أمي إن عليّ أن أسامحك، وأنك معذور لتصرفاتك تلك. لكنني لا أستطيع ذلك. لأن ما فعلته لا يغتفر . سأذهب الآن، يا داركو، ولكني هذه المرة لن أعود أبدأ . لقد أصبحت من الماضي، وسأبذل جهدي كيلا أفكر فيك بعد الآن» .
على ريتشارد، وتساءل ريس إن كانت هذه القسوة من القدر على صديقه هي لمصلحته . على أي حال، أصبح زواج ريتشارد الأول من الماضي. واليوم يوم جديد جعل ريس متفائلاً وبالرغم من القلق الذي شعر به في البداية، لأن هولي في السادسة والعشرين من عمرها وبالتالي صغيرة السن وساذجة بالنسبة إلى ريتشارد الذي بلغ الثامنة والثلاثين، إلا أن ريس رأى أنها مناسبة جداً لريتشارد وهي ما يحتاجه بعد زوجته الأولى. كانت لطيفة ومحبة وجميلة للغاية، وهي ستكون عروساً رائعة . ضاقت عينا ريس وهو ينظر إلى مدخل الكنيسة وقد تملكه الفضول ليرى ما تلبسه الفتيات لكن الشمس أعمته فلم يستطع أن يرى سوى ظلالهن السود والضوء خلفهن .
وأخيراً، برزت أولى وصيفات العروس في ثوب أحمر طويل، وهي تحمل باقة من الورود الحمراء. كانت طويلة القامة متناسبة القوام جذابة الوجه وذات شعر كستنائي يميل إلى الحمرة . لم يكن ريس يعرفها. إنها بائعة زهور من صديقات هولي، في الثلاثينات من عمرها ومتزوجة، كما أخبرته ألانا الليلة الماضية وتملكته البهجة لأنها رفيقة مايك لهذا النهار . وألقى نظرة على مايك الذي بدا بالغ السرور واللطف، وبعيداً جداً عما اعتاد أن يكونه من تشعث في الشعر والهندام. فغالباً ما يبدو خشناً فظاً للغاية، ومن الغريب أن بعض النساء يعجبهن ذلك . أما هو فيلحق بأي امرأة جميلة توافق على شروطه، فهو يرفض أي علاقة حقيقية، أو غرام أو التزام . كان مايك نابغة في الكمبيوتر وهذا يستحوذ على اهتمامه كلياً .
همس في أذن مايك: «تصرف بشكل حسن مع مرافقتك لهذا النهار فهي متزوجة» . فرد مايك بجفاء: «هذا لا يردعهن، ولكن لا تخف فأنا أتجنب النساء المتزوجات كما أتجنب الوباء) . - يبدو وكأن لديك تجارب . - مرة واحدة فقط. كان التخلص منها صعباً، لكنني نجوت عادت مناسباً الآن للحديث عن ذلك . - لا . حدق ريس إلى مايك الذي أشار إلى ريتشارد بإيماءة خفيفة، فهمس ريس: «جوانا؟» . - نعم . - لقد حاولت معي، أنا أيضاً . - يا لها من سافلة! - لكنها رائعة الجمال .
عليك دوماً أن تخاف من رائعات الجمال . عندئذ، برزت وصيفة العروس الرئيسية وهي ترتدي الملابس نفسها التي ترتديها الفتاة التي تقدمتها . جرى الدم ساخناً في عروق ريس. إنها امرأة رائعة الجمال لكنه يعرفها طبعاً، فقد تزوجها منذ تسعة أشهر. وقاوم شعوراً بالغيرة تملكه وهو يرى نظرات الرجال في العرس تتبع خطوات ألانا الرشيقة في ممر الكنيسة . لم يشعر بالغيرة من قبل، ولا حتى عندما لبست ثوباً مسائياً مكشوفاً وخرجت به متباهية بقوامها الرشيق الشبيه بقوام عارضة
أزياء. بدا ثوب آلانا اليوم غاية في الحشمة، لكن تأثيره كان أكثر إثارة للرغبات . لعل السبب هو اللون . لم تلبس ألانا اللون الأحمر قط من قبل، فهي تفضل الألوان الناعمة الباهتة. لكن هولي اختارت ثوباً أحمر لوصيفات الشرف لسبب عاطفي . في الواقع، بدا اللون الأحمر رائعاً مع بشرة ألانا الناصعة وشعرها الأشقر . كان طراز الثوب بسيطاً. فهو ينسدل على جسدها، مع فتحة عنق واسعة . كان الجو في الخارج جيداً، لكنه بارد داخل هذه الكنيسة القديمة .
وصلت أولى الوصيفات إلى آخر ممر الكنيسة ثم تنحت جانباً مما منح ريس فرصة أفضل ليرى زوجته بوضوح، لا سيما وجهها . ويا له من وجه رائع الرقة والجمال! كان «كلاسيكي» الملامح، بذقن رقيقة ووجنتين عاليتين وبشرة ناصعة ناعمة. كانت عيناها خضراوين لوزيتي الشكل تظللهما أهداب كثيفة، وأنفها صغيراً مستقيماً وفمها ممتلئاً قرمزي اللون. أما جسدها فهو من النوع الذي يجذبه ويثيره دوماً فهو رشيق وصلب . كانت تشبه كريستين كثيراً، وهذا أحد الأسباب التي جعلته يختارها زوجة له، فما كان ليفكر بالزواج من امرأة لا تجذبه. أما السبب الآخر فهو الانتقام، إذ اختار ألانا لأنها أجمل من خطيبته السابقة . كما تشكل رغبتها في إنجاب أطفال منه ربحاً إضافياً .
عندما عاودت ريس هذه الأفكار، حاول أن ينعش مشاعر الانتقام التي جعلته يتزوج ألانا السنة الماضية، لكنه لم يجدها وسرعان ما تحولت صدمته إلى شعور بالارتياح عندما أدرك أنه لم يعد يهتم بكريستين مثقال ذرة، فالمرأة الوحيدة التي يهتم بها هذه الأيام هي ذات الثوب الأحمر التي تتقدم في الكنيسة نحوه. زوجته، ذات الجمال المذهل والغامضة بقدر ما هي مثيرة للفضول . . . ألانا . منذ سنوات، كان ريس ليعتقد أن هذا النوع من الغيرة الذي شعر بها يعني أنه وقع في غرام ألانا، لكنه بلغ السادسة والثلاثين
هذا العام، وتجاوز السن التي يعتبر فيها شعور التملك في الرجل حباً . إنه يشعر نحو ألانا بالمودة والاحترام . . . ولكن الحب؟؟ أبداً . . . لم يكن الحب ما شعر به نحو ألانا عندما نظر إليها . . . بل ما يشبه الحب . في الواقع، تضمنت المعاهدة بينهما شرطاً تمسكت به ألانا بعناد بالغ، وهو (لا حب). وأوضحت له أنها سبق وأحبت بجنون زوجها المتوفي. وكان ذلك حب حياتها، ثم مات في حادث سير مروع. وهي لا تريد أن تعيش هذه المعاناة مرة أخرى. وفي أول موعد بينهما على العشاء ، أفضت له بأنها اعتقدت ذات يوم أنها لن تتزوج مرة أخرى أبدأ .
ولكن عندما شارفت على الثلاثين أدركت أنها ما زالت تريد أن تكون أسرة. أما ما لا تريده أبدأ فهو الحب الشاعري، وكل ما يترافق معه من عذاب عاطفي . وكان هذا هو سبب تسجيلها اسمها لدى مكتب (مطلوب زوجات) المتخصص بالجمع بين واسعي الثراء ونساء جذابات

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع